مؤسس منصة التعاون الدولي يثني على جهود الدكتور أبوغزاله في إنجاح قمة البسفور الـ16   |   البنك العربي يجدّد تعاونه الاستراتيجي مع تكية أم علي وجمعية دار أبو عبدالله   |   سامسونج تستعرض ابتكارات جديدة في أسلوب الحياة المتصل بالذكاء الاصطناعي في معرض 《CES 2026》   |   قصة طفل الأعمال يعود إلى ساحة الأضواء من جديد   |   العقبة تحصد جائزة «أفضل وجهة شاطئية – الفئة الدولية» ضمن جوائز Travel + Leisure India’s Best Awards 2025   |   《الواسطة》… شفاعة محرّمة   |   لميثاق الوطني يختتم فعاليات معسكر  (( السردية في عين الميثاق ))*    |   Flat6Labs تحتفل بإنجازات برنامج 《المشرق يبدأ》 التي حققها على مدار سنواته الثلاث في الأردن ولبنان والعراق   |   تعلن جامعة فيلادلفيا عن حاجتها لتعيين عدة وظائف   |   رئيس لجنة السياحة والآثار النيابية يضيء شجرة عيد الميلاد في دوار باريس بالعاصمة عمان   |   رئيس لجنة السياحة والآثار النيابية يضيء شجرة عيد الميلاد في دوار باريس بالعاصمة عمان   |   الحاجة عطفة محمد البشير الغزاوي (( ام ايمن )) في ذمة الله   |   زين ترعى مؤتمر ومعرض الأردن الدولي للشحن والتخليص والخدمات اللوجستية 《JIFEX 2025》   |   شركة عرموش للاستثمارات السّياحيّة – ماكدونالدز الأردن- تحتفي باليوم العالمي لذوي الإعاقة بفعاليّة خاصّة   |   صندوق دعم البحث العلمي والتطوير في الصناعة ينفذ برامج تدريبية فنية متخصصة لدعم القطاع الصناعي   |   بنك الاتحاد يفوز بجائزتين مرموقتين من 《The Global Economics Awards》 البريطانية لعام 2025   |   تجارة الأردن تشارك في اكبر تجمع اقتصادي للقطاع الخاص العربي   |   خلال جولة ميدانية للاطلاع على جاهزية منشآت دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات 2026   |   العموش يوجه أسئلة نيابية حول تحركات السفير الأمريكي الجديد في المملكة   |   حزب الميثاق الوطني ينظّم فعالية بازار وكرنفال مأدبا   |  

الدكتور خالد جبر الزبيدي يكتب : والطابور الخامس.. في تحليل السطو على البنوك


الدكتور خالد جبر الزبيدي يكتب : والطابور الخامس.. في تحليل السطو على البنوك

 

السطو على البنوك ظاهرة جديدة على الأردن وأسلوب قذر آخر متطور في السرقة، والسارق هو سارق أياً كانت الطريقة بغض النظر مهما اختلفت المشاهد، وهم أي اللصوص مجرد شخص أو مجموعة فاشلة تمارس أقذر الطرق في إيذاء الغير.

وصف السارق أو السرقة ليس المشكلة فيما يحدث ، إنما المشكلة والغرابة الكبرى في المواطنين وكيفية تعاملهم مع الحدث ووصفهم للأمور ، فتجد من يصف الحدث بكلمة أو كلمتين أو جملة صغيرة لمجرد التعليق ليس لإبداء الرأي إنما مجرد كلام وهراء يقال ليس إلا.

إبداء الآراء ليس حكراً على أحد ولكن الطامة الكبرى في طبيعة التعليقات التي تدل على المستوى المتدني للشخص والذي يعكس للأسف طبيعة التنشئة الاجتماعية بل وأحيانا حالة الإسقاط الموجودة في مكنونات التركيبة الفكرية لبعض فئات مجتمعنا ، فالمتابع للحدث وخصوصا حالات السطو من أول حادثة إلى آخر حالة بالأمس الأحد 20-10-2019 والتعليقات ذاتها للأسف تتكرر وتتأثر بأول تعليقات على أول حادثة سطو حصلت فما أن وصفها أحد السطحيين أنها تمثلية وقاموا بتحليل أركان العملية من حيث القناع والقفازات وغيرها فما كان إلا من البقية أن تبعوهم وبدءوا باستكمال الرواية لدرجة القول من كان يعتقد أن ( المحقق شارلوك هولمز والمحققة & الآنسة ماربل & ) أنهم شخصيات خيالية فعليه زيارة متابعة تحليلات مجتمعنا الأردني ليعرف أنه ليسوا كذلك.

فمجتمعنا أعطى العذر لأول منفذ عملية سطو مسلح ووصفوه بأنه روبن هود ، ومنهم من تعاطف وأعطى أفكار وهمية على أن احد اللصوص سرق ليعالج أمه المريضة ( يعني فيلم هندي بامتياز )، أما سرقة يوم أمس والسطو على أحد البنوك رافقته أيضا تعليقات لدرجة أن البعض يبارك للص بما سرق ومنهم من علق بشماتة على البنوك الربوية ، ومنهم من كرر أنها تمثيلية مدبرة.

استغرب أن يهلل البعض ويجد أعذار للص قذر حمل سلاحه ودخل مهدداً به أرواح أبناءنا وبناتنا ، ودعونا نتخيل جميعا خصوصا المهللين والطابور الخامس لو أن أحد الموظفين قام بداعي ردة الفعل أو الخوف وقاوم أحد هؤلاء اللصوص بالتأكيد وحتما ستكون النتائج كارثية قد تسبب وفاة أو إصابة خطيرة ، ولنتخيل أكثر أن هذا الموظف الذي توفي هو ابنك أو بنتك أو أخوك أو أختك ، فهل يا ترى ستكون لديك ذات الردود وذات التحليل .

أعتقد أن أبسط حدود العقل والتفكير ترفض ما يفعله طابورنا الخامس وهذا الانحدار في التفكير ، فبدل من الانشغال في التحليل والتبرير للصوص عليكم مطالبة الحكومة في تشديد العقوبة على كل من يرتكب تلك الأفعال.

الدكتور خالد جبر الزبيدي

21-10-2019