لقاء خاص مع الدكتور هاني الاصفر رئيس مشروع GCB للحديث عن التكنولوجيا المالية وتقنية الذكاء الاصطناعي   |   سامسونج إلكترونيكس المشرق العربي توفر التحديث الجديد من Galaxy AI باللغة العربية في الأردن   |   الأسرى الفلسطينيون في مواجهة «مخططات هندسة القهر» الإسرائيلية   |   ثمن حزب عزم التوجيهات الملكية السامية لجلالة الملك عبدالله الثاني للهيئة المستقلة للانتخاب بإجراء الانتخابات النيابية المقبلة   |   《عزم》 يختتم في اربد فعاليات قعدة شباب   |   الرباط.. اختتام أعمال الدورة الرابعة لمحاكاة القمة الإسلامية للطفولة من أجل القدس   |   سامسونج تقدّم معرض 《التوازن المستحدث》 ضمن فعاليات أسبوع ميلانو للتصميم 2024   |   جامعة فيلادلفيا تستضيف الأولمبياد الكيميائي الأردني السادس بالتزامن مع المعرض العلمي لكلية العلوم   |   الضمان تتيح الانتساب الاختياري التكميلي للمؤمن عليهم الذين تم تعليق تأمين الشيخوخة عن فترات اشتراكهم خلال أزمة كورونا   |   الانتخابات البرلمانية القادمة تأسيس لمرحلة جديدة   |   فيلادلفيا تقيم ملتقى القصاصين التاسع بمشاركة 10 جامعات و18 قاصة وقاصا   |   بدء جلسات التحليل المهني للمهن الزراعية باستخدام منهجية "ديكم"   |   اختتام فعاليات المؤتمر الدولي الثالث لكلية التمريض في جامعة فيلادلفيا   |   جامعة فيلادلفيا تستقبل وفدًا من وزارة التعليم العمانية   |   الزميل امين زيادات سيخوض غمار الانتخابات البرلمانيه المجلس العشرين   |   أطباء وخبراء دوليون يرفضون حظر منتجات التدخين   |   مؤسسة الحسين للسرطان توقّع اتفاقيّة مع الشركة الأردنية لصيانة الطائرات "جورامكو" لتأمين موظفي وعائلات الشركة من القطاع العسكري والخاص    |   توقيع مذكرة تفاهم بين السياحة و الـ 《أمديست》   |   أورنج الأردن وأوريدو فلسطين تجددان شراكتهما الاستراتيجية لتقديم خدمات الاتصال والتجوال الدولي للزبائن   |   مستقبل التكنولوجيا المالية في منطقة المشرق العربي   |  

استحضار الرموز الوطنية ..!


استحضار الرموز الوطنية ..!
الكاتب - رشيد حسن

الحفاظ على الذاكرة الوطنية ، وتجذيرها في أرض المقاومة ، وفي نفوس الناشئة .. من أهم متطلبات العمل الوطني .. وأقدس واجباته للحفاظ عي سيرورة المقاومة .. والحفاظ على جمرتها مشتعلة ، والحفاظ على قدسيتها وطهارتها .. فلا يصيبها الترهل ، والحفاظ على بوصلتها فلا تحيد عن الطريق المعمدة بدماء الشهداء ..
الرموز الكبيرة الشامخة ، يجب أن تبقى ماثلة في ذهن الجميع كبارا وصغارا .. رجالا ونساء.. أشبالا وزهرات.. في مناهج الدراسة ... في رياض الاطفال وفي الجامعات والمدارس والنوادي وفي مؤسسات المجتمع المدني ...الخ..لا تغيب ابدا .. لانها تشكل منارة تهدي السائرين ، مثلها مثل المنارة تهتدي بها السفن في عرض البحر ، فلا تضل ولا تضيع ابدا..
وفي التاريخ –ونحن دائما نلجأ اليه- لانه يشكل مرجعيتنا ، نجد ان الامم الحية لا تتنكر لرموزها .. لقياداتها وثوارها وشهدائها ومبدعيها..الخ .. وتنزل كل ذلك المنزلة الارفع في حياتها ، وتقيم لهم النصب التذكارية والتماثيل في الميادين والساحات العامة والحدائق . في العديد من المدن والعواصم ، بغض النظر عن ايدولوجية النظم القائمة .. فتجد التاريخ حاضرا في ساحات وميادين لندن وباريس ومدريد وروما وموسكو وبكين وشنغهاي وجاكرتا والقاهرة ودمشق وبغداد وبيروت وباريس وطوكيو وواشنطن ونيويورك وبوسطن ومنتريال ..الخ.
وعودة لما بدأنا به.. فالشعب الفلسطيني أحوج ما يكون في هذه الايام الصعبة الى استذكار رموز الوطن ،.. يلجأ اليهم . ويستأنس بها .. وقد تكالبت عليه قوى الشر ، تحاصره من الجهات الاربع وفي مقدمتها العدو الصهيوني الغاصب .. وحليفته اميركا ، والغرب الصهيوني متمثلا بدول عدة باعت نفسها لشيلوك..وقد سخر القوة والتقدم العلمي للسيطرة على امم الارض ونهب خيراتها ومقدراتها وسلبها اراداتها لتصبح مجرد بيادق تسبح في فلكه...
ما احوج شعبنا ومناضلينا الى التمثل بشهداء الثلاثاء الحمراء «حجازي وجمجوم والزير» وهم يتسابقون على الشهادة.
ما احوجنا الى غرس فدائية الشاعر والثائر عبدالرحيم محمود في نفوس الناشئة، وقد قرن القول بالعمل ، وحمل بندقيته وقاتل دفاعا عن فلسطين، حتى استشهد في معركة الشجرة 48 وهو القائل:
ساحمل روحي على راحتي والقي بها في مهاوي الردى
فاما حياة تسر الصديق واما ممات يغيظ العدا..
وعلى هذه الدرب صار الرمز المبدع المقاتل الشهيد غسان كنفاني.. في كل كتاباته ..رواياته وقصصه..الخ واصبح يمثل جيلا كاملا من الثوار والادباء والصحفيين الملتزمين الذين كتبوا بالدم لفلسطين..
وبتوسيع دائرة البيكار قليلا..
فلا بد من الوقوف بخشوع امام ظاهرة الشيخ القسام ، الذي نزل من على منبر المسجد، ليجسد العبادة الحقيقية، والدور الحقيقي لرجال الدين في احراش يعبد، بتفجير الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني والعصابات الصهيونية.
القسام لم يمت بل رسخ نهجا في المقاومة المسلحة يتجسد اليوم في كتائب المجاهدين التي تمطر اوكار المحتلين صواريخ من نار وغضب.
ابو ليلى وابراهيم النابلسي ومئات الالاف من الفدائين الشهداء الذين ادموا العدو في العمق.. هؤلاء يسيرون على نهج القسام وابي جهاد وابي علي مصطفى وجيفارا غزة وعبد القادر الحسيني، وكل من روى ارض فلسطين الطاهرة بدمائه الزكية.. واقسم ان لا يعود السيف الى غمده ، حتى تعود فلسطين . كل فلسطين الى شعبها وامتها....
استحضار الشهداء ورموز المقاومة اولى اولويات شعبنا ، لتبقى الجمرة متقدة لاتنطفئ..
وليرحل الغزاة الى مزبلة التاريخ.