حماس أم تهوّر ؟.   |   الموازنة… اختبار دولة لا اختبار مجلس: من يحمي الأردن فعليًا   |   تالوار يتصدر … وبريسنو يخطف الأضواء عربياً في انطلاق بطولة السعودية المفتوحة المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة   |   البريد الأردني وسفارة بنغلادش تبحثان سبل تعزيز التعاون المشترك   |   أبوغزاله وآفاق الرؤيا يوقّعان اتفاقية لتبادل الخبرات وتنفيذ برامج مهنية مشتركة   |   سامسونج تفوز بجائزة Euroconsumers 2025 عن فئة المكانس اللاسلكية العمودية   |   الإمارات تعلن دعمًا بقيمة 550 مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية العالمية للأمم المتحدة لعام 2026   |   54) مليون دينار فائض اشتراكات تأمين التعطل لسنة 2024   |   مبادرات هادفة ومستدامة لأورنج الأردن في اليوم العالمي للاشخاص ذوي الإعاقة   |   العماوي يهاجم الموازنة: دين عام منفلت.. ورؤية اقتصادية غائبة والحكومة تكرر النهج نفسه   |   رئيس عمّان الأهلية يشارك في المنتدى الخامس لرؤساء الجامعات العربية والروسية   |   البنك الأردني الكويتي يحصل على شهادة ISO/IEC 27001:2022 المحدثة في إدارة أمن المعلومات   |   النزاهة ومكافحة الفساد.. ركيزة التحديث والإصلاح   |   مصدر رسمي يكشف حقيقة قرار إسرائيلي بعدم تزويد الأردن بحصة المياه   |   الغذاء والدواء: سحب مستحضرات +NAD وحقن غير مجازة من عيادتين   |   فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالبا تسببوا بمشاجرات داخل جامعة اليرموك   |   تعاون بين شركة أكابس (Acabes)، الذراع التكنولوجية للبنك العربي وشركة ميناآيتك    |   جمعية المطاعم السياحية تنتخب اعضاء مجلس ادارتها الجديد    |   فرق قدّمت أفكاراً رقمية مبتكرة لتعزيز السياحة الشاملة للأشخاص ذوي الإعاقة!   |    التسمُّم بالمبيدات الحشرية كمرض مهني في قانون الضمان   |  

باي باي أحزاب


باي باي أحزاب
الكاتب - د-نهاد الجنيدي

بسم الله الرحمن الرحيم 

         

            *باي باي أحزاب*

 

إنسحاب الأفراد من الانتماءات الحزبية قد يعكس رغبتهم في الحفاظ على الاستقلالية والحرية الشخصية في اتخاذ القرارات السياسية. هذا الخيار يعزز القدرة على التفكير النقدي المستقل والبحث عن المعرفة من مصادر متعددة، وبالتالي يمكن أن يؤدي إلى اتخاذ قرارات مستنيرة تخدم المصلحة العامة.

 

بالإضافة إلى ذلك، يمكن للاستقلالية السياسية أن تعزز التفاعل البناء والحوار المجتمعي بين جميع الأطراف، مما يعزز التعاون والتفاهم بين الأفراد المختلفين. من خلال تجنب الانحياز السياسي، يصبح بالإمكان تجنب التعصب وبناء بيئة تعاونية تقوم على الاحترام والتسامح.

 

علاوة على ذلك، الانسحاب من التنظيمات السياسية يمكن أن يعزز المشاركة المدنية المندمجة والشفافة، حيث يمكن للأفراد تقديم آرائهم بحرية دون قيود. هذا يعزز التنوع في الرؤى ويسهم في بناء مجتمع أقل انقسامًا وأكثر تعاونًا.

 

باختصار، اختيار الانسحاب من أي فصيل سياسي مهما كان معتقده او اسمه قد يكون خياراً مفيدًا يعزز الحرية الشخصية والتعاون الاجتماعي. من خلال الابتعاد عن التعصب والانحياز، يصبح بالإمكان تحقيق تفاعل بنّاء يعزز التفاهم والتعاون الجماعي لصالح الجميع.

الهروب من التيارات السياسية يمكن أن يكون خيارًا شجاعًا ومحفزًا يعزز القدرة على التفكير المستقل واستقلالية القرار. يشكل الانسحاب بوابة لاستكشاف آفاق جديدة وتوسيع آفاق التفكير، مما يساهم في تعزيز التفاعل الاجتماعي الإيجابي والحوار المثمر.

 

من خلال الانسحاب يتسنى للفرد تحرير طاقاته الإبداعية والتفكير بأفكار جديدة ومبتكرة، دون القيود التي قد تفرضها الانتماءات السياسية. يمكن للانسحاب أن يعزز شعور الفرد بالتحرر والتمكين، مما يعزز الثقة بالذات والاحترام الذاتي.

ختاما :

يمكن أن يكون الانسحاب خطوة استباقية نحو بناء مجتمع يقوم على التنوع والاحترام المتبادل، ويشجع على التعاون والتضامن بين أفراده. لذا، لا تتردد في اتخاذ خطوة الانسحاب إذا كنت تسعى للتفكير بحرية والانخراط في حوارات بناءة تسهم في صياغة مجتمع أكثر تسامحا و تقدما .

بقلم :

الدكتور نهاد الحنيدي

معا نبني المستقبل.