الزميل امين زيادات سيخوض غمار الانتخابات البرلمانيه المجلس العشرين   |   أطباء وخبراء دوليون يرفضون حظر منتجات التدخين   |   مؤسسة الحسين للسرطان توقّع اتفاقيّة مع الشركة الأردنية لصيانة الطائرات "جورامكو" لتأمين موظفي وعائلات الشركة من القطاع العسكري والخاص    |   توقيع مذكرة تفاهم بين السياحة و الـ 《أمديست》   |   أورنج الأردن وأوريدو فلسطين تجددان شراكتهما الاستراتيجية لتقديم خدمات الاتصال والتجوال الدولي للزبائن   |   مستقبل التكنولوجيا المالية في منطقة المشرق العربي   |   بنك الأردن الراعي الرسمي لأولمبياد اللغة الإنجليزية العالمي 2024   |   منتدى اقتصادي للشراكات المالية والصناعية والتجارية في أيار المقبل   |   حزب البناء الوطني يحتفل بمعركة الكرامة وعيد الأم   |   أوبر تطلق أوبر للشباب في الأردن   |   مجموعة فاين الصحية القابضة تطلق موقع مناديل فاين الإلكتروني بنسخته المحدّثة   |   البوليفارد يؤكد على دوره المجتمعي الفاعل في ختام حملته الخيرية والإنسانية خلال موسم رمضان 2024    |   سامسونج للإلكترونيات تتصدّر سوق اللافتات الرقمية العالمي للعام الخامس عشر على التوالي   |   وفد عُماني من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي يزورعمان الأهلية لتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي   |   دنيا ثائر الزعبي.. تُجمل أيامنا   |   أورنج الأردن ووزارة الصحة تحتفيان بدور الإبداع والابتكار في القطاع الصحي في ملتقى الابتكار   |   نقيب المهندسين الزراعيين أبو نقطة: معرض بترا للثروة الحيوانية 2024 خلال الفترة من 8-10 أيلول المقبل   |   البنك الأهلي الأردني يطلق حملة جوائز حسابات التوفير 《حسابك بربحك》   |   ندوة تعاين علاقة الرياضة بالثقافة والإعلام   |   وفد طلابي من 《حقوق》عمان الاهلية يزور اللجنة القانونية النيابية    |  

اصوات حاسمة في صندوق الإقتراع.


اصوات حاسمة في صندوق الإقتراع.

 

الولايات المتحدة الأمريكية التي عادت لغزو الفضاء من جديد، هي أكبر المتضررين من جائحة كورونا، إقتربت عدد الإصابات من عتبة المليون الثاني، ودخلت اعداد الوفيات خانة المائة الف الثانية.
على الرغم من حظر التجوال وتفعيل قانون الدفاع الوطني، فإن الربيع الأميركي يجتاح عدة ولايات أميركية، فيما تنتظر باقي الولايات المزيد من الاحتجاجات العنيفة.
إلى ذلك فإن التوظيف الحزبي لمجمل الأحداث بما فيها أزمة التعامل مع منابر الإعلام البديل، كل ذلك يعزز من حالة الاستقطاب والانقسام السياسي في الداخل الأميركي، انتظاراً ليوم الثلاثاء الكبير بداية شهر نوفمبر القادم.
لا يزعج الرئيس ترامب مائة ألف أو مليون حالة وفاة، بقدر قلقه من تزايد أعداد الناقمين، والعاطلين عن العمل.
ذلك أن الحرص على أصوات الناخبين المترددين هو موضع اهتمام التنافس والصراع الحزبي، فيما تنشغل الحملات الإعلامية الذكية بإختبار قدرتها على صناعة وإدارة الانطباعات لدى تلك الفئات والتأثير في مزاجهم.
مشكلة الرئيس ترامب انه لم يستطع تحديد جبهة المعركة التي يُفضل خوضها، وعندما يخوض معارك مفاجئة لم يحسن الأعداء لها يخسر من رصيده ومن مخزون الحزب الجمهوري الذي يمثله.
كوفيد 19 وخلال اول ثلاثة أشهر من إجتياح الوباء، وبضربة قدم واحدة، أطاح بمنجزات الرئيس التي حققها في ثلاث سنين، من ازدهار الإقتصاد وخلق فرص العمل.
لم يقل احدٌ بأن الفايروس إرهابي، حتى لو بطش الفايروس بملايين المواطنين .
قالوا : إنه فايروس صيني احيانا وديمقراطي مرة أخرى، لأنه أظهر قدرته على التحكم بالإنتخابات الأميركية من حيث السماح باجرائها أولاً ؟ ومن سيفوز بها ثانياً ؟.
بصرف النظر عن نشأة الفايروس اهو صيني ام أميركي؟!، اهو طفرة جينية غير متوقعة ام أنه تصنيع جينات خبيثة في مختبرات بيولوجية ؟ فإن الواقع الناتج عن الجائحة ليس حدثاً عادياً، ليس مسبوقاً ولاطبيعياً.
والظاهرة جعلت الحليم حيراناً ، حتى لدى المختصين ، الذين تقلّبت مواقفهم بين ليلة وضحاها، ما يساعد على زيادة منسوب الخوف والقلق من مفاجآت قادمة، ليست في حساب الحقل ولا البيدر .
حتى الآن لا أحد يعلم متى ترحل الجائحة ؟ ولا أحد يزعم أنه قادر على التحكم بمسارها أو يتنبأ بتداعياتها ، وبكل الأحوال لا ضمانات واقية من ظهور نسخ وطفرات جديدة من الفايروس أو إجتياح موجات متطورة من فايروسات كامنة في طور الإنطلاق أو التصنيع!.
الحالة المستغربة أن الجائحة التي عصفت بالإنسانية جمعاء، حطت رحالها في حواضر الدنيا، والعالم يقف على عتبات الثورة الصناعية الرابعة، وينتظر تدفق تطبيقات الذكاء الصناعي، المعززة بأحلام غزارة الإنتاج الفائض، والتفكير الجاد في امتلاك شبكات الامآن ضد المخاطر المحتملة والاختراقات السيبرانية المدمرة،
في هذا التوقيت ومن حيث لم يحتسب أحد اقتحم القاتل الصغير ( كوفيد 19)، فاشغل العالم بفتائل لا متناهية من الاشتعالات والتوقعات!..
هل سينجح الفايروس في تعطيل مسار الثورة الصناعية الرابعة؟
ام أنه سيشكل تحدياً إضافياً من شأنه أن يعجل من إنجازها وتطويرها؟.
في عالمنا العربي وباحسن الأحوال، لا نملك إلا أن نقول ننتظر ونراقب ومن يعش رجباً أو أيلولاً يرى عجباً، وإن غداً لناظره قريب.
زكي بني إرشيد.
31 /05 /2020‪