مستشفى الجزيرة يشارك بفعالية في يوم التغيير 2024 تحت شعار "تشخيصك أولاً، سلامتك دائماً"   |   الأردن يشارك في معرض 《توب ريزا》في فرنسا    |   مع اقتراب الانتخابات الأميركية .. أبرز القوى في صياغة الرأي العام الأميركي إسرائيلياً وفلسطينياً (4-5) .   |   مَـــظـــلـــومٌ دائِــــمًـــــا   |   مئة عام من IFA: سامسونج تفتح أبواب المستقبل عن طريق تقنيات الذكاء الاصطناعي   |   زين وريد بُل تعلنان انطلاق بطولة 《ريد بُل كار بارك درِفت 2024》 في الأردن   |   《نيشان》 الوكيل الحصري لمصنع 《ايكو باتش" تشارك في معرض الصناعات البلاستيكية والبتروكيماوية.. صور وفيديو   |   مستقبل تكنولوجي للجميع   |   اتفاقية تجمع مشروع المملكة للرعاية الصحية والتعليم الطبي والشركة العامة لاستشارات وتجهيزات المستشفيات   |   مجوهرات إحسان تكشف عن خطط توسع وتطلق علامة تجارية جديدة في عام 2024   |   استمرار تسلم مشاركات 《جوائز فلسطين الثقافية》 في دورتها الثانية عشرة – 2024/2025   |   الاحتلال يعلن مقتل 4 جنود وإصابة 7 آخرين بمعارك مع المقاومة برفح   |   《حكمت الثقافة تقيم حفلا لتكريم الدوق بشارات》   |   [رسم بياني] 10 سنوات من SmartThings: كيف غيّرت سامسونج مفهوم المنازل الذكية   |   اختيار الدكتور يوسف بكّار الشخصية الثقافية لمعرض عمان الدولي للكتاب 2024   |   لصفدي والمومني والقضاة وشحادة والغرايبة والقيسي وابو صعيليك والبكار وعربيات والخرابشة وسميرات ومحافظة والخلايلة وأبو السعود   |   مشرف مختبر في التحريك والوسائط المتعددة / كلية العمارة والتصميم   |   《البوتاس العربية》 تهنىء جلالة الملك وولي عهده والأمتين العربية و الإسلامية بذكرى المولد النبوي الشريف   |   دور المواطن في بناء الوطن !!!   |   دار الفينيق للنشر تصدركتاب 《آثار غزة وحرب التاريخ》 للكاتب حسام أبو النصر    |  

بعيداً عن السياسات التقليدية- دور الأطر التنظيمية في الحد من أضرار التدخين وإتاحة خيارات بديلة


بعيداً عن السياسات التقليدية- دور الأطر التنظيمية في الحد من أضرار التدخين وإتاحة خيارات بديلة

بعيداً عن السياسات التقليدية- دور الأطر التنظيمية في الحد من أضرار التدخين وإتاحة خيارات بديلة 

يكمن دور السلطات التنظيمية والتشريعية في تسخير جهودها ووضع أطر تنظيمية موحدة ومتسقة تهدف لتقليل سلبيات السجائر التقليدية من خلال تشجيع أكبر عدد ممكن من المدخنين البالغين على الإقلاع عن التدخين، وتسهيل توفير منتجات قد تشكل بديلاً مع مستويات أقل من المواد الكيميائية الضارة - وإن كانت ليست خالية من المخاطر تماماً - لأولئك الذي يرغبون بالاستمرار بالتدخين أو الذين لم يستطيعوا الإقلاع، بدلاً عن استهلاك السجائر التقليدية.
وتهدف اللوائح التي يتمّ فرضها من السلطات التنظيمية والتشريعية إلى جعل التدخين ومنتجات التبغ المُدخَّن غير جذابة، ولا يمكن الوصول إليها بسهولة من قبل المستهلكين، من خلال البنود التي تنطوي عليها هذه اللوائح فيما يتعلق بالتحكم في أماكن توافر هذه المنتجات، بالإضافة لحظر الترويج لها.
ولكن، نظراً للمخاطر النسبية للمنتجات البديلة التي تعتبر أقل بكثير من تلك التي تنطوي عليها المنتجات التقليدية، فإنه من غير المعقول فرض لوائح تنظيمية وتشريعية صارمة بشأنها، كتلك المفروضة على السجائر التقليدية التي تعمل على حرق التبغ الذي يعدّ الأساس في إنتاج قائمة تقدر بستة آلاف من المواد الكيميائية الضارة أو التي من المحتمل أن تكون ضارة، والتي تقف وراء الأمراض المرتبطة بالتدخين، لا النيكوتين بالرغم من أنه قد يؤدي للإدمان بحسب الدراسات العديدة.
وهنا، لا بد من الأخذ بعين الاعتبار ضمن الأطر التشريعية، ذلك الفرق بين المنتجات التقليدية والمنتجات البديلة التي تقصي عملية الحرق، وتعتمد بدلاً عنها على عملية التبخير التي لا تولد دخاناً وإنما رذاذاً ينتج من تسخين سائل محتوٍ على النيكوتين، أو على عملية التسخين التي تنتج هباءً جوياً محتوٍ أيضاً على النيكوتين لكن بنسبة أقل بكثير من نسبته في السجائر التقليدية.
وتسن المملكة المتحدة لوائح تعدّ الأكثر صرامة بشأن منتجات التبغ، تهدف لتسريع إمكانية وجود أول جيل خال من التدخين، الأمر الذي مكّنها من إحراز تقدم استثنائي في الحدّ من عبء الصحة العامة الناجم عن الأمراض المرتبطة بالتدخين. من جهة أخرى، نجح الإطار التنظيمي للمملكة المتحدة في الحدّ من جاذبية السجائر التقليدية للشباب مع تعظيم فرص تحول المدخنين إلى بدائل أخرى، بتسهيل الوصول إليها، كما كان لها تأثير ملحوظ على انخفاض معدلات التدخين. هذه اللوائح تتمثل في: فرض ضرائب معقولة على المنتجات البديلة للسجائر التقليدية، والحرص على الاستمرار في التواصل الواضح وزيادة الوعي حول مخاطرها النسبية مقارنة بالسجائر القابلة للاحتراق، وهو ما منح شريحة واسعة من المدخنين البالغين الفرصة للتحول لاستخدام هذه المنتجات على الرغم من أنها ليست خالية تماماً من المخاطر، والتي لولا توافرها أمامهم لكانوا سيواصلون التدخين التقليدي.
وبناء على ذلك، فإننا نستنتج بأن فرض قوانين أقل صرامة وضرائب بنسبة أقل على منتجات التبغ البديلة، يسهم في تحفيز المزيد من المدخنين البالغين على الإقلاع عن منتجات التبغ التقليدية وتوسيع نطاق الحد من أضرار التبغ، وهو ما فشلت السياسة التقليدية على مر السنوات في النجاح في تحقيقه.
-انتهى-