سان جورج الفحيص- يطلق موسماً احتفالياً بعيد الميلاد المجيد   |   صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025   |   أبوغزاله يستقبل سفير الصين في الأردن ويؤكد استعداده للتعاون في مختلف المجالات   |   جامعة طلال أبوغزاله والمركز الأكاديمي يوقعان مذكرة لإنشاء أول جامعة رقمية عراقية   |   البدادوة يطمئن على نجم المنتخب يزن النعيمات    |   توزيع الكهرباء تطلق منصة رقمية مدعومة بالذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالأحمال وتأثيرات الطقس   |   الدكتور أبوغزاله يستقبل وفدا من وزارة التعليم الصينية ويؤكد أهمية الشراكة الاستراتيجية في تطوير التعليم والاقتصاد المعرفي   |   زين تدعم الجماهير الأردنية وتتيح حزم الإنترنت لاستخدامها في الدوحة مجاناً   |   صندوق 《نافس》يعقد ورشة تعريفية في غرفة صناعة الزرقاء ويوقّع مذكرة تفاهم مع الجامعة الهاشمية    |   البنك الأردني الكويتي وماستركارد يعلنان عن تعاون استراتيجي لتعزيز الابتكار في منظومة المدفوعات الرقمية في الأردن   |   زين الأردن تحصد جائزة 《بيئة العمل الشاملة للمرأة》 من هيئة الأمم المتحدة للمرأة (UN Women)   |   بحث انشاء مجلس أعمال اردني -أذري مشترك   |   عمّان الأهلية تفتتح فعاليات يوم الخريج الثاني لكلية الهندسة 2025-2026   |   النائب البدادوة يرعى حفل سفارة جمهورية بنغلادش بمناسبة يوم النصر   |   جامعة فيلادلفيا تشارك في الملتقى العلمي التكريمي لمعامل التأثير العربي (Arcif)   |   أبوغزاله يتسلم لوحة فنية من موظفي مكتبيه في بغداد وأربيل   |   مجمع الملك الحسين للأعمال يوقع اتفاقية مع شركة سمارت سيرف لتقديم خدمة نظام المحادثة الصوتي والكتابي الذكي   |   كلية العمارة والتصميم في فيلادلفيا تنظم يومًا علميًا عالميًا لدعم الابتكار والاستدامة   |   الأردن نموذج للتسامح والتشاركية في ظل قيادته الحكيمة   |   ردّاً على عصام قضماني؛ مَنْ قال لك بأن المعلولية تستنزف الضمان وأنها ثقبه الأسود.؟   |  

حصة إضافية في زمن الكورونا


حصة إضافية في زمن الكورونا

حصة إضافية في زمن الكورونا

من يصنع الحدث؟

لم يعد ثمة حاجة لمؤسسات هوليود السينمائية أو الامبرطوريات الإعلامية الضخمة، من أجل التأثير في الرأي العام أو صناعة التوجهات الإنسانية، بعد أن
تمكن الإعلام البديل ونجح بامتياز في تحويل الميديا من سلعة استهلاكية متحكمة في ضبط مشاعر الناس وانفعالاتهم، إلى نبض وجداني محرك للطاقات الكامنة نحو فعل شعبي يفرض نفسه في صدارة الاهتمام العالمي.
في زمن العولمة والإبداع التسارعي، لم يعد متاحاً ولا ممكناً، التحكم بإيقاع الأحداث وتوجهات البشر، فالخبر المؤثر ليس سلعة خاضعة لقوانين التجارة وجمارك الحدود، ولا يحتاج إلى تأشيرة مرور ولا موافقة اي سلطة كونية، كل ما يلزمه بضع ساعات فقط حتى يخترق جميع الحدود، ودون استئذان.

التقاط صورة حية من خلال كاميرة لهاتف نقال بيد مواطن، أو إنتاج خمسة أفلام قصيرة، قوية المضمون، ومتقنة الإخراج مدتها نصف ساعة فقط، كفيلة بإدارة الانطباع، وإطلاق فعل شعبي عابر للحدود ومؤثر في القرار وربما في مسار التاريخ.
أليس هذا ما أكده فلم قتل جورج فلويد في أمريكا ؟، إنزال العقوبة بالقتلة ليس موضع شك ولا جدال، لكن البعض قد يجادل في أنه من المبكر الإطاحة بالممارسات العنصرية، والمنظمات الفاسدة، وأنظمة الحكم المستبدة....!
وربما من المبكر أيضاً الاستعجال بتحقق حلم الإنسان واشواقه في حياة تسودها قيم التحرر والعدالة والسعادة،
لكن المؤكد لدى الكثيرين أن قطار التغيير قد انطلق، وأنه سيحطم من يقف أمامه ويحاول اعاقته، فالحركة بعكس عقارب الساعة ليست ذات جدوى، مثل السباحة بعكس مجرى النهر .
ومن يتشبث بالبقاء داخل صناديق الوهم ويراهن على قدرته بالتحكم والتحايل والمشاغلة، فليس أزيد من اللهث خلف السراب، ولن يحصد الا الريح، مثله كالمنبت الذي لا أرضاً قطع ولا ركوبةً ابقى.
جائحة كورونا كشفت عن هذا المعنى، ومن لم يتعظ الآن فلن ينفعه تأخر الفهم ولا ندم العمر .
زكي بني إرشيد
04/06/2020.