صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025   |   أبوغزاله يستقبل سفير الصين في الأردن ويؤكد استعداده للتعاون في مختلف المجالات   |   جامعة طلال أبوغزاله والمركز الأكاديمي يوقعان مذكرة لإنشاء أول جامعة رقمية عراقية   |   البدادوة يطمئن على نجم المنتخب يزن النعيمات    |   توزيع الكهرباء تطلق منصة رقمية مدعومة بالذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالأحمال وتأثيرات الطقس   |   الدكتور أبوغزاله يستقبل وفدا من وزارة التعليم الصينية ويؤكد أهمية الشراكة الاستراتيجية في تطوير التعليم والاقتصاد المعرفي   |   زين تدعم الجماهير الأردنية وتتيح حزم الإنترنت لاستخدامها في الدوحة مجاناً   |   صندوق 《نافس》يعقد ورشة تعريفية في غرفة صناعة الزرقاء ويوقّع مذكرة تفاهم مع الجامعة الهاشمية    |   البنك الأردني الكويتي وماستركارد يعلنان عن تعاون استراتيجي لتعزيز الابتكار في منظومة المدفوعات الرقمية في الأردن   |   زين الأردن تحصد جائزة 《بيئة العمل الشاملة للمرأة》 من هيئة الأمم المتحدة للمرأة (UN Women)   |   بحث انشاء مجلس أعمال اردني -أذري مشترك   |   عمّان الأهلية تفتتح فعاليات يوم الخريج الثاني لكلية الهندسة 2025-2026   |   النائب البدادوة يرعى حفل سفارة جمهورية بنغلادش بمناسبة يوم النصر   |   جامعة فيلادلفيا تشارك في الملتقى العلمي التكريمي لمعامل التأثير العربي (Arcif)   |   أبوغزاله يتسلم لوحة فنية من موظفي مكتبيه في بغداد وأربيل   |   مجمع الملك الحسين للأعمال يوقع اتفاقية مع شركة سمارت سيرف لتقديم خدمة نظام المحادثة الصوتي والكتابي الذكي   |   كلية العمارة والتصميم في فيلادلفيا تنظم يومًا علميًا عالميًا لدعم الابتكار والاستدامة   |   الأردن نموذج للتسامح والتشاركية في ظل قيادته الحكيمة   |   ردّاً على عصام قضماني؛ مَنْ قال لك بأن المعلولية تستنزف الضمان وأنها ثقبه الأسود.؟   |   وزارة الثقافة تشارك في معرض العراق الدولي للكتاب   |  

هل من حل إبداعي ينصف روح د. زيد الكيلاني


هل من حل إبداعي ينصف روح د. زيد الكيلاني
الكاتب - د . اسعد عبد الرحمن


هل من حل إبداعي ينصف روح د. زيد الكيلاني؟
د . اسعد عبد الرحمن 
المبدعون الكبار في أي بلد (والأردن واحد منها) قلائل. وفي عالم الطب، يتقلص عدد هؤلاء المبدعين إلى حدود دنيا. والأطباء المبدعون الرياديون بين هؤلاء (وفي الطليعة منهم الأستاذ الدكتور زيد الكيلاني) لا يتجاوزون عدد أصابع اليدين، وربما اليد الواحدة! ومن هنا، اختار المرحوم جلالة الملك الحسين، وخليفته جلالة الملك عبدالله الثاني تكريم (د. زيد) حبيب العرب بعامة، وحبيب الأردنيين والفلسطينيين بخاصة، بعد أن غدا لهم مفخرة بإبداعه أولا، وعطائه ثانيا، وتضحياته ثالثا. وحقا، أهدى (د. زيد) الجميع الكثير من العلم الريادي الذي?فرج عن هموم الكثيرين على امتداد الشرق الأوسط، وأدخل السعادة إلى قلوب الألوف من العائلات العربية (بل وغير العربية) ثم أهداهم صرحا طبيا متكاملا (مجمع فرح الطبي) العتيد ذا الترتيب السادس عالميا.

هذا الرجل/الإنسان والباحث المبدع والصديق الأثير، وعلى مدى أربعين عاما، أذهلني (منذ اللحظات الأولى لتعرفي عليه) بإصراره على مطاردة حلم متعدد الأغراض، راوده على نحو مبكر (التقدم في معالجة العقم، وإخصاب الأجنة... وكل ما هو متعلق بذلك). ولطالما انزرع في خلايا دماغي يقين بأن كل حالم (في أي مجال من مجالات الحياة) هو، بالضرورة، إنسان مغامر. وفعلا، غامر د. زيد الكيلاني بكل ما يملك من مال وجهد وراحة، ثم–وهو الزوج/ الأب المحبّ–خاطر بما هو أغلى من المال، وأقصد «راحة بال» زوجته وابنته (فرح) وابنائه (سند وكرم وشرف). ول?لا تفهم هؤلاء جميعا، بل مبادرتهم إلى احتضان حلم الزوج/ الأب، لما تحقق الحلم على أرض الواقع، ولما تغلب على كل المعيقات العلمية والمالية والإدارية، بل وكل المقاومات العنيفة (حرق عيادته مرة، وحرق مستشفاه مرة إضافية) ثم جاء دور رأس المال.

كان طبيعيا أن يرافق كل هذه الانجازات الحاجة للحصول على قروض من البنوك التي أرهقت كاهل (د. زيد) الذي كان دوما واثقا من القدرة على تخطي «التحدي المالي» وسداد تلك القروض لولا الجائحة اللعينة (الكورونا). بعدئذ، اشتدت الضغوط المالية مع تزايد الفوائد ونقص العوائد، ثم جاء رحيله المؤلم عن عالمنا بعد أن اذاب صحته وعافيته في «جهاد الريادة» والابداع. ونحن إذ لا ننكر حق «سلاح القانون» لدى البنوك، لكننا نأسى ونحزن (حد الفجيعة) حين لا يتبقى في الجعبة سوى تهديد الانجاز الحضاري للدكتور زيد (مجمع فرح الطبي) علاوة على التحف? على أملاك الورثة الذين عانوا الأمرين في رحلة الإبداع على مدى سنوات طوال!!!

ومن أجل تكريس تكريم جلالة الملك للمبدع د. زيد الكيلاني، وكي ترتاح قلوب الكثيرين في الأردن والوطن العربي، وللحفاظ على المنجز الحضاري (مجمع فرح الطبي)، والحفاظ على حرية وكرامة عائلة الكيلاني العريقة والمخلصة، نتمنى على الحكومة تقديم «روح القانون» على نصه، والإيعاز – حسبما يلزم – إلى إيجاد حلول مالية واستثمارية مبدعة لهذه القضية المؤلمة. فهل نرى حلاً إبداعيا ينصف روح المبدع د. الكيلاني؟ ــ الراي