جامعة جدارا تعزز حضورها الدولي وتبحث شراكة تعليمية متقدمة مع مجموعة أومنيس الروسيه   |   زين تُواصل التزامها البيئي بمشاركتها الخامسة في تنظيف البحر الأحمر بالتعاون مع ProjectSea   |   كشف رخص مزوّرة في احدى البلديات.. وتحويل موظف 《لمكافحة الفساد》   |   حزب مبادرة يناقش في جلسة حوارية واقع المرأة الحزبية في الأردن   |   الميثاق الوطني يباشر إصدار بطاقات العضوية لأعضاء الحزب   |   هل نحن جاهزون للتعليم الإلكتروني؟   |   الخصاونة يدعو الحكومة لسداد مستحقات المستشفيات والجامعات ومعالجة بطء تنفيذ المشاريع   |   طالب عمان الاهلية جعفر الداود يحرز الميدالية البرونزية ببطولة العالم للتايكواندو   |   طالب عمان الاهلية أصيل نوفل يفوز بالميدالية الفضية ببطولة المملكة للمصارعة الحرة   |   ابن اخ الزميلين جمال عليان ورضا عليان في ذمة الله   |   كريف الأردن تعقد ورشتي عمل للقطاعين البنكي وغير البنكي لمناقشة آخر المستجدات الخاصة بخدمات الإستعلام الإئتماني   |   سامسونج للإلكترونيات تعلن تعيين قيادات تنفيذية جديدة   |   اختتام بطولة المملكة المفتوحة للسكواش 2025 بتتويج أبطال الفئات العمرية   |     أبوغزاله: الاستثمار في المعرفة هو طريق الدول للثروة أبوغزاله: البرمجة أولًا وعلينا جعل التقنية أساس العملية التعليمية   |   تعرّفوا على أعمال شركة 《Avancer AI》الناشئة والحاصلة على دعم لوجستي ونقدي من منصّة زين للإبداع   |   افتتاح معرض سبع فنانات في جاليري القاهرة عمان الاثنين القادم   |   متقاعدو الضمان بين معيشة الخواء ومعيشة الثراء   |   تكريم ملكي للصناعيين… رسالة بأن الصناعة عصب الاقتصاد وقاطرة النمو والتنمية المستدامة   |   الفوسفات الأردنية… أداء قياسي ومسؤولية وطنية مستمرة   |   جمعية المصرفيين العرب في لندن تمنح رندة الصادق جائزة الإسهامات المتميزة في القطاع المصرفي العربي للعام 2025   |  

تلاعبٌ مؤذٍ بأجور العاملين الخاضعة لاقتطاع الضمان.!


تلاعبٌ مؤذٍ بأجور العاملين الخاضعة لاقتطاع الضمان.!

 

(153) ألف عامل أردني مُسجَّلون بالضمان على الحد الأدنى للأجور؛

 

تلاعبٌ مؤذٍ بأجور العاملين الخاضعة لاقتطاع الضمان.!

 

كثيرة هي الأسئلة التي تصلني من مؤمّن عليهم عاملين في قطاعات عمل مختلفة ولا سيما في قطاع التعليم يشكون فيها من تسجيلهم لدى الضمان بأجور تقل كثيراً عن الأجور الحقيقية التي يتقاضونها، وعلى النقيض من ذلك ثمة أسئلة أخرى تصلني من مؤمّن عليهم ولا سيما من معلمات في قطاع التعليم الخاص يعبّرن عن بالغ استيائهن من تدنّي الأجور التي يتقاضينها وأنها أقل كثيراً من الحد الأدنى للأجور المعتمد حالياً والبالغ (260) ديناراً، بالرغم من أنّهن مسجّلات في الضمان على الحد الأدنى للأجر.!

 

الحالتان أعلاه تُشكّلان انتهاكاً صارخاً للحقوق وتجاوزاً واضحاً على التشريعات، ففي حالة تسجيل العامل بالضمان على أساس أجر يقل عن الأجر الحقيقي الذي يتقاضاه فهذا انتهاك لحق العامل وتجاوز على قانون الضمان الذي ألزمَ المنشأة بتسجيل العامل على أساس أجره الحقيقي بدون زيادة ولا نقصان وبما لا يتجاوز طبعاً السقف المحدد بالقانون.

 

وفي حالة عدم إعطاء العامل أجراً لا يقل عن الحد الأدنى للأجور، فهذا يُشكّل تجاوزاً على قانون العمل، وانتهاكاً لحق العامل.

صورتان قاتمتان مؤذيتان يجب على كل من وزارة العمل ومؤسسة الضمان الاجتماعي أن تواجههما بقوة إنفاذاً للقانون، وعلى العاملين أيضاً الذين يقعون ضحية مثل هذه التجاوزات والانتهاكات أن يكونوا أكثر شجاعة ويطالبوا بحقوقهم ولا يُذعنوا أو يتنازلوا عن شيءٍ منها وعلى المسؤولين في الدولة حمايتهم.

علماً بأن قانون العمل يُعاقب صاحب العمل الذي يعطي العامل أجراً يقل عن الحد الأدنى للأجور بغرامة لا تقل عن (50) ديناراً ولا تزيد على (200) دينار وتُضاعف العقوبة في حال تكرار المخالفة.

 

كما أن قانون الضمان الاجتماعي ألزمَ المنشأة التي لم تؤدِّ الاشتراكات عن كل أو بعض العاملين لديها على أساس أجورهم الحقيقية زيادةً أو نقصاناً بأن تؤدي غرامة بنسبة 30% من قيمة الاشتراكات التي لم تؤدّها أو التي قامت بتأديتها زيادةً عن المقرر دون إنذار أو إخطار مسبق من مؤسسة الضمان.

 

أدعو كل من وزارة العمل ومؤسسة الضمان إلى تكثيف حملاتهما على الأجور وتفعيل قانونيهما ردعاً لتجاوزات بعض المنشآت وأصحاب العمل للحد من الانتهاكات الواقعة على حقوق العمال.

 

أخيراً بقي أن أشير إلى أن (153) ألف عامل أردني مُشتركون في الضمان حالياً على أجر (260) ديناراً فقط ويُشكّلون حوالي (12%) من المؤمّن عليهم الأردنيين الفعّالين..!

 

(سلسلة توعوية تنويرية اجتهادية تعالج موضوعات الضمان والحماية الاجتماعية، وتبقى التشريعات هي الأساس والمرجع - يُسمَح بنقلها ومشاركتها أو الاقتباس منها لأغراض التوعية والبحث مع الإشارة للمصدر).

 

خبير التأمينات والحماية الاجتماعية 

 

الإعلامي والحقوقي/ موسى الصبيحي