أبوغزاله يستقبل سفير الصين في الأردن ويؤكد استعداده للتعاون في مختلف المجالات   |   جامعة طلال أبوغزاله والمركز الأكاديمي يوقعان مذكرة لإنشاء أول جامعة رقمية عراقية   |   البدادوة يطمئن على نجم المنتخب يزن النعيمات    |   توزيع الكهرباء تطلق منصة رقمية مدعومة بالذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالأحمال وتأثيرات الطقس   |   الدكتور أبوغزاله يستقبل وفدا من وزارة التعليم الصينية ويؤكد أهمية الشراكة الاستراتيجية في تطوير التعليم والاقتصاد المعرفي   |   زين تدعم الجماهير الأردنية وتتيح حزم الإنترنت لاستخدامها في الدوحة مجاناً   |   صندوق 《نافس》يعقد ورشة تعريفية في غرفة صناعة الزرقاء ويوقّع مذكرة تفاهم مع الجامعة الهاشمية    |   البنك الأردني الكويتي وماستركارد يعلنان عن تعاون استراتيجي لتعزيز الابتكار في منظومة المدفوعات الرقمية في الأردن   |   زين الأردن تحصد جائزة 《بيئة العمل الشاملة للمرأة》 من هيئة الأمم المتحدة للمرأة (UN Women)   |   النائب البدادوة يرعى حفل سفارة جمهورية بنغلادش بمناسبة يوم النصر   |   جامعة فيلادلفيا تشارك في الملتقى العلمي التكريمي لمعامل التأثير العربي (Arcif)   |   أبوغزاله يتسلم لوحة فنية من موظفي مكتبيه في بغداد وأربيل   |   مجمع الملك الحسين للأعمال يوقع اتفاقية مع شركة سمارت سيرف لتقديم خدمة نظام المحادثة الصوتي والكتابي الذكي   |   كلية العمارة والتصميم في فيلادلفيا تنظم يومًا علميًا عالميًا لدعم الابتكار والاستدامة   |   الأردن نموذج للتسامح والتشاركية في ظل قيادته الحكيمة   |   وزارة الثقافة تشارك في معرض العراق الدولي للكتاب   |   إشهار كتاب الكلمة والقرار: حين اختار الأمن أن يُصغي للعقيد المتقاعد الخطيب   |   انتخاب البواريد عضوا في المكتب التنفيذي الطارئ لاتحاد إذاعات الدول العربية   |   افتتاح المهرجان الدولي السابع للتمور الأردنية بعمّان 2025 بالتعاون مع وزارة الزراعة وجمعية التمور الأردنية وبإشراف جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي   |   ألحان ياسر بوعلي ترافق ثامر التركي في وداع ٢٠٢٥   بألبوم غنائي بعنوان «بحر وجبال»   |  

《كاسر الأمواج》الإسرائيلي  و《التسونامي》 الفلسطيني!!


《كاسر الأمواج》الإسرائيلي  و《التسونامي》 الفلسطيني!!


《كاسر الأمواج》الإسرائيلي  و《التسونامي》 الفلسطيني!!

د. أسعد عبدالرحمن 

تطور نوعي تشهده المقاومة في الضفة الغربية المحتل، حيث نلحظ ارتفاعا كبيرا في أعمال المقاومة الفلسطينية بجميع أشكالها. ومن أبرز ما يميز عمليات المقاومة الحالية في الضفة هو اندماج مقاتلي الحركات والفصائل الفلسطينية في مجموعات مسلحة موحدة بدأت في"كتيبة جنين" في مخيم جنين، ومجموعة "عرين الأسود" في نابلس، و"وكر الصقور" في طولكرم، و"أسود الحق" في الخليل.

هذه المجموعات شكلت تطورا جديدا في المشهد السياسي في "الضفة" أجبر قوات الاحتلال الإسرائيلي على تكثيف نشاطاتها العسكرية، معيدة سياسة اغتيال النشطاء، مع مواصلة سياسة العقاب الجماعي، في محاولة للقضاء على تصاعد نشاط المقاومة هناك، والتي أجبرت الاحتلال على الاعتراف في تقارير عديدة مؤخرا بامتداد نيران المقاومة الفلسطينية، عبر هذه المجموعات المسلحة. وبحسب مصادر أمنية لموقع "والاه" العبري فإن "حالة الاحتضان الشعبي الفلسطيني لهذه المجموعات، مصدر قلق شديد للاحتلال". وفي هذا يكمن أساس النجاح.

في ظل عمليات "كاسر الأمواج" الإسرائيلية، منيت قوات الاحتلال بفشل ما أسمته "حملة خاطفة ومحدودة النطاق جغرافيًا للقضاء على هذه المجموعات" الفلسطينية وبذلك زادت من وحشية مقارفاتها، خصوصًا في ظل نجاح العمليات الفدائية وعناصر منفذيها في إحراج جيش الاحتلال، كما تجلى في عملية "مستوطنة"/ مستعمرة "معاليه أدوميم"شرقي القدس، التي ارتقى فيها عدي التميمي، فيما كان الاحتلال يحاصر مخيم شعفاط ويبحث عنه فيه. وسائل إعلام عبرية اعتبرت تنفيذ الشهيد عدي التميمي عملية جديدة، "في الوقت الذي كان فيه النظام الأمني الإسرائيلي بأكمله يبحث عنه بمثابة فشل ذريع لجهاز المخابرات الإسرائيلي "شاباك" وكافة أجهزة الأمن الإسرائيلية، و"يتطلب استنتاجات حادة وسريعة". وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم": "طوال 11 يوماً أجريت عمليات بحث مكثفة عن التميمي، وتم اعتقال واستجواب أقاربه، والأشخاص المشتبه في أنهم ساعدوه، لكنه مع ذلك تمكن بطريقة ما من الهروب من أيدي منسقي الشاباك ذوي الخبرة ووصل إلى منطقة مستوطنة معاليه أدوميم مسلحًا، ما يشكل إخفاقا لجهاز الأمن العام والأجهزة الأمنية الأخرى، التي شاركت في البحث عنه".
تقرير إسرائيلي أصدره "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب يرى أن "نمط الممارسات الإسرائيلية الحالية ضد تصاعد العمليات الفلسطينية في الضفة الغربية تشكل أرضا خصبة لتعاظم روح المقاومة الفلسطينية" وحتى أنه قد يؤدي إلى انفجار عنف واسع يشكل التحدي الإستراتيجي الحقيقي الماثل أمام إسرائيل. فبالرغم من عدد المعتقلين البالغ والارتفاع الكبير في عدد (القتلى) والجرحى الفلسطينيين، فقد تعززت روح المقاومة الفلسطينية وانتشرت في الضفة". وخلافا للسياسة التي تحاول الحكومة الإسرائيلية اتباعها، رأى التقرير أن "الضائقة الاقتصادية لوحدها ليست عاملا يفسر هذه الظاهرة، وإنما الحديث يدور عن وعي نضالي يتسع، ويتغذى من ارتفاع مستوى الاحتكاك العنيف مع قوات الجيش الإسرائيلي، ومن شعور بالنجاح وخاصة من الفراغ السلطوي للسلطة الفلسطينية".
هذه المجموعات الفلسطينية أشجار جديدة تنمو في ظلال غابة المقاومة المسلحة الآخذه في الاتساع، وشبابها فصل يانع في روح المقاومة الفلسطينية الآخذة في التشكل بروح شباب ألقوا خلافات وانقسام فصائلهم وحركاتهم وحملوا بدلا منها السلاح، الذي يوحد ولا يفرق. ومع ذلك، لا يجب أن يقتصر الأمر على العمل الفدائي وحده، ومطلوب أن تنجح هذه المقاومة العسكرية في جهود توسيع  وضمان الحاضنة الشعبية، ونقل الحالة الثورية هذه الى مستوى الانتفاضة الجماهيرية والعصيان المدني الشامل. وإذا تحقق ذلك، فإنه سيكون بمثابة "التسونامي"  الفلسطيني الذي –وحده–سيكسر "كاسر الأمواج" الإسرائيلي بما يشكل خطوة نوعية على درب إنهاء الاحتلال.