أورنج الأردن تحتفي بإنجازاتها برئاسة تيري ماريني وترحّب بمنصور خلفاً له   |   شركة حلول التنقل لتجارة المركبات الوكيل الوحيد لسيارات BYD في الأردن تطلق عروض شهر رمضان المبارك   |   فيزا تتعاون مع أمانة عمّان الكُبرى ورؤية عمّان للنقل لإطلاق حلول دفع رقمية لاتلامسية لمشروع الباص السريع   |   النائب علي الطراونة: 《خطية كل مواطن أردني فارق الحياة نتيجة تقصير طبي وعلاجي في رقبتك يا دولة الرئيس》   |   الكلية الجامعية للتكنولوجيا ــ أبو علندا وشركة الجبرا توقعان اتفاقية شراكة لعقد دورات بــ 《تطبيقات الذكاء الصناعي في كفاءة الطاقة والطاقة المتجدده》   |   تعيين نائب رئيس جامعة عمان الأهلية عضواً في المجلس الاستشاري العربي لتصنيف التايمز العالمي    |   أورنج الأردن تواصل تطوير مواردها البشرية بالتعاون مع جهات عالمية    |   فندق الريتز – كارلتون عمّان يحتفي بشهر المرأة ضمن فعالية خاصة احتضنها مطعم سولي   |   منصّة زين تدعم 20 مصمماً أردنياً جديداً تحت مظلّة 《Dezain Space》   |   نيسان الأردن تطلق عروض شهر رمضان المبارك   |   وقاحة وزير إسرائيلي .......   |   ارتدوا الملابس الثقيلة نهار الأربعاء   |   بنك الاستثمار العربي الأردني (AJIB) يوقّع اتفاقية للاستحواذ على أعمال بنك ستاندرد تشارترد   |   189 سائحا بولنديا يصلون العقبة بطيران عارض تدعمه هيئة تنشيط السياحة   |   بنك الأردن يكرم سيدات جمعية قرى الأطفال SOS بمناسبة عيد الأم   |   بماذا تختلف المنتجات البديلة وأيهما المصدر الرئيس للمواد الكيميائية الضارة   |   مركز عمان الاهلية للتدريب الصحي يحصل على موافقة التعليم العالي   |   زين تجدّد دعمها لبرنامج 《بنات كونكت》 لخدمة 2000 مستفيدة    |   بدعم من منظمة العمل الدولية .. عميد الكلية الجامعية للتكنولوجيا ــ أبو علندا يعلن عن عقد دورات تدريبيه مجانية ( رابط )   |   سامسونج تكشف عن Galaxy A54 5G و Galaxy A34 5G لتقديم تجارب رائعة للجميع   |  

نهاية صناعة النفط الصخري في الولايات المتحدة


نهاية صناعة النفط الصخري في الولايات المتحدة
الكاتب - طلال أبوغزاله

نهاية صناعة النفط الصخري في الولايات المتحدة
طلال أبوغزاله
كانت الواردات الأمريكية من النفط إلى أوروبا خلال بداية أزمة الطاقة العالمية العام المنصرم دليلاً على الدور الأمريكي الحيوي في دعم أوروبا خلال هذه الأوضاع المقلقة للغاية.
 ومع تطبيق الحظر على إمدادات الطاقة الروسية، وجدت أوروبا نفسها في مأزق لأنها كانت تعتمد على الطاقة الرخيصة والوفيرة من الجانب الروسي.
ولكن تزامنًا مع تنفيذ العقوبات على النفط الروسي وقطع روسيا لإمدادات الغاز إلى أوروبا، استفادت الولايات المتحدة من ذلك الوضع، حيث ارتفعت صادراتها النفطية بشكل كبير، مما ساعد صادرات النفط الخام الأمريكية على الوصول إلى مستوى قياسي جديد في العام 2022. وتمكنت  من تلبية الطلب الخارجي إلى حد كبير بسبب ثورة النفط الصخري التي حدثت على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية والتي سمحت لها بالتحكم في الأسعار. ومع الطلب العالمي الهائل وتأثر سلاسل إمداد الطاقة، استطاعت الولايات المتحدة تهدئة أسواق النفط الخام المتقلبة وتحييد تأثير حرب بوتين إلى حد ما.
أنشأت الاستثمارات الضخمة في إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة على مدى السنوات الماضية مناعة ضد تقلبات الطاقة العالمية حيث منحها إنتاج النفط الصخري قدرًا كبيرًا من الحرية، كما أن وفرة النفط الصخري حمت الأمريكيين من أسعار الطاقة الباهظة مما سمح لهم بالحفاظ على ميزة تنافسية مقارنة بالبلدان الأخرى. ومع ذلك، وفقًا للعديد من المحللين، فإن هذا الوضع يقترب من نهايته بسبب ارتفاع تكاليف النفط الصخري ونقص العمالة والآبار الجديدة التي تنتج نفطًا أقل وكذلك الآبار الحالية التي تنتج نفطًا أقل بشكل طبيعي مع مرور الوقت، مما يعني ضرورة حفر آبار جديدة باستمرار.
شهدت صناعة النفط الصخري في الولايات المتحدة العديد من حالات الإفلاس أثناء الوباء، وتم طرد عشرات الآلاف من العمال، وتعطل المعدات باهظة الثمن، مع احتياج منصات الحفر إلى صيانة، وحتى إغلاق العديد منها. كما ارتفعت تكاليف الحفر والأجور بشكل كبير مما جعل الاستثمار في هذه الصناعة يمثل إشكالية. في مرحلة ما، كان النفط الصخري هو البديل الذي ينافس أوبك، مع سيطرة الولايات المتحدة على أسعار النفط لبعض الوقت.
حاليا، تستفيد دول أوبك من زيادة الطلب على النفط عالميًا ولا تتوافر بدائل له. كما ستفقد الولايات المتحدة سيطرتها على أسعار النفط ويبدو أن ما كان في يوم من الأيام موردًاً ضخمًاً للنفط قد يقترب من النفاذ. في ذروة ازدهار النفط الصخري أصدر منتجوه في الولايات المتحدة الكثير من النفط، مما أدى إلى انخفاض كبير في تكلفة البرميل، وهو ما أدى إلى خسارة كبار المستثمرين في الصناعة على مدى السنوات العشر الماضية. حتى إنتاج النفط الخام الأمريكي التقليدي لم يصل إلى المستوى الذي كان عليه في السابق.
ويبدو أن العودة إلى النظام العالمي السابق في صناعة النفط أمر وارد، مما يعني إعادة الطاقة النفطية إلى أيدي دول أوبك. بالإضافة إلى ذلك، ونظرًا لأن إزالة الكربون أصبحت الآن موضوعًا رئيسيًا عبر اقتصادات العالم، فمن غير المرجح أن يدخل المستثمرون في مشاريع النفط الصخري باهظة الثمن وكثيفة الكربون والتي تستغرق سنوات لتؤتي ثمارها، بل يفضلون وضع جهودهم في تلك التي تم إنشاؤها بالفعل. مع خروج النفط الصخري الأمريكي وروسيا من الصورة، فإن الخيار الوحيد المتبقي هو دول أوبك التي تمتلك البنية التحتية والاحتياطيات اللازمة لتلبية الطلب العالمي.
في محاولة للسيطرة على الأسعار بدلاً من تركها في أيدي قوى السوق، أطلقت إدارة بايدن ملايين البراميل من النفط الخام في السوق، وطالبت المملكة العربية السعودية بمزيد من الإمدادات وخففت العقوبات المفروضة على قطاع النفط الفنزويلي.
تكمن المشكلة هنا في أنه بدلاً من تقليل الاعتماد العالمي على الوقود الأحفوري، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة هذا الاعتماد، مما لا يتماشى مع جهود إزالة الكربون حول العالم والحاجة إلى الحد من انبعاثاتنا لإنقاذ العالم من آثار تغير المناخ.