حماس أم تهوّر ؟.   |   الموازنة… اختبار دولة لا اختبار مجلس: من يحمي الأردن فعليًا   |   تالوار يتصدر … وبريسنو يخطف الأضواء عربياً في انطلاق بطولة السعودية المفتوحة المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة   |   البريد الأردني وسفارة بنغلادش تبحثان سبل تعزيز التعاون المشترك   |   أبوغزاله وآفاق الرؤيا يوقّعان اتفاقية لتبادل الخبرات وتنفيذ برامج مهنية مشتركة   |   سامسونج تفوز بجائزة Euroconsumers 2025 عن فئة المكانس اللاسلكية العمودية   |   الإمارات تعلن دعمًا بقيمة 550 مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية العالمية للأمم المتحدة لعام 2026   |   54) مليون دينار فائض اشتراكات تأمين التعطل لسنة 2024   |   مبادرات هادفة ومستدامة لأورنج الأردن في اليوم العالمي للاشخاص ذوي الإعاقة   |   العماوي يهاجم الموازنة: دين عام منفلت.. ورؤية اقتصادية غائبة والحكومة تكرر النهج نفسه   |   رئيس عمّان الأهلية يشارك في المنتدى الخامس لرؤساء الجامعات العربية والروسية   |   البنك الأردني الكويتي يحصل على شهادة ISO/IEC 27001:2022 المحدثة في إدارة أمن المعلومات   |   النزاهة ومكافحة الفساد.. ركيزة التحديث والإصلاح   |   مصدر رسمي يكشف حقيقة قرار إسرائيلي بعدم تزويد الأردن بحصة المياه   |   الغذاء والدواء: سحب مستحضرات +NAD وحقن غير مجازة من عيادتين   |   فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالبا تسببوا بمشاجرات داخل جامعة اليرموك   |   تعاون بين شركة أكابس (Acabes)، الذراع التكنولوجية للبنك العربي وشركة ميناآيتك    |   جمعية المطاعم السياحية تنتخب اعضاء مجلس ادارتها الجديد    |   فرق قدّمت أفكاراً رقمية مبتكرة لتعزيز السياحة الشاملة للأشخاص ذوي الإعاقة!   |    التسمُّم بالمبيدات الحشرية كمرض مهني في قانون الضمان   |  

التحول نحو المنتجات البديلة كخيار بديل عن الحرق


التحول نحو المنتجات البديلة كخيار بديل عن الحرق

التحول نحو المنتجات البديلة كخيار بديل عن الحرق
نجح التطور العلمي والتكنولوجي في توفير منتجات إلكترونية بديلة عن تدخين السجائر التقليدية، مما أتاح الفرصة للمدخنين البالغين الراغبين في الاستمرار بالتدخين للاختيار من بين تلك البدائل مثل السجائر الإلكترونية ومنتجات التبغ المسخن وكذلك تبغ المضغ.
ولأن هذه البدائل لا تعتمد على حرق التبغ فإنها يمكن أن تكون بديلاً عن الاستمرار في التدخين التقليدي إذا كانت تلك المنتجات تقلل من انبعاثات المواد الكيميائية الضارة مقارنة بدخان السجائر شرط أن يتم إثباتها علمياً وتصنيعها وفقاً لضوابط الجودة والسلامة المناسبة. 
ومع التسليم بأن الخيار البديل لأي مدخن هو الإقلاع عن التبغ والنيكوتين تماماً، إلا أن الكثيرين لا يفعلون ذلك، ومنهم من يرغب في الاستمرار بالتدخين، مما يتطلب بالضرورة توفير المعلومات الدقيقة عن هذه البدائل حتى يكون قرار المدخن البالغ مبنياً على معلومات دقيقة وموثقة، الأمر الذي دفع عدداً كبيراً من خبراء الصحة العامة والسياسات بالمطالبة بوضع أطر وقوانين تنظيمية لمنتجات التدخين (السجائر والبدائل الخالية من الدخان) تتناسب مع مستويات المخاطر التي تنتج عنها.
لكن لا تزال هذه المطالبات لا تؤخذ على محمل الجد كما يجب من حيث تبنيها وتفعيلها في عدد كبير من البلدان، فعلى سبيل المثال، قامت عدد من الدول بتنظيم تداول بدائل التدخين والتعامل معها وفق مخاطرها، في حين أن بعض الدول لا تزال تحظرها، وبسبب حظر المعلومات التي من شأنها منح المدخنين البالغين القدرة على فهم مميزات بدائل التدخين، تصبح اختيارات المستهلك محدودة للغاية. وللأسف الشديد لم يتم تعديل القوانين لتأخذ في الاعتبار نتائج التطورات الأخيرة في مجال العلوم والتكنولوجيا، مما يعني قبول المدخنين البالغين للوضع الراهن واستمرارهم في تدخين السجائر التقليدية، وهو أكثر أشكال استهلاك النيكوتين ضرراً.
وفي هذا الإطار، تكاتفت جهود العلماء والباحثين على مر السنوات القليلة الماضية للعمل على تقديم منتجات بديلة خالية من الدخان، كخيار بديل عن السجائر التقليدية للمدخنين البالغين الراغبين بالاستمرار بالتدخين، وذلك للتخفيف قدر المستطاع من أضرار استهلاك التبغ، حيث تأتي هذه الجهود تماشياً مع مبدأ الحد من الضرر، الذي يهدف إلى تغيير الصورة النمطية لمكافحة التدخين من خلال تقديم منتجات خالية من الدخان وقائمة على التقنيات الحديثة والمثبتة علمياً، لاغياً مبدأ التوقف الفوري عن الاستهلاك في السياسة التقليدية، التي لم تسفر عن أية نتائج إيجابية تذكر على مرّ العقود الماضية.
ورغم النتائج الإيجابية التي توصلت إليها الأبحاث والتجارب العلمية واعتبار تلك المنتجات بدائل خالية من الدخان، إلا أن الخيار الأفضل للمجتمع وللمدخنين يتمثل بالإقلاع نهائياً عن التدخين، حيث أنها وبالرغم من كونها تشكل خياراً بديلاً، إلا أنها لا تخلو تماماً من المخاطر.
-انتهى-