المعايطة: انضمام المملكة في برنامج الدخول العالمي للولايات المتحدة سيكون له أبعاد سياحية إيجابية كبيرة للأردن   |   وفد صيني رفيع يزور جامعة فيلادلفيا ويشيد بإنجازاتها في تعليم اللغة الصينية   |   كلية الأعمال تعزّز التعليم التطبيقي بزيارة ميدانية إلى هايبر ماكس   |   جامعة فيلادلفيا تشارك في مؤتمر اللغة الصينية في بكين   |   اتفاق تعاون بين معهد 《أبوغزاله –كونفوشيوس》ومدارس مارشال الدولية لتعليم اللغة الصينية   |   جامعة فيلادلفيا تنظم محاضرة توعوية حول التبرع وواقع زراعة الأعضاء في الأردن   |   المصري يضيء شجرة المحبة في مدينة الفحيص   |   العالم الرقمي وأخلاقيات المهن    |   شكر وعرفان لسعادة الدكتور أيمن عبد الحفيظ المومني   |   سماوي يلتقي سفيرة دولة أستراليا في الأردن   |   سامسونج وأنغامي تطلقان حملة 《I Am The Scene》 لدعم المواهب الموسيقية الصاعدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا   |   ختامه مسك   |   بنك صفوة الإسلامي الراعي الفضي لحفل العشاء التكريمي الثاني لخريجي صندوق الأمان لمستقبل الأيتام   |   مؤسس منصة التعاون الدولي يثني على جهود الدكتور أبوغزاله في إنجاح قمة البسفور الـ16   |   البنك العربي يجدّد تعاونه الاستراتيجي مع تكية أم علي وجمعية دار أبو عبدالله   |   سامسونج تستعرض ابتكارات جديدة في أسلوب الحياة المتصل بالذكاء الاصطناعي في معرض 《CES 2026》   |   قصة طفل الأعمال يعود إلى ساحة الأضواء من جديد   |   العقبة تحصد جائزة «أفضل وجهة شاطئية – الفئة الدولية» ضمن جوائز Travel + Leisure India’s Best Awards 2025   |   《الواسطة》… شفاعة محرّمة   |   لميثاق الوطني يختتم فعاليات معسكر  (( السردية في عين الميثاق ))*    |  

يوم 《أسود》 على الأردن


يوم 《أسود》 على الأردن

يوم "أسود" على الأردن،،

توشح هذا اليوم بالسواد في مدينة السلط و علت صيحات المفجوعين على كارثة وفاة ما قد يصل اعدادهم لأكثر من ٧ شهداء بحسب التصريحات،.

ما المنا و أحزن قلوب الاردنيين انهم رحمهم الله عانوا لحظات عصيبة بخطأ طبي فلم يتوفاهم الوباء بل "انقطاع الاوكسجين" عن اجهزه الرئه و الذي هو دليل صارخ على تقصير المسؤولين و الادارة الصحية الفاشله للجائحة من أعلى مراتبها ابتداءا بوزير الصحة الذي لم يرتقي يوما لمستوى المسؤوليه و مدير عام المستشفى الذي لم يتخذ اجراءات وقائية ،رغم ان الاوكسجين هو اهم ما يجب الاحتياط له في مواجهة هذا المرض.

لا مبرر يمكن قبوله فعندما يتعلق الامر بالوطن فلافرق بين الخيانة و التقصير ..

لماذا و من يتحمل المسؤوليه ؟!

جائحة تدار بالمياومة تخلو من التخطيط الزمني ، و الادارة الشمولية ، تخبطات في القرارات يوميا ، حكومة تتخذ من الحظر درعا لفشلها (و كأن الحل ليس الا حظر المواطنين و قطع ارزاقهم و التسلط على الجوامع و صلاة الفجر دون ان تقوم هي بواجبها اولاً ) ..

تطل علينا على لسان وزير اعلام قبل يومين بمصلح "دحرجة الرؤوس " فأين رؤوس المسؤولين عن هذه الكارثه ؟!

لم نسمع من يحاسب هذه الحكومة عن التقصير بتوفير اللقاحات الكافية التي تعتبر وسيلة النجاة الاولى طبيا لكبار السن و المرضى ، و عدم تأمين المعابر الحدوديه بالفحوصات الطبية المباشرة مما ادى الى دخول سلالات جديدة من المرض ، و عدم رفع جاهزية المستشفيات التي تعاني نقص الكوادر و التخصصات من قبل الجائحه و خصوصا مستشفى السلط الجديد الذي زاد كلفته عن ١٥٠ مليون دينار ! فأين هُدرت الاموال و لا زال هناك نقص بالاجهزه و المعدات ، واين هي المستشفيات الميدانية و هنالك مصابين لا يجدون اسره و يستغيثون عبر صفحات التواصل !
وعدم وجود بروتوكول تعاون بين القطاع الصحي الخاص و العام لحالات الطوارئ الى اليوم.

فليس غريبا بعد كل ذلك اننا اصبحنا في ( ذيل قائمة الدول عالميا في الكفاءه الطبيه لمواجهة الجائحه و من اعلاها في ارتفاع الاصابات و الوفيات نسبة لعدد السكان )

لقد غادرت الان مستشفى السلط و البكاء و الحزن قد خيم على مبانيه ، بأي ذنب توفوا !
كفى لقد بلغ السيل الزبى ، و قد اتسع الخرق على الراقع ، حكومة زاد من يشكوها و قل شاكروها ، فإما انتصبت و إما ارتحلت..

شاكرين لصاحب الجلالة حفظة الله و رعاه الملك عبدالله الثاني بن الحسين الذي حضر بالميدان بين اهله و ابناءه في مستشفى السلط و اتخذ اجراء فوري و بأوامره بمحاسبة و اقالة وزير الصحة و مدير عام المستشفى ، مما خفف مُصابنا و شاركنا عزائنا..

و كما اتوجه بالشكر لنواب الوطن عمر العياصره و شادي فريج الذين فزعوا للمستشفى للأطمئنان على اهلنا في هذا المصاب الجلل ، ، و لكل من شاركنا حزننا و المنا في وطننا الذي تمتد فروعة و تلتقي جذوره ..

فهذه السلط التي ضيمت اليوم حقها على كل مسؤول ، فهي قلب الوطن و ام المدن و مصابها هو مصاب كل اردني حر..

نسأل الله العلي القدير الرحمة للمتوفين و أن يحتسبهم شهداء في عليين يلهمنا و اهاليهم الصبر و السلوان ، حاملاً احر مشاعر العزاء لكل بيت في مدينة السلط فقد اليوم ابا او جد او طفلاً او نسيباً او عزيزا ...

اخوكم
معتز أبو رمان