الدكتور أبوغزاله يستقبل وفدا من وزارة التعليم الصينية ويؤكد أهمية الشراكة الاستراتيجية في تطوير التعليم والاقتصاد المعرفي   |   زين تدعم الجماهير الأردنية وتتيح حزم الإنترنت لاستخدامها في الدوحة مجاناً   |   صندوق 《نافس》يعقد ورشة تعريفية في غرفة صناعة الزرقاء ويوقّع مذكرة تفاهم مع الجامعة الهاشمية    |   البنك الأردني الكويتي وماستركارد يعلنان عن تعاون استراتيجي لتعزيز الابتكار في منظومة المدفوعات الرقمية في الأردن   |   زين الأردن تحصد جائزة 《بيئة العمل الشاملة للمرأة》 من هيئة الأمم المتحدة للمرأة (UN Women)   |   النائب البدادوة يرعى حفل سفارة جمهورية بنغلادش بمناسبة يوم النصر   |   جامعة فيلادلفيا تشارك في الملتقى العلمي التكريمي لمعامل التأثير العربي (Arcif)   |   أبوغزاله يتسلم لوحة فنية من موظفي مكتبيه في بغداد وأربيل   |   مجمع الملك الحسين للأعمال يوقع اتفاقية مع شركة سمارت سيرف لتقديم خدمة نظام المحادثة الصوتي والكتابي الذكي   |   كلية العمارة والتصميم في فيلادلفيا تنظم يومًا علميًا عالميًا لدعم الابتكار والاستدامة   |   الأردن نموذج للتسامح والتشاركية في ظل قيادته الحكيمة   |   وزارة الثقافة تشارك في معرض العراق الدولي للكتاب   |   إشهار كتاب الكلمة والقرار: حين اختار الأمن أن يُصغي للعقيد المتقاعد الخطيب   |   انتخاب البواريد عضوا في المكتب التنفيذي الطارئ لاتحاد إذاعات الدول العربية   |   افتتاح المهرجان الدولي السابع للتمور الأردنية بعمّان 2025 بالتعاون مع وزارة الزراعة وجمعية التمور الأردنية وبإشراف جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي   |   ألحان ياسر بوعلي ترافق ثامر التركي في وداع ٢٠٢٥   بألبوم غنائي بعنوان «بحر وجبال»   |   طلال أبوغزاله للتقنية توقّع اتفاقية وكالة رسمية مع شركة مرمرة العراق   |   《Samsung Wallet》يوسّع قدراته عبر دعم المفتاح الرقمي لسيارات بورشه   |   جورامكو تحقق المركز الأول في 《جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي》عن مبادرتها 《شجرة لكل طائرة》   |   سانت ريجيس عمّان يطلق مبادرة لتحقيق أمنيات الأيتام   |  

جميلة الجميلات


جميلة الجميلات
الكاتب - مهنا نافع

جميلة الجميلات
مهنا نافع

البتراء (البترا) هي واحدة من ستة مواقع في الأردن ادرجت ضمن قائمة التراث العالمي، وهذه الستة مواقع هي جزء من قرابة تسعمائة موقع حول العالم.

وقد كانت منظمة اليونسكو قد تبنت هذا النظام لادراج هذه المواقع بتلك القائمة وأخرجته للعالم عام 1972 وضمن اتفاقية دولية صادق الأردن عليها بعد حوالي الثلاثة أعوام من صدورها، ويحدد من خلال هذه الاتفاقية مجموعة من المواصفات الأولية لتلك المواقع المختارة، ومجموعة أُخرى من الشروط لبقاء هذه المواقع ضمن تلك القائمة، إلى مجموعة أُخرى من الامتيازات المجدية للدول التي تلتزم بتوقيعها والالتزام ببنودها.

وللإنصاف فالاردن كان سباق بوضع التشريعات التي نُظمت لحماية هذه الأماكن قبل تلك الاتفاقية، ولديه الكم الممتاز من الدارسين واصحاب الخبرات للتعامل بكل اتقان واحتراف مع هذه الجواهر الوطنية، عدا الكثير من الخبرات التي اكتسبها نتيجة استضافته للعديد من البعثات الأجنبية المتخصصة في مجال علوم الآثار.

البتراء او البترا وعلى الرغم من اختلاف الادباء وعلماء التاريخ والآثار على همزتها ستبقى هذه المدينة الوردية جميلة الجميلات ساحرة العيون آسرة القلوب، حاضرة في وجداننا جميعا، وما الاختلاف المثري لثقافتنا على تسميتها لهو دلالة لما لها من اهتمام خاص، فالبعض أصر على حذف الهمزة وأعاد التسمية إلى الكلمة اليونانية (بيترس) وتعني الصخر فكانت البترا المدينة الصخرية، والبعض ابقاها بأن أعاد الكلمة إلى جذرها بتر ويعني القطع وقام بتأنيثها فكانت البتراء وتعني المدينة المقطوعة، الا أن البعض أجاز استخدام التسميتين معتبرا انها الان أصبحت كلمة عربية على وزن فعلاء.

وقد أضيفت البتراء إلى عجائب الدنيا السبع الجديدة عام 2007 ورغم اعتراض اليونسكو على آلية التصويت في ذلك الوقت إلا أن ذلك أعطاها زخما اعلاميا هائلا تجاوز كل التوقعات ليضفي شهرة عالمية لها تجاوزت العديد من عجائب الدنيا السبع القديمة.

واما الأحداث التي جرت في الآونة الأخيرة فلن تخرج عن سياق الأمور التنظيمية التي حرصت الجهات المعنية على إتخاذها للحفاظ على الطابع الذي يليق بتلك الأماكن التي تحظى بمحبة وتقدير الجميع.

فمنذ قرابة العقدين كان يوجد الوفرة من فرص العمل الجيدة للكثير من القاطنين حولها، وقد كان لهم وما زال دورا متميزا في تحسين الواقع السياحي لها، وهم يعتبرونها كالأم ذات العطاء الذي لا ينضب، فهي لم تقصر ابدا للحفاظ على أبنائها وبالطبع طالما هم أيضا حافظوا عليها، فهي كانت مساكن اجدادهم، وهم منذ نعومة اظفارهم يتنفسون من هوائها ومحبتها موروثة ومغروسة بقلوبهم، وكذلك هم من لديهم الخبرات المتراكمة المطلوبة للتعامل مع أي من زوارها العرب والأجانب. 

ومع الوقت وهذه سنة الحياة تزايد العدد للراغبين بالعمل بها وأصبح هناك منافسة بينهم من جهة ومشاكل أخرى مع ادارة الموقع وأدلاء السياحة من جهة ثانية، لذلك لا بد الآن من اللجوء الى الحكمة والتروي من قبل الجميع ونقترح على عطوفة رئيس مجلس مفوضي سلطة اقليم البترا العمل على البدء بورشة حوار شامل مع من يمثل أهالي المنطقة ليمهد اعادة تنظيم كل شئ يتعلق بأعمالهم داخل هذا الموقع الحيوي ومن الألف إلى الياء، فالمواضيع التي تتعلق بهذه القضية قديمة حديثة، والعديد منها كانت ترحل كما هي من إدارة إلى إدارة، وكلنا ثقة اليوم بجدية الجميع لتذليل كل العقبات، فلا شئ انجع من الحلول التي تتم بكل اصرار ومثابرة وسعة صدر من خلال التشاركية، لتخرج بالتوافق والرضا التام مما يمنحها قوة الالتزام لدى الجميع، ولتبقى جميلة الجميلات ترحب بضيوفنا بكل بهجة وسرور شأنها كشأن الجوهرتين اخواتها بالمثلث الذهبي احد اهم الوجهات السياحية الاردنية.
مهنا نافع