المنتدى العالمي للوسطية بيان إدانة واستنكار
المنتدى العالمي للوسطية
بيان إدانة واستنكار
العالم اليوم بحاجة - أكثر من أي وقت مضى - إلى سلم وأمن واستقرار ، لكن ما تقوم به الإدارة الصهيونية يغذي التطرف في كل مكان . والمنتدى العالمي للوسطيّة يذكر صناع القرار في العالم بواجباتهم السياسية والقانونية والأخلاقية. ويندد بأشدّ عبارات الإدانة والاستنكار الجريمة الإرهابية الآثمة التي استهدفت الأبرياء في أستراليا، وأدّت إلى إزهاق أرواح بريئة، في عملٍ إجرامي يتناقض مع القيم الدينية والإنسانية كافة، ويشكّل اعتداءً صارخًا على حق الإنسان في الحياة وعلى الأمن والسلم العالميين.
ويؤكد، من منطلقه الفكري والأخلاقي، أن استهداف المدنيين الأبرياء، أيًّا كانت هويتهم أو انتماءاتهم أو دينهم، هو جريمة مدانة لا مبرر لها تحت أي ذريعة سياسية أو دينية أو أيديولوجية
فالإرهاب مرفوض مطلقا بجميع أشكاله ووسائله، ومن أي جهة كان، ومواجهته تقتضي موقفًا مبدئيًا واضحًا بعيدًا عن الازدواجية في الخطاب والانتقائية في الإدانة.
وفي هذا السياق، يذكر المنتدى بأن تصاعد أعمال العنف والكراهية في العالم لا يمكن فصلها عن الخطابات التحريضية والعنصرية التي تُشرعن للقتل والإبادة، وتُجرّد الضحايا من إنسانيتهم، وفي مقدّمتها الخطاب الذي تروّجه دولة الاحتلال الإسرائيلي لتبرير جرائمها المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني عامة، ولا سيما في قطاع غزة، حيث تُرتكب مجازر بحق المدنيين، وتُدمَّر مقومات الحياة، في ظل صمت دولي محير.
إن خطاب الكراهية، حين يُسمح له بالانتشار دون مساءلة وعقاب، لا يبقى محصورًا في نطاق جغرافي أو سياسي بعينه، بل يمتد في مناخ عالمي منذر بالخطر، مناخ يُغذّيه التطرف والعنف الأعمى، ويهدّد السلم المجتمعي في مختلف دول العالم، بما فيها الدول التي تنادي بالتعددية واحترام حقوق الإنسان.
وعليه، يدعو المنتدى العالمي للوسطيّة إلى:
١- إدانة شاملة وواضحة لكل أشكال الإرهاب وقتل الأبرياء في أي مكان
٢- تجريم ثقافة الكراهية والعنصرية، بغير استثناء ولا تمييز، خصوصًا حين تصدر عن قوى احتلال تمارس العنف المنهجي.
٣- أن يتحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته القانونية والأخلاقية في وقف جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، ويعتبر استمرارها مغذيا للعنف والتطرف في العالم كله.
٤- يجدد دعوته إلى تعزيز خطاب الوسطية والعدالة والإنسانية المشتركة بوصفها المدخل الحقيقي لمواجهة التطرف وحماية المجتمعات من الإرهاب العابر للقارات.
إن دماء الأبرياء في أستراليا، أو في غزة أو في سوريا ولبنان، وفي أي مكان آخر ، هي دماء إنسانية واحدة، لا ينبغي السكوت عن إهدارها أو تركها عرضة للتصفيات الإرهابية. والصمت عنها يفتح الباب أمام مزيد من العنف.
وإذ يعزي المنتدى أسر الضحايا ، فإنه يحيي الرجل المسلم الذي هب لإنقاذ من كانوا مهددين بالقتل ويعرض نفسه للخطر من أجلهم. وهي صورة جريئة لتلاحم الإنسانية وتكريس روح المواطنة.
الامين العام للمنتدى العالمي للوسطيه
المهندس مروان الفاعوري.
