الرباط.. اختتام أعمال الدورة الرابعة لمحاكاة القمة الإسلامية للطفولة من أجل القدس   |   سامسونج تقدّم معرض 《التوازن المستحدث》 ضمن فعاليات أسبوع ميلانو للتصميم 2024   |   جامعة فيلادلفيا تستضيف الأولمبياد الكيميائي الأردني السادس بالتزامن مع المعرض العلمي لكلية العلوم   |   الضمان تتيح الانتساب الاختياري التكميلي للمؤمن عليهم الذين تم تعليق تأمين الشيخوخة عن فترات اشتراكهم خلال أزمة كورونا   |   الانتخابات البرلمانية القادمة تأسيس لمرحلة جديدة   |   فيلادلفيا تقيم ملتقى القصاصين التاسع بمشاركة 10 جامعات و18 قاصة وقاصا   |   بدء جلسات التحليل المهني للمهن الزراعية باستخدام منهجية "ديكم"   |   اختتام فعاليات المؤتمر الدولي الثالث لكلية التمريض في جامعة فيلادلفيا   |   جامعة فيلادلفيا تستقبل وفدًا من وزارة التعليم العمانية   |   الزميل امين زيادات سيخوض غمار الانتخابات البرلمانيه المجلس العشرين   |   أطباء وخبراء دوليون يرفضون حظر منتجات التدخين   |   مؤسسة الحسين للسرطان توقّع اتفاقيّة مع الشركة الأردنية لصيانة الطائرات "جورامكو" لتأمين موظفي وعائلات الشركة من القطاع العسكري والخاص    |   توقيع مذكرة تفاهم بين السياحة و الـ 《أمديست》   |   أورنج الأردن وأوريدو فلسطين تجددان شراكتهما الاستراتيجية لتقديم خدمات الاتصال والتجوال الدولي للزبائن   |   مستقبل التكنولوجيا المالية في منطقة المشرق العربي   |   بنك الأردن الراعي الرسمي لأولمبياد اللغة الإنجليزية العالمي 2024   |   منتدى اقتصادي للشراكات المالية والصناعية والتجارية في أيار المقبل   |   حزب البناء الوطني يحتفل بمعركة الكرامة وعيد الأم   |   أوبر تطلق أوبر للشباب في الأردن   |   مجموعة فاين الصحية القابضة تطلق موقع مناديل فاين الإلكتروني بنسخته المحدّثة   |  

  • الرئيسية
  • مقالات
  • الصرايرة يكتب: 《سنحيا بعد كربتنا ربيعًا كأنّ لم نذُق بالأمسِ مُرّا》

الصرايرة يكتب: 《سنحيا بعد كربتنا ربيعًا كأنّ لم نذُق بالأمسِ مُرّا》


الصرايرة يكتب: 《سنحيا بعد كربتنا ربيعًا كأنّ لم نذُق بالأمسِ مُرّا》

كتب رئيس مجلس إدارة شركة البوتاس العربية، جمال الصرايرة:

منذ تكليف دولة الأخ عبدالكريم الكباريتي وثلة ثقات من أبناء الوطن بإدارة تبرعات القطاع الخاص الرئيسة لصندوق همّة وطن وأنا أتابع عن كثب حماسة العديد من الأردنيين أفراداً وشركات لتلبية نداء الواجب وتقديم تبرعاتهم، لصون أردنهم وحماية اقتصاده من التأثيرات السلبية لجائحة فيروس كورونا أو ما اصطلح على تسميته بـ "كوفيد 19"، وبحمد الله تمكّن الصندوق وحتى هذه اللحظة من جمع 72 مليون دينار، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا، هل يكفي هذا المبلغ لتحقيق الأهداف التي أنشئ من أجلها الصندوق ؟

 الجواب بكل تأكيد لا،  لقد جاء صندوق همّة وطن بمضامين وأهداف إنسانية واجتماعية عظيمة تسعى بمجملها إلى الحفاظ على هذا الوطن بأهله وشعبه وحماية مقدراته وثرواته، صحيح أننا مرّرنا كأردنيين بالكثير من التحديات والأزمات والتي أتمنى وأدعو الله أن تكون جائحة كورونا آخرها، لكننا تمكّنا من التغلب عليها وتجاوزها، بفضل الحب والشغف الذي يقبع في وجداننا  لوطننا الغالي ، هذا الوطن – الذي أتشرف أن أكون أحد أبنائه- هذا الوطن وإن كان "بحجم بعض الورد" لكنه أعطانا ويعطينا بلا حدود، لم يبخل يوماً على أي فرد منا، إنه واحة استقرارنا وحضننا وملاذنا الآمن – بعد الله -  إنه الأردن الذي فاخر بنا ونفاخر به العالم.

وليس أدل على ذلك من المساعي والجهود التي بذلها ويبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني، وعلى مختلف الأصعدة لدرء الخطر عن أبناء شعبه والحفاظ على صحتهم وتوفير العناية والرعاية الطبية ضمن أفضل وأرقى المعايير العالمية سواء للمحجور عليهم أو المصابين بهذا الفيروس، ولا ننسى أيضاً الجهود الجبارة التي تقوم بها حكومتنا الرشيدة لتنفيذ تعليمات جلالته في هذا المجال  حتى أصبح الأردن اليوم  مثالاً يحتذى وأنموذجاً تتطلع إليه جميع الدول حتى أكثرها تقدماً.

اليوم ونحن نعيش أسوأ أزمة عاصرتها البشرية جمعاء، للأردن حق وواجب علينا فمسؤولية مجابهة هذا الوباء لا يقع  على عاتق دولتنا لوحدها أو على عاتق فئات معينة، وإنما يستدعي منا أن نتعاون ونتكاتف لدعم هذه الجهود ، لا بل أيضاً أن نتسابق ونتنافس في مدّ يد العون والمساعدة أن نتوحد كالبنيان المرصوص لصون أردننا وحماية اقتصاده من التأثيرات السلبية التي ألقت وستلقي بظلالها بُعيد الإنتهاء من هذه الجائحة في القريب العاجل إن شاء الله  ، وأن نرد – إن استطعنا – بعضاً من جميل هذا الوطن علينا.

وذلك لن يكن غريباً على شعبنا العزيز، الذي عُرّف عنه النخوة والكرم، شعب العطاء صاحب الهمم، شعب النشامى والجبارين، الذي لطالما استخلص من مُرّ الأحداث حلاوتها وسجل أروع صور البذل والعطاء، إنني أدعو من منبري هذا النفوس الأبية المحبة لوطننا الغالي للمسارعة في دعم هذا الصندوق والوقوف مع قيادتنا الهاشمية وحكومتنا الرشيدة في جهودهم المبذولة لمكافحة هذا الوباء، ولنحقق أرقى صور التكافل الاجتماعي وأبهاها، ولنردد بعدها مقولة سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه  "سنحيا بعد كربتنا ربيعًا كأنّ لم نذُق بالأمسِ مُرّا