مؤسس منصة التعاون الدولي يثني على جهود الدكتور أبوغزاله في إنجاح قمة البسفور الـ16   |   البنك العربي يجدّد تعاونه الاستراتيجي مع تكية أم علي وجمعية دار أبو عبدالله   |   سامسونج تستعرض ابتكارات جديدة في أسلوب الحياة المتصل بالذكاء الاصطناعي في معرض 《CES 2026》   |   قصة طفل الأعمال يعود إلى ساحة الأضواء من جديد   |   العقبة تحصد جائزة «أفضل وجهة شاطئية – الفئة الدولية» ضمن جوائز Travel + Leisure India’s Best Awards 2025   |   《الواسطة》… شفاعة محرّمة   |   لميثاق الوطني يختتم فعاليات معسكر  (( السردية في عين الميثاق ))*    |   Flat6Labs تحتفل بإنجازات برنامج 《المشرق يبدأ》 التي حققها على مدار سنواته الثلاث في الأردن ولبنان والعراق   |   تعلن جامعة فيلادلفيا عن حاجتها لتعيين عدة وظائف   |   رئيس لجنة السياحة والآثار النيابية يضيء شجرة عيد الميلاد في دوار باريس بالعاصمة عمان   |   رئيس لجنة السياحة والآثار النيابية يضيء شجرة عيد الميلاد في دوار باريس بالعاصمة عمان   |   الحاجة عطفة محمد البشير الغزاوي (( ام ايمن )) في ذمة الله   |   إعادة انتخاب أ.د.ساري حمدان نائبا لرئيس الاتحاد الآسيوي لكرة   |   عمان الاهلية توقع مذكرة تفاهم مع جامعة بور سعيد الحكومية   |   زين ترعى مؤتمر ومعرض الأردن الدولي للشحن والتخليص والخدمات اللوجستية 《JIFEX 2025》   |   شركة عرموش للاستثمارات السّياحيّة – ماكدونالدز الأردن- تحتفي باليوم العالمي لذوي الإعاقة بفعاليّة خاصّة   |   صندوق دعم البحث العلمي والتطوير في الصناعة ينفذ برامج تدريبية فنية متخصصة لدعم القطاع الصناعي   |   بنك الاتحاد يفوز بجائزتين مرموقتين من 《The Global Economics Awards》 البريطانية لعام 2025   |   تجارة الأردن تشارك في اكبر تجمع اقتصادي للقطاع الخاص العربي   |   خلال جولة ميدانية للاطلاع على جاهزية منشآت دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات 2026   |  

النيكوتين ..أم الحرق- من المسؤول عن أمراض التدخين؟


النيكوتين ..أم الحرق- من المسؤول عن أمراض التدخين؟

النيكوتين ..أم الحرق- من المسؤول عن أمراض التدخين؟

لسنوات طويلة كرس عدد كبير من العلماء والخبراء في مجالات الطب والصحة العامة جهودهم للمساعدة في الحد من مخاطر تدخين السجائر، خاصة بعد أن كشفت الأبحاث والدراسات العلمية الآثار الصحية السلبية للتدخين. تلك حقائق لا تقبل التشكيك بأي حال من الأحوال لذلك يعتبر الإقلاع عن التدخين هو الخيار الأفضل للصحة.

وبنفس القدر من الأهمية ظل هناك اعتقاد راسخ لسنوات طويلة بأن "النيكوتين" هو السبب الرئيسي للأمراض الناتجة عن التدخين. وهو اعتقاد خاطئ تماما أثبتت الدراسات العلمية والأبحاث الحديثة عدم صحته، وبرأت النيكوتين من تلك الاتهامات، بل وأكدت أن السبب الرئيسي وراء جميع هذه الأمراض هو عملية الاحتراق التي تتم عند إشعال السيجارة، والتي تتسبب في إطلاق الآلاف من المواد الكيميائية الضارة التي يستنشقها المدخن.

ويعد "القطران" أحد أكثر العناصر الموجودة في دخان السجائر ضرراً، وفي حقيقة الامر فإن القطران يعتبر مقياس وزن معياري تم اختباره آلياً لرواسب الجسيمات المتبقية من دخان السجائر بعد أن يتم استهلاك النيكوتين والماء، وبالتالي هو ليس مادة مضافة الى السيجارة، وإنما هو أحد نتائج عملية الاحتراق.

إذن ما هي مادة النيكوتين؟ وهل تخلو تماما من المخاطر؟

النيكوتين مادة طبيعية موجودة في ورق التبغ، ويتسبب تناوله بجرعات عالية في زيادة في معدل ضربات القلب وضغط الدم، ولا يجب استخدامه من قبل القصر والحوامل والمرضعات، فهو مادة لا تخلو من المخاطر.

فمن المسؤول إذاً عن الأمراض المرتبطة بالتدخين؟

تؤكد الدراسات العلمية الحديثة أن النيكوتين ليس هو المسؤول عن الأمراض المرتبطة بالتدخين، فعلى سبيل المثال أرسل 53 عالم وطبيب من الخبراء في علم النيكوتين وسياسات الصحة العامة – في أكثر من 18 دولة حول العالم- بيانا مشتركا إلى الدكتورة مارجريت تشان المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية في 26 مايو 2014، أكدوا فيه أن الغالبية العظمى من حالات الوفاة الناتجة عن التدخين تحدث بسبب استنشاق جزيئات القطران والمواد الكيميائية الضارة الناتجة عن عملية الاحتراق التي تتم في السيجارة، وأن الناس يدخنون للحصول على النيكوتين ولكن يموتون بسبب "التدخين".

وفي المملكة المتحدة أكدت هيئة الصحة العامة أن هناك الكثير من سوء الفهم العام حول النيكوتين، وأن أقل من 10٪ فقط من البالغين يفهمون أن معظم المخاطر التي تلحق بالصحة العامة من التدخين ليست بسبب النيكوتين.

كما أكد الدكتور أومبرتو تيريللي، مدير قسم الأورام الطبية (أفيانو - ايطاليا) - في ديسمبر 2016 - أن المخاطر المرتبطة بالتدخين ليست ناتجة عن النيكوتين بل عن مكونات يولدها احتراق التبغ، لذا فإنه يمكن عن طريق تشجيع التحول الى شكل آخر من النيكوتين يكون خال من الاحتراق، التقليل من المخاطر على الصحة العامة للمدخن.

بينما قال الدكتور ديريك باك، المدير التنفيذي لمراقبة التبغ في منظمة الصحة العالمية: "يتعين علينا جميعا نحن المعنيون بمكافحة التبغ أن نضاعف جهودنا لتعويض ما فاتنا على مدار خمسين عاماً تم خلالها تجاهل حقيقة أن التدخين يقتل والنيكوتين لا يفعل".

إن عملية حرق التبغ تتم في السيجارة التقليدية بداية من درجة حرارة 400 مئوية، وهي تُنتج آلاف المواد الكيماوية الضارة، يحملها الدخان إلى داخل جسم الإنسان، بينما يتم تسخين التبغ عند درجة حرارة 350 درجة مئوية،- وهى الدرجة التي لا تحرق التبغ- وبالتالي لا ينتُج عنها دخان وإنما هباء جوي، مما يقلل نسبة المواد الكيميائية الضارة بنسبة تصل إلى 95% مقارنةً بدخان السجائر، لكن ذلك لا يعني بالضرورة تقليل المخاطر بنفس النسبة. هذا ما أثبته المعهد الأميركي للطب، في تقريره الصادر بعنوان "إزالة الدخان: تقييم القاعدة العلمية لتخفيض مخاطر التبغ".

انتهى