《طلبات》 الأردن تكرم سائقيها المتميزين وفريق باترول الداعم والشركاء المساندين لسنة 2025   |   حماس أم تهوّر ؟.   |   الموازنة… اختبار دولة لا اختبار مجلس: من يحمي الأردن فعليًا   |   تالوار يتصدر … وبريسنو يخطف الأضواء عربياً في انطلاق بطولة السعودية المفتوحة المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة   |   البريد الأردني وسفارة بنغلادش تبحثان سبل تعزيز التعاون المشترك   |   أبوغزاله وآفاق الرؤيا يوقّعان اتفاقية لتبادل الخبرات وتنفيذ برامج مهنية مشتركة   |   سامسونج تفوز بجائزة Euroconsumers 2025 عن فئة المكانس اللاسلكية العمودية   |   الإمارات تعلن دعمًا بقيمة 550 مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية العالمية للأمم المتحدة لعام 2026   |   54) مليون دينار فائض اشتراكات تأمين التعطل لسنة 2024   |   مبادرات هادفة ومستدامة لأورنج الأردن في اليوم العالمي للاشخاص ذوي الإعاقة   |   العماوي يهاجم الموازنة: دين عام منفلت.. ورؤية اقتصادية غائبة والحكومة تكرر النهج نفسه   |   رئيس عمّان الأهلية يشارك في المنتدى الخامس لرؤساء الجامعات العربية والروسية   |   البنك الأردني الكويتي يحصل على شهادة ISO/IEC 27001:2022 المحدثة في إدارة أمن المعلومات   |   النزاهة ومكافحة الفساد.. ركيزة التحديث والإصلاح   |   مصدر رسمي يكشف حقيقة قرار إسرائيلي بعدم تزويد الأردن بحصة المياه   |   الغذاء والدواء: سحب مستحضرات +NAD وحقن غير مجازة من عيادتين   |   فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالبا تسببوا بمشاجرات داخل جامعة اليرموك   |   تعاون بين شركة أكابس (Acabes)، الذراع التكنولوجية للبنك العربي وشركة ميناآيتك    |   جمعية المطاعم السياحية تنتخب اعضاء مجلس ادارتها الجديد    |   فرق قدّمت أفكاراً رقمية مبتكرة لتعزيز السياحة الشاملة للأشخاص ذوي الإعاقة!   |  

في مخيم جنين فلسطينيون يروون صعوبات حياتهم اليومية


في مخيم جنين فلسطينيون يروون صعوبات حياتهم اليومية

جنين/مخيم جنين (الأراضي الفلسطينية): منذ أسابيع، باتت أحلام تتردّد بإرسال أطفالها صباحا إلى المدرسة في مخيم جنين، إذ غالبا ما ينفذ الجيش الإسرائيلي في هذا الوقت عمليات في المخيم تتخللها غالبا مواجهات دامية.

وتقول أحلام، وهي أم لثلاثة أطفال، لوكالة فرانس برس “عندما ننهض نسأل أنفسنا: ستفتح المدرسة اليوم أم لا؟”. من الساعة السابعة ونصف وحتى الثامنة والنصف، تعيش الأمهات في مخيم جنين في شمال الضفة الغربية حالة من القلق والترقب: هل يبقين الأطفال في المنزل أم يرافقنهم إلى المدرسة خشية ما يمكن أن يحدث لهم في الطريق؟.

تشرح أحلام (43 سنة)، وهي عاملة اجتماعية، أن ابنها البالغ من العمر ثماني سنوات يقول إنه “لا يريد الذهاب إلى المدرسة بعد الآن لأنها بجوار الطريق حيث تمر دوريات الجيش الإسرائيلي، وحيث قُتلت الصحافية شيرين أبو عاقله” في 11 أيار/مايو أثناء تغطيتها إحدى عمليات المداهمة العسكرية.

في الأسابيع الأخيرة، كثفت القوات الإسرائيلية، التي تحتل الضفة الغربية المحتلة منذ العام 1967، عملياتها في جنين، لا سيما في المخيم حيث تنشط فصائل فلسطينية مسلحة. وتعرضت إسرائيل منذ 22 آذار/مارس لسلسلة هجمات أوقعت 19 قتيلا، وأتى معظم منفذيها من جنين. ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يقوم بعمليات “لمكافحة الإرهاب” ويطارد “مشتبه بهم”.

وتحصل عمليات الاقتحام غالبا في الصباح الباكر وتتخللها اشتباكات بين الجنود ومقاتلين فلسطينين. وفي كثير من الأحيان، يجري تبادل إطلاق نار بالذخيرة الحية.

وتقول أحلام إن ابنتها في العاشرة من عمرها وبدأت مؤخراً في تبليل فراشها. وتقول الأم “لا تنام جيدًا، تخاف من كل ضوضاء. أحيانًا أرفع صوت التلفزيون في الليل حتى لا تسمع” الفوضى المحيطة.

 “الوضع مخيف”

ويقول الفتى مجد عويس، ابن السادسة عشرة، “لا يوجد أمل في هذه الحياة. نحن ننام ونستيقظ على الاشتباكات. هذا يخيفنا ويقلقنا. تبدأ قوات الاحتلال الاقتحام وقت خروج تلاميذ المدارس، وهو ما يجعل الأطفال في خطر… ومنهم من يصاب باختناق بسبب مسيل الدموع وغيره”.

طلّ منزل الفتى على الشارع الذي قتلت فيه شيرين أبو عاقلة. يتجمّع الناس حول بضع أشجار في المكان وضعت على أحد جذوعها أزهار وصور لمراسلة قناة “الجزيرة” وقصاصات ورق مكتوبة بخط اليد وملصقات كتب عليها “وداعا شيرين” و”شكرا شيرين”.

في كل مكان، رفعت لافتات عليها رسومات، أغلبها أسود، “تعبر عن الحزن”.

وتقول الرسامة فداء سمار لوكالة فرانس برس “لكل منزل قصة حزن وألم. هذه ليست حياة، نريد أن نعيش بكرامة وسلام”.

وتتابع الفنانة التي لفت عنقها بكوفية “نستيقظ على صوت الرصاص. الوضع مخيف. الجميع يخاف رؤية المدرعات وقوات الجيش. يقولون إنهم يتوعدون جنين… ربنا يستر … نريد السلام، نريد فقط أن يبتعدوا عنا. مخيم جنين مخيم بطولات، لم يتمكنوا منه إلا بمساندة الطائرات الحربية”.

 مغادرة المخيم

مثل معظم سكان المخيم، تلوم فداء القوات الإسرائيلية، معتبرة أن المقاتلين الفلسطينيين الذين تصفهم القوات الإسرائيلية بـ “الإرهابيين”، يمثلون “المقاومة”.

على جدران منازل المخيم، في كل مكان، علقت رسومات وصور لـ “أبطال المخيم” و”شهدائه” الذين سقطوا برصاص القوات الإسرائيلية.

لمخيم جنين تاريخ طويل من المواجهات مع القوات الإسرائيلية. فقد حاصره الجيش الاسرائيلي عام 2002، وقتل خلال المواجهات 52 فلسطينيا و23 جنديا إسرائيليا.

بعد عشرين عامًا، تشعر أحلام بالخوف نفسه، يزيده أن لديها اليوم أطفالًا، وهو مصدر قلق إضافي.

وتقول أحلام، المولودة في الجزائر، إنها تفكر في مغادرة مخيم جنين، لأن الوضع “خطير جدا”، وهي مقتنعة بأن العمليات لن تتوقف.

وتقول متوجسة “الأيام المقبلة ستكون صعبة. .. أود أن أكون مع أطفالي في مكان آخر. زوجي الفلسطيني يقول لي هذه هي الحياة، عليك أن تعتادي عليها. ربما اعتاد الناس على الأمر، ولكنني لا أستطيع ذلك”.

(أ ف ب)