شركة عرموش للاستثمارات السّياحيّة – ماكدونالدز الأردن- تحتفي باليوم العالمي لذوي الإعاقة بفعاليّة خاصّة   |   صندوق دعم البحث العلمي والتطوير في الصناعة ينفذ برامج تدريبية فنية متخصصة لدعم القطاع الصناعي   |   بنك الاتحاد يفوز بجائزتين مرموقتين من 《The Global Economics Awards》 البريطانية لعام 2025   |   خلال جولة ميدانية للاطلاع على جاهزية منشآت دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات 2026   |   حزب الميثاق الوطني ينظّم فعالية بازار وكرنفال مأدبا   |   《الإعلام النيابية》 تزور نقابة الصحفيين   |   شكر وتقدير لإدارة مستشفى الاستقلال والكادر الطبي والتمريضي.    |   اليوم العلمي الثاني للجمعية يسلّط الضوء على توظيف الذكاء الاصطناعي في المختبرات الطبية   |   أبوغزاله يستقبل سفير الصين في الأردن ويؤكد استعداده للتعاون في مختلف المجالات   |   الحاج فريد لطفي الجعفري في ذمة الله   |   《عربية السيدات》 تنطلق بنسختها الثامنة برعاية كريمة من الشيخة جواهر القاسمي   |   أداء مشرف للنشامى يستحق الاحتفاء به    |   سان جورج الفحيص- يطلق موسماً احتفالياً بعيد الميلاد المجيد   |   الدكتور ابراهيم بريزات يكتب :حين يتحوّل المنتخب إلى وطن   |   يزن نعيمات مثالاً؛ هل يغطّي الضمان إصابات الملاعب.؟   |   صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025   |   《البوتاس العربية》تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   |   أبوغزاله يستقبل سفير الصين في الأردن ويؤكد استعداده للتعاون في مختلف المجالات   |   جامعة طلال أبوغزاله والمركز الأكاديمي يوقعان مذكرة لإنشاء أول جامعة رقمية عراقية   |   استثمار الطاقات المحلية لتعزيز النمو الاقتصادي   |  

لماذا خلط الرئيس بين أموال الضمان وأموال الخزينة في مواجهة كورونا..؟!


   لماذا خلط الرئيس بين أموال الضمان وأموال الخزينة في مواجهة كورونا..؟!

 

لماذا خلط الرئيس بين أموال الضمان وأموال الخزينة في مواجهة كورونا..؟!

ذكر رئيس الوزراء بشر الخصاونة في كلمته التي افتتح بها اليوم مؤتمر (تجربة المملكة في مواجهة جائحة كورونا.. الحقائق والتحديات والفرص المتاحة) أن حجم الإنفاق العام على جائحة كورونا وتداعياتها في مجال الرعاية الصحية والحماية الاجتماعية ودعم القطاعات المتضرّرة تجاوز الثلاثة مليارات دينار.. وأردف بأن الخزينة العامة تكلّفت ما يزيد على (3) مليارات دينار للتعاطي مع الجائحة..!

ومن اللافت في كلمة الرئيس أمران محتملان:

الأول: إمّا أنه أسقطَ تماماً ما أنفقته مؤسسة الضمان الاجتماعي على مختلف برامج الحماية الاجتماعية لمواجهة الجائحة وهي مبالغ قد تصل إلى مليار دينار.. وهذا فيه ظلم وإنكار لدور المؤسسة، وهذه مصيبة، بصرف النظر عن موقفنا من معظم هذا الإنفاق ومن أنه خارج نطاق ما يسمح به قانون الضمان الاجتماعي..!

الثاني: وإما أنه اعتبر أن المبالغ التي تكلّفتها مؤسسة الضمان ضمن المبالغ المدفوعة من الخزينة العامة للدولة، وهذا ينطوي على مخالفة كبيرة للقانون، وكأنه بذلك يخلط بين أموال الضمان وأموال الخزينة العامة للدولة، ويعتبرها أموالاً عامة داخلة في خزينة الدولة وتلك مصيبة أعظم..!

في كلا الأمرين، فقد أخطأ دولة الرئيس، ما يستلزم أن يقوم الناطق الرسمي باسم الحكومة بتوضيح المسألة، لأن مثل هذا التصريح يُرسّخ القناعة لدى الكثيرين بأن الحكومة  تتعامل مع أموال الضمان كأموال خاضعة لولايتها وأن من حقها أن تتصرّف فيها كيفما تشاء..!

في ظل صمت مدير عام مؤسسة الضمان إزاء الموضوع وعدم صدور بيان توضيحي من المؤسسة، بات من الأهمية أن تسارع الحكومة إلى التوضيح، وأن تفصل بين ما تكلّفته خزينة الدولة وما تكلّفته خزينة الضمان من أموال لمواجهة الجائحة وتداعياتها..!

   (سلسلة معلومات تأمينية توعوية بقانون الضمان نُقدّمها بصورة مُبسّطة ويبقى القانون والأنظمة الصادرة بمقتضاه هو الأصل - يُسمَح بنقلها ومشاركتها أو الاقتباس منها لأغراض التوعية والمعرفة مع الإشارة للمصدر).

خبير التأمينات والحماية الاجتماعية 
الإعلامي والحقوقي/ موسى الصبيحي