سامسونج وأنغامي تطلقان حملة 《I Am The Scene》 لدعم المواهب الموسيقية الصاعدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا   |   ختامه مسك   |   بنك صفوة الإسلامي الراعي الفضي لحفل العشاء التكريمي الثاني لخريجي صندوق الأمان لمستقبل الأيتام   |   مؤسس منصة التعاون الدولي يثني على جهود الدكتور أبوغزاله في إنجاح قمة البسفور الـ16   |   البنك العربي يجدّد تعاونه الاستراتيجي مع تكية أم علي وجمعية دار أبو عبدالله   |   سامسونج تستعرض ابتكارات جديدة في أسلوب الحياة المتصل بالذكاء الاصطناعي في معرض 《CES 2026》   |   قصة طفل الأعمال يعود إلى ساحة الأضواء من جديد   |   العقبة تحصد جائزة «أفضل وجهة شاطئية – الفئة الدولية» ضمن جوائز Travel + Leisure India’s Best Awards 2025   |   《الواسطة》… شفاعة محرّمة   |   لميثاق الوطني يختتم فعاليات معسكر  (( السردية في عين الميثاق ))*    |   Flat6Labs تحتفل بإنجازات برنامج 《المشرق يبدأ》 التي حققها على مدار سنواته الثلاث في الأردن ولبنان والعراق   |   تعلن جامعة فيلادلفيا عن حاجتها لتعيين عدة وظائف   |   رئيس لجنة السياحة والآثار النيابية يضيء شجرة عيد الميلاد في دوار باريس بالعاصمة عمان   |   رئيس لجنة السياحة والآثار النيابية يضيء شجرة عيد الميلاد في دوار باريس بالعاصمة عمان   |   الحاجة عطفة محمد البشير الغزاوي (( ام ايمن )) في ذمة الله   |   إعادة انتخاب أ.د.ساري حمدان نائبا لرئيس الاتحاد الآسيوي لكرة   |   عمان الاهلية توقع مذكرة تفاهم مع جامعة بور سعيد الحكومية   |   زين ترعى مؤتمر ومعرض الأردن الدولي للشحن والتخليص والخدمات اللوجستية 《JIFEX 2025》   |   شركة عرموش للاستثمارات السّياحيّة – ماكدونالدز الأردن- تحتفي باليوم العالمي لذوي الإعاقة بفعاليّة خاصّة   |   صندوق دعم البحث العلمي والتطوير في الصناعة ينفذ برامج تدريبية فنية متخصصة لدعم القطاع الصناعي   |  

إضاءات على ميلاد قائد الوطن


إضاءات على ميلاد قائد الوطن

إضاءات على ميلاد قائد الوطن
بقلم: الدكتور المهندس ابراهيم العدوان/ جامعة البلقاء التطبيقية

يحتفل الأردنيون في الثلاثين من شهر كانون الثاني كل عام بميلاد القائد جلالة الملك المفدى عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه، ويتزامن احتفالنا بعيد ميلاده الميمون مع الذكرى الحاديه والعشرين لتوليه العرش ومبايعته بعد وفاة باني نهضةالأردن الحديثة جلالة المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه.
إن احتفالنا بعيد ميلاد جلالة الملك المفدى كل عام ما هو إلاّ إضاءات تلهمنا لنأخذ منها الدروس والعبر على مرّ سنوات حكمه العشرين.
فميلاد القائد يرتبط بنهضة الأردن الحديثة. فعلى الصعيد السياسي، عمل جلالته على وضع الأردن على خارطة العالم من خلال زياراته ولقاءاته قادة العالم ، وخطابه السياسي المعتدل المبني على عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى.
فأصبح الأردن محجاً لقادة و زعماء العالم ، يتعلمون منه ومن نهجه الدروس في فنّ السياسة.
وعلى الصعيد الإقتصادي، يسعى جلالته إلى تحسين معيشة المواطن الأردني، وإقامة المشاريع التي توفر فرص العمل لأبنائه، وجلب الإستثمارات وتوطينها في الأردن. ويظهر هذا جلياً من خلال جولاته في دول العالم ولاسيما المتقدمة منها . كما يظهر جهده في جعل الأردن مقراً للمؤتمر الإقتصادي العالمي الذي يعقد كل أربع سنوات في الأردن.
وعيد ميلاد القائد مرتبط بجعل الأردن الأول عربياً في مجال تكنولوجيا المعلومات ، وسعي الأردن إلى اعتماد الحكومة الإلكترونية في تسيير كافة المعاملات الخاصة بالمواطنين وأجهزة الدولة .
كما نلحظ أن ميلاد القائد مرتبط بالتعليم. حيث سعى جلالته إلى تطوير التعليم بما ينسجم مع المستجدات العالمية، حتى غدا الأردن في مصاف الدول المتقدمة ، فهو الأعلى تعليماً بين الدول العربية . ولا تخلو قرية أو تجمع سكاني من مدرسة تخدم أبناء هذه القرية أو ذلك التجمع السكاني. حتى أنه خصص مدارس لأبناء اللاجئين السوريين في مخيماتهم، وفي المدن الأردنية مع قناعتنا أن هذا الجهد يؤثر سلباً على مخرجات التعليم في الوطن.
وميلاد القائد ذو صله بالحياة السياسية في الأردن. فهو بلد الأحزاب السياسية .وبلد البرلمانات المنتخبة منذ نشأته وحتى يومنا هذا ، وبلد قانون الإنتخاب الذي تجري عليه الإنتخابات البرلمانية والبلدية ومجالس النقابات المهنية، وبلد الإنفتاح على الحريات الصحفية والرأي والرأي الآخر ، حيث أصبح الأردن في مقدمة الدول العربية والكثير من دول العالم في الديمقراطية.
كما أن لعيد ميلاد القائد ارتباطاً بالمستوى الصحي حيث عمّت المستشفيات الحكومية والخاصة والعسكرية المدن والتجمعات ، وكذلك المراكز الصحية الشاملة حتى غدا الأردن محجاً لطالبي السياحة العلاجية وشمول أكثر من 90% من سكان الأردن بمظلة التأمين الصحي الشامل ، كما ان الخدمات الطبية تخطت الحدود إلى خارج الوطن مثل المستشفيات العسكرية الميدانية في غزة والضفة وأفغانستان والعراق.
ونحن نتفيأ ظلال عيد ميلاد القائد، ننعم بالأمن والأمان لما تتمتع به قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية من حرفية عالية . كيف لا وهي من تربى جلالته في كنفها.
وعيد ميلاد القائد يذكرنا دوماً بأن الأردن الذي يقوده جلالته هو بلد التعايش والمحبة ، ففيه الأردنيون يمارسون شعائرهم الدينية والإجتماعية بحرية ويشاركون بعضهم البعض على اختلاف مذاهبهم في أفراحهم وأتراحهم ، حيث أصبح الأردن مضرب المثل في هذا التعايش الذي قل نظيره في دول العالم.
كما يرتبط ميلاد القائد بالتسامح والعفو، فلم يشهد الأردن منذ نشأته تصفية معارضين كما يحدث في دول العالم من حولنا، وها هو جلالته يصدر العفو تلو العفو حتى يُعطي أبناء الوطن ممن أخطأوا فرصة لتعديل سلوكهم وانخراطهم في المجتمع من جديد.
وعيد ميلاد القائد هو عيد لكل أردني حيث يترك جلالته يوم ميلاده ويذهب لتفقد الأسر الفقيرة والعفيفة ، ويشاركهم حياتهم اليومية ، وينعم على الكثيرين منهم بسكن يؤمن لهم العيش الكريم.
وعيد ميلاد القائد يجسّد روح الشباب الأردني ويحفزه ويطلق طاقاته الإبداعية، كما يجسّد عيد ميلاده رؤية جلالته للدولة الأردنية المدنية، و دولة القانون من خلال أوراقه النقاشية التي قصد من خلالها دعوة المسؤولين الأردنيين إلى العمل الميداني للإطلاع على الواقع الذي من شأنه الوقوف على المشكلات وتحديدها،
و وضع الحلول لها.
وفي الختام نقول لسيدنا كل عام وأنت بخير وأنت تقود الأردن وطناً وشعباً ومؤسسات إلى برّ الأمان بعد أن جنبتَ الأردن ويلات الربيع العربي الذي خُطط له لتدمير الدول العربية نظماً وبنى تحتية وشعوباً حتى أصبح الأردن واحة أمن وسط كتل من اللهب أتت على الأخضر واليابس .
حمى الله الأردن والشعب الأردني وكل عام وسيدنا أبو الحسين بخير