حزب البناء الوطني يحتفل بمعركة الكرامة وعيد الأم   |   أوبر تطلق أوبر للشباب في الأردن   |   مجموعة فاين الصحية القابضة تطلق موقع مناديل فاين الإلكتروني بنسخته المحدّثة   |   البوليفارد يؤكد على دوره المجتمعي الفاعل في ختام حملته الخيرية والإنسانية خلال موسم رمضان 2024    |   سامسونج للإلكترونيات تتصدّر سوق اللافتات الرقمية العالمي للعام الخامس عشر على التوالي   |   وفد عُماني من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي يزورعمان الأهلية لتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي   |   دنيا ثائر الزعبي.. تُجمل أيامنا   |   أورنج الأردن ووزارة الصحة تحتفيان بدور الإبداع والابتكار في القطاع الصحي في ملتقى الابتكار   |   نقيب المهندسين الزراعيين أبو نقطة: معرض بترا للثروة الحيوانية 2024 خلال الفترة من 8-10 أيلول المقبل   |   البنك الأهلي الأردني يطلق حملة جوائز حسابات التوفير 《حسابك بربحك》   |   ندوة تعاين علاقة الرياضة بالثقافة والإعلام   |   وفد طلابي من 《حقوق》عمان الاهلية يزور اللجنة القانونية النيابية    |   زين الراعي البلاتيني لمسابقة مبرمجي المستقبل العربية الثالثة عشر   |   جامعة فيلادلفيا تتصدر قائمة الجامعات الخاصة وفق تصنيف UNIRANKS   |   جامعة فيلادلفيا تطلق مؤتمر التمريض الدولي الثالث   |   أورنج الأردن تساهم في الوصول إلى عالم أخضر من خلال عدد من الممارسات التي تندرج ضمن استراتيجيتها البيئية المتكاملة*   |   الصبيحي: مطلوب خارطة طريق لضمان إجتماعي شامل ومستدام   |   د.هاني الاصفر يحصد الجائزة الذهبية لرواد الاعمال في اسطنبول   |   تعلن جامعة فيلادلفيا عن حاجتها لتعيين مواسرجي / دائرة الصيانة والتنفيذ   |   صيدلة فيلادلفيا تشارك في الملتقى الدولي الثاني لعلوم البوليمرات والمواد المركبة   |  

الاستعداد لما هو أخطر..!


الاستعداد لما هو أخطر..!

بقلم / موسى الصبيحي

بدأت تداعيات أزمة كورونا تُطلّ برأسها غير آبِهة بتدابير الوقاية التي أرهقت الشعب والحكومة ومؤسسات الدولة وأجهزتها المدنية والعسكرية، ويبدو أن هناك شعوراً كبيراً بأن هذه الجائحة، حتى وإنْ غادرت عما قريب، إلا أنها ستترك وراءها تداعيات كبيرة ربما تكون أشدّ خطراً من الوباء ذاته..!

المعضلة لدينا، أن التفكير من البداية كان باتجاه واحد، لم يتجاوز حدود الوقاية من الفيروس، وبذل الاستعداد اللازم لعلاج الإصابات، وهذا أمر مهم وله أولوية على غيره بالتأكيد، لكن كان ينبغي حصر المهمة بالمختصين لا أن يستأثر الموضوع بكل أو معظم الجهد والتفكير الجمعي، دون نظر كافٍ لجوانب أخرى لها أهميتها البالغة المتّصلة.

تداعيات كورونا ستشمل كافة المجالات والقطاعات، ولن يفلت أي مجال أو قطاع من التأثّر، وإنْ بدرجات متفاوتة، فثمّة جوانب اجتماعية لا تقل شأناً عن الجوانب الصحيّة، وثمة جوانب اقتصادية وأمنية وإدارية وسياسية وإنسانية وعلمية ومالية وتعليمية وخدميّة وغيرها، وهذه الجوانب جميعها تحتاج إلى خلايا تفكير وتدبير متخصصة وتشاركية على مستوى الدولة، وكان يجب أن تعمل هذه الخلايا، لو انتبه لها صاحب القرار، من البداية وبالتوازي مع عمل خلية أزمة الوباء الصحيّة، وأن تُحقق هذه الخلايا النجاح الذي حققته خلية أزمة الفيروس.

وفي كل الأحوال نحتاج الآن وبشكل عاجل إلى خطط طوارىء متعددة وخلايا عمل متخصصة تعمل على مدار الساعة، وتكون عابرة للحكومة الحالية والحكومة اللاحقة، لوضع الحلول والمعالجات اللازمة لتداعيات الأزمة، ولدرء أي إجراءات متعجّلة، قد يتم اللجوء إليها دون تفكير كافٍ أو بأسلوب الفزعة.

ما ينتظرنا قد يكون أخطر بكثير من الوباء نفسه، وتأثيراته أكثر إيلاماً، وأوسع انتشاراً، وهذا ما يجب الانتباه له، والاستعداد الجاد والحقيقي لمواجهته باجتراح حلول مناسبة تحمي المواطن وتحول دون دفع تكاليف باهظة ينوء بحملها المواطن والدولة.