زين ترعى مؤتمر ومعرض الأردن الدولي للشحن والتخليص والخدمات اللوجستية 《JIFEX 2025》   |   شركة عرموش للاستثمارات السّياحيّة – ماكدونالدز الأردن- تحتفي باليوم العالمي لذوي الإعاقة بفعاليّة خاصّة   |   صندوق دعم البحث العلمي والتطوير في الصناعة ينفذ برامج تدريبية فنية متخصصة لدعم القطاع الصناعي   |   بنك الاتحاد يفوز بجائزتين مرموقتين من 《The Global Economics Awards》 البريطانية لعام 2025   |   خلال جولة ميدانية للاطلاع على جاهزية منشآت دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات 2026   |   حزب الميثاق الوطني ينظّم فعالية بازار وكرنفال مأدبا   |   《الإعلام النيابية》 تزور نقابة الصحفيين   |   شكر وتقدير لإدارة مستشفى الاستقلال والكادر الطبي والتمريضي.    |   اليوم العلمي الثاني للجمعية يسلّط الضوء على توظيف الذكاء الاصطناعي في المختبرات الطبية   |   أبوغزاله يستقبل سفير الصين في الأردن ويؤكد استعداده للتعاون في مختلف المجالات   |   استعدوا لأبرد فترات السنة... الأرصاد: مربعانية الشتاء الأحد   |   هيئة أممية: لم تعد هناك مجاعة في غزة لكن الوضع لا يزال حرجًا   |   إنطلاق فعاليات أولمبياد اللغة الإنجليزية العالمي للجامعات 2025 تحت عنوان《 الرياضة》تكريماً لإنجازات منتخب النشامى الأردني ...صور   |   الحاج فريد لطفي الجعفري في ذمة الله   |   《عربية السيدات》 تنطلق بنسختها الثامنة برعاية كريمة من الشيخة جواهر القاسمي   |   أداء مشرف للنشامى يستحق الاحتفاء به    |   سان جورج الفحيص- يطلق موسماً احتفالياً بعيد الميلاد المجيد   |   الدكتور ابراهيم بريزات يكتب :حين يتحوّل المنتخب إلى وطن   |   يزن نعيمات مثالاً؛ هل يغطّي الضمان إصابات الملاعب.؟   |   صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025   |  

  • الرئيسية
  • اخبار محلية
  • لماذا أهملَت 《الضمان》 دراسة خبيرها الاكتواري وهل تنقذها التجربة التركية في التأمين الصحي..؟!

لماذا أهملَت 《الضمان》 دراسة خبيرها الاكتواري وهل تنقذها التجربة التركية في التأمين الصحي..؟!


لماذا أهملَت 《الضمان》 دراسة خبيرها الاكتواري وهل تنقذها التجربة التركية في التأمين الصحي..؟!

معلومة تأمينية رقم (336)

( حقك تعرف عن الضمان )

لماذا أهملَت "الضمان" دراسة خبيرها الاكتواري وهل تنقذها التجربة التركية في التأمين الصحي..؟!

يقوم مدير عام مؤسسة الضمان كما علمت ووفد من المؤسسة بزيارة حالياً لتركيا للاطلاع على تجربتهم في التأمين الصحي الاجتماعي، في الوقت الذي يتحدثون فيه عن اكتمال دراساتهم لنظام التأمين المزمع تطبيقه من قبل المؤسسة..!
وكما هو معلوم فإن التأمين الصحي الاجتماعي المنصوص عليه في قانون الضمان يُعدّ من أخطر التأمينات التي يمكن أن تطبقها مؤسسة الضمان ومن أكثرها تعقيداً كما قلنا غير مرة، ويجب أن يسبق أي قرار أو نظام لهذا التأمين دراسة اكتوارية تُعدّها جهة محايدة متخصصة بهدف الوصول إلى معادلة سليمة لتطبيق التأمين بكفاءة واستدامة، ونتساءل هنا أين هي الدراسة الإكتوارية التي استندت إليها المؤسسة في هذا الجانب..؟!

في مقترح التأمين الصحي الدي تحدّثت عنه مؤسسة الضمان باقتضاب شديد، تبيّن أنها تجاهلت بالكامل دراسة كان قد أعدّها الخبير الإكتواري في المؤسسة، وهو أول خبير اكتواري أردني ويحظى بعضوية جمعية الإكتواريين الأمريكية، وهذه الدراسة كنت قد اطلعت عليها سابقاً، وها هي ماثلة بين يدي، وتقدم مقترحاً متكاملاً لتطبيق التأمين الصحي الاجتماعي، عبر ثلاثة سيناريوهات، ربما سأتطرق لهذه السيناريوهات لاحقاً، لكن ما لفَتَني في الدراسة أن الخبير الاكتواري ركّز على ثلاث قضايا أساسية مهمة عند التفكير بتطبيق التأمين الصحي الاجتماعي هي:

الأولى: المحافظة على التوازن الاكتواري لصندوق التأمين الصحي، وهو ما يعني ضمان كفاية الإيرادات المتأتية من الاشتراكات وغيرها، بحيث تكون كافية لتغطية نفقات الرعاية الصحية والنفقات الإدارية على المديين المتوسط والبعيد.

الثانية: تخصيص احتياطي مالي مناسب لتمكين المؤسسة من الاستجابة لأي متغيرات مفاجئة في كلف الرعاية الصحية مثل الأمراض والأوبئة والحوادث العامة، وارتفاع معدلات البطالة المفاجىء..

الثالثة: دراسة صحيحة لنسب الاشتراكات المترتبة على هذا التأمين وترك المجال لمرونة تعديلها زيادةً أو نقصاناً لضمان ديمومة التأمين.

في ضوء ما سبق، ولخطورة القضايا الثلاث المذكورة أعلاه، نتساءل بألم واستهجان؛ لماذا تجاهلت إدارة مؤسسة الضمان هذه الدراسة، وهي كما قلت واحدة من إنجازاتها، قدّمها خبيرها الاكتواري الوحيد، لا بل وحسب ما أعلم، لم يُستَشَر هذا الخبير حتى اللحظة بأي بند من بنود مشروع نظام التأمين الصحي الاجتماعي الذي تتحدث عنه المؤسسة وفي كل مرة نسمع تغيرات جديدة في بعض سيناريوهاته، وإلى أي مدى يمكن أن تُفيد الزيارة المتأخرة التي يقوم بها مديرها العام وصحبه إلى تركيا حالياً بهدف الاطلاع على التجربة التركية في تطبيق التأمين الصحي في الوقت الذي تقول فيه المؤسسة بأنها أنهت دراساتها المتعلقة بالتأمين وأن نظامه أصبح جاهزاً للتطبيق.. فهل ستكون التجربة التركية مُنقذاً للضمان في هذا الجانب سواء بالمضي قُدُماً نحو تطبيق التأمين أو بالتراجع والانسحاب من هذا الملف إلى حين نضوج دراساته..؟!

من الواضح أن تعامل المؤسسة مع ملف التأمين الصحي تشوبه الكثير من التساؤلات والتردد ويدل على عدم نجاعة دراسته وفرضياته، ولا أعتقد أن الاطلاع على التجربة التركية يمكن أن تُزيل حالة عدم اليقين والتردد وربما "التخبّط" في إدارة هذا الملف الأخطر عبر مسيرتها وتاريخها..! 

   (سلسلة معلومات تأمينية توعوية بقانون الضمان نُقدّمها بصورة مُبسّطة ويبقى القانون والأنظمة الصادرة بمقتضاه هو الأصل - يُسمَح بنقلها ومشاركتها أو الاقتباس منها لأغراض التوعية والمعرفة مع الإشارة للمصدر).

خبير التأمينات والحماية الاجتماعية 
الإعلامي والحقوقي/ موسى الصبيحي