المعايطة: انضمام المملكة في برنامج الدخول العالمي للولايات المتحدة سيكون له أبعاد سياحية إيجابية كبيرة للأردن   |   وفد صيني رفيع يزور جامعة فيلادلفيا ويشيد بإنجازاتها في تعليم اللغة الصينية   |   كلية الأعمال تعزّز التعليم التطبيقي بزيارة ميدانية إلى هايبر ماكس   |   جامعة فيلادلفيا تشارك في مؤتمر اللغة الصينية في بكين   |   اتفاق تعاون بين معهد 《أبوغزاله –كونفوشيوس》ومدارس مارشال الدولية لتعليم اللغة الصينية   |   جامعة فيلادلفيا تنظم محاضرة توعوية حول التبرع وواقع زراعة الأعضاء في الأردن   |   المصري يضيء شجرة المحبة في مدينة الفحيص   |   العالم الرقمي وأخلاقيات المهن    |   شكر وعرفان لسعادة الدكتور أيمن عبد الحفيظ المومني   |   سماوي يلتقي سفيرة دولة أستراليا في الأردن   |   سامسونج وأنغامي تطلقان حملة 《I Am The Scene》 لدعم المواهب الموسيقية الصاعدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا   |   ختامه مسك   |   بنك صفوة الإسلامي الراعي الفضي لحفل العشاء التكريمي الثاني لخريجي صندوق الأمان لمستقبل الأيتام   |   مؤسس منصة التعاون الدولي يثني على جهود الدكتور أبوغزاله في إنجاح قمة البسفور الـ16   |   البنك العربي يجدّد تعاونه الاستراتيجي مع تكية أم علي وجمعية دار أبو عبدالله   |   سامسونج تستعرض ابتكارات جديدة في أسلوب الحياة المتصل بالذكاء الاصطناعي في معرض 《CES 2026》   |   قصة طفل الأعمال يعود إلى ساحة الأضواء من جديد   |   العقبة تحصد جائزة «أفضل وجهة شاطئية – الفئة الدولية» ضمن جوائز Travel + Leisure India’s Best Awards 2025   |   《الواسطة》… شفاعة محرّمة   |   لميثاق الوطني يختتم فعاليات معسكر  (( السردية في عين الميثاق ))*    |  

طراد المجالي يكتب : ام الحسين ...الملكة المستنيرة


طراد المجالي يكتب : ام الحسين ...الملكة المستنيرة

ام الحسين ...الملكة المستنيرة
كتب : اطراد المجالي
خلال خبرتي الماضية التي عملت فيها في مجال الاعلام التنموي والاسري والمجتمعي وبناء الراي العام وتغيير انماط السلوك في احدى الدول العربية، تعرضت للعديد من التحديات، ومنها كمثال للذكر لا للحصر، منع السيدات من قيادة للسيارات، أو وضع صورة الانثى على البطاقة الشخصية، ولما كانت هذه القضايا بالأصل لا تتعاند مع القانون او الدين، كان لا بد من ايجاد القدوة، وكان لا بد لتلك القدوة شروط القيادة والرفعة في المجتمع حتى يكون الانتقاد في المرحلة الاولى في حدوده الدنيا ثم الانتقال الى صناعة رأي عام صالح به، ثم ليسير بطريقة للتنفيذ من خلال المجتمع بشكل تلقائي واعتيادي.
ولو اننا في زمن كرورونا حيث الشد البصري والفكري باتجاهه سلوكا ونتائجا، إلا اني وجدت نفسي اربط مما قامت به جلالة ام الحسين الملكة رانيا استشرافا وبمبادرة ذاتية منها كقدوة مستنيرة تحملت شيئا مما قد تتحمله القدوة في التغيير في مجتمعاتها كمسؤولية اخلاقية وانسانية بصفتها السيدة الاولى في الاردن، خاصة اذا كان هذا التغيير يمس اساسيات سلوك المجتمع وحياته.
وكمثال للذكر ايضا لا للحصر، فما ننعم به من استخدام لاجهزة الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات يرجع الى سياسة حرق المراحل التي انتهجتها الملكة في بداية عام 2001 بدفع ادخال مادة الحاسوب للطلبة في الصفوف الدنيا وتشجيع فتح المختبرات الحاسوبية في جميع المدارس الحكومية بعد ان كانت حكرا على ارقى المدارس الخاصة فقط، واتذكر اي انتقاد طال ذلك ، وها نحن الان مع جيل تعلم مهارات الحاسوب بنفس الوقت التي تعلمت فيه اجيال في بلدان متقدمة، والنتيجة وبحمدالله ليس لنا على الاقل نحن السواد الاعظم من المجتمع الاردني حتى بالمناطق النائية اي مشكلة مع التطبيقات الالكترونية التي اصبحت مادة العصر وستكون مستقبله لا محالة. فاعتقد اذا اردنا ان نسمي الاشياء بمسمياتها وجب علينا وابنائنا ان نقول : شكرا جلالة الملكة.


لقد سجلت جلالة ام الحسين في بداية العام 2002 قصب السبق في تأسيس المجلس الوطني لشؤون الاسرة الذي تشرفت في بداية تأسيسه ان اكون مديرا للاعلام فيه، واليوم يعتبر المجلس- الذي اعطت جلالتها من وقتها له الكثير – نواة الاحصاء المجتمعي للأسرة الاردنية والمساند المعرفي بالدراسة والبحث والاحصاء لجميع الهيئات الحكومية التي تقدم الخدمات، لتكون ضمن رؤية تطويرية وعصرية سواء للاسرة ككل او لاي من افرادها ضمن اختصاصات المجلس.
ان ما تحدثت به عن هذه الملكة المستنيرة هو بعض ما كان انذاك بذهنية الكثير ترفا، واني لأعلم انها ما زالت تجابه كقدورة الان، وستجابه غدا في التغيير الايجابي ما تجابه ، ولكننا سنلمس ونتذكر ملكة وما كانت تريد لشعبها واهلها، واني الان في وجدان جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله الملك الانسان واي سيدة الان هي بجانبه تقدم ما يمليه عليها مسؤوليتها كزوجة وملكة، وبوجدان ولي عهده الامين واي ام تساند ابنها ليكون قدوة اخرى لشعبه واهله. جلالة الملكة شكرا سيدتي.