Flat6Labs تحتفل بإنجازات برنامج 《المشرق يبدأ》 التي حققها على مدار سنواته الثلاث في الأردن ولبنان والعراق   |   تعلن جامعة فيلادلفيا عن حاجتها لتعيين عدة وظائف   |   رئيس لجنة السياحة والآثار النيابية يضيء شجرة عيد الميلاد في دوار باريس بالعاصمة عمان   |   رئيس لجنة السياحة والآثار النيابية يضيء شجرة عيد الميلاد في دوار باريس بالعاصمة عمان   |   الحاجة عطفة محمد البشير الغزاوي (( ام ايمن )) في ذمة الله   |   زين ترعى مؤتمر ومعرض الأردن الدولي للشحن والتخليص والخدمات اللوجستية 《JIFEX 2025》   |   شركة عرموش للاستثمارات السّياحيّة – ماكدونالدز الأردن- تحتفي باليوم العالمي لذوي الإعاقة بفعاليّة خاصّة   |   صندوق دعم البحث العلمي والتطوير في الصناعة ينفذ برامج تدريبية فنية متخصصة لدعم القطاع الصناعي   |   بنك الاتحاد يفوز بجائزتين مرموقتين من 《The Global Economics Awards》 البريطانية لعام 2025   |   خلال جولة ميدانية للاطلاع على جاهزية منشآت دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات 2026   |   حزب الميثاق الوطني ينظّم فعالية بازار وكرنفال مأدبا   |   《الإعلام النيابية》 تزور نقابة الصحفيين   |   شكر وتقدير لإدارة مستشفى الاستقلال والكادر الطبي والتمريضي.    |   اليوم العلمي الثاني للجمعية يسلّط الضوء على توظيف الذكاء الاصطناعي في المختبرات الطبية   |   أبوغزاله يستقبل سفير الصين في الأردن ويؤكد استعداده للتعاون في مختلف المجالات   |   مسؤولية رعاية متقاعدي الضمان و 《تزبيط》 السياسات   |   استعدوا لأبرد فترات السنة... الأرصاد: مربعانية الشتاء الأحد   |   هيئة أممية: لم تعد هناك مجاعة في غزة لكن الوضع لا يزال حرجًا   |   إنطلاق فعاليات أولمبياد اللغة الإنجليزية العالمي للجامعات 2025 تحت عنوان《 الرياضة》تكريماً لإنجازات منتخب النشامى الأردني ...صور   |   الحاج فريد لطفي الجعفري في ذمة الله   |  

إصرار روسيا على الغزو .......


إصرار روسيا على الغزو .......
الكاتب - محمد فؤاد زيد الكيلاني

إصرار روسيا على الغزو .......
بقلم : محمد فؤاد زيد الكيلاني
بعد اندلاع المواجهة بين الجيش الروسي والجيش الأوكراني لإسقاط حكومة أوكرانيا كما وصفها الرئيس بوتين (بعملية خاصة)، ولا خيارات أمام روسيا سوى إسقاط كييف وتغير الرئيس الأوكراني وحكومته، كما وصفهم بأنهم النازيين الجدد ومدمني المخدرات، هذه إستراتيجية روسيا في هذه المرحلة وبإصرار كبير ودفع الجيش الروسي إلى كييف للسيطرة عليها.
هذا الإصرار الروسي لحماية موسكو من الناتو وإبعاده عن الحدود الروسية في حال انضمت أوكرانيا إلى هذا الحلف، مما سيؤدي إلى زعزعة الأمن القومي الروسي كما جاء على لسان القادة الروس، مرحلة جديدة يعيشها العالم هذه الفترة، لم نشهدها منذ الحرب العالمية الثانية، فروسيا تملك أسلحة إستراتيجية قادرة على إيذاء كل من يحول عرقلة مسيرتها في السيطرة على كييف، وأوكرانيا تتلقى الدعم من دول أوروبا على الصعيد العسكري والإنساني.
فقرار الرئيس الروسي باستخدام سلاح الردع الاستراتيجي جاء في وقت تشتد عليه العقوبات التي فرضتها عليه الولايات المتحدة الأمريكية والناتو، فَتَسَارُع وتيرة الغزو على أوكرانيا بهذه الطريقة، ما هو إلا دهاء من موسكو لكسب هذه الجولة وإفشال هذه العقوبات عليها لتبدأ مرحلة جديدة بالمراوغة مع حلف الناتو.
أوكرانيا التي تحارب وحدها بعدما تخلى عنها العالم، اكتفت بالعقوبات على موسكو، لا اعتقد بأنها ستصمد كثيراً أمام هذه الغزو، فأفضل طريقة هي التسليم بالأمر الواقع، -لأن روسيا مصممه على التغير داخل أوكرانيا-، وهذا ليس ضعفاً أو انهزاميه في هذه المواقف بل روسيا تحاول حماية أمنها القومي بجميع الطرق المتاحة سواءً كانت بطريقة اقتصادي أو عسكرية أو حتى سلاح ردع استراتيجي.
الرئيس بوتين كما جاء في وسائل الإعلام يقول بأنها عملية خاصة داخل أوكرانيا وليس حرباً، فالحروب لها خططاً عسكرية من نوع خاص، ولا يمكن أن تستمر لفترات طويلة، فالجهات المتقاتلة لا يمكن أن تكون متوازية القوة فالجيش الروسي (الجيش الأحمر) يملك ما يملك من سلاح الردع الاستراتيجي، وأوكرانيا هي الآن في حالة استنزاف عسكري.
هذا من جانب ومن جانب آخر المتمرس في السياسة من عشرات السنيين وخوضه المعترك السياسي والعسكري والحربي مثل الرئيس بوتين، باعتقادي لا يقبل بان يكون مهرج يقف أمامه بهذه الطريقة، عديم الخبرة السياسية فهو رئيس أوكرانيا منذ ثلاثة سنوات تقريباً، ولا ننسى بان أصوله يهودية، والجميع يعلم بان اليهود يعيشون على أنقاض ودم الأبرياء، وهذا ما شهدناه في فلسطين والاعتداءات التي قامت بها إسرائيل على العرب، وهذا واضح في هذه المعركة، بأنه سيقضى على أوكرانيا وشعبها ليس لسبب مقنع فقط لأنه يجهل المراوغة والحنكة والدهاء السياسي الذي يمتلكه خصمه، وهو يسير حسب النهج الأمريكي الذي رسم له، ومحاولته طلب من يهود العالم التدخل معه في هذه الحرب هذا أمراً واضحاً بأنه يسعى إلى دمار أوكرانيا والدول المتحالفة مع روسيا في هذا الغزو.
انقسام العالم إلى قسمين في هذا الغزو أصبح واضحاً، وهذا الأمر كان جلياً أيام غزو العراق عندما قال بوش الابن (من معي معي ومن ليس معي فهو ضدي)، الصين والهند تدعم روسيا في ضمان أمنها القومي، وأمريكا ترفض هذا الغزو وتقوم بتحريض حلف الناتو وتدعم أوكرانيا في هذه المرحلة، ربما في قادم الأيام والأحداث تتسارع بشكل دراماتيكي غير متوقع حسب المعطيات على الأرض، سنشهد مفاجئات غير متوقعة من قبل الطرفين.
المملكة الأردنية الهاشمية