الدكتور عيسى الصرايرة يعلن توفر التقويم الشفاف في عيادته بعمان   |   مجلس الأعمال العراقي: الأردن بوابة العبور الآمن للسوق العراقية   |   ماذا يخطط للمنطقة   |   جلاله الملك وولي العهد يزوران الجناح الأردني في المعرض العالمي   |   توضيح من شركة مصانع الإسمنت الأردنية    |   كريف الأردن تعقد اجتماع التخطيط السنوي   |   لجنة فلسطين في حزب الميثاق الوطني تستنكر اعتداءات الاحتلال على الأونروا   |   الميثاق الوطني: لجنة الصحة الوطنية التنفيذية تنظم يوم طبي مجاني في محافظة الكرك   |   جامعة فيلادلفيا تستضيف لقاءً وديًا بكرة القدم مع جامعة جرش الأهلية   |   زين الأردن تحصد جائزة أفضل توسعة لشبكة الجيل الخامس عن ابتكارها الطبقة الرقيقة 5G Thin Layer))   |   سامسونج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعقد شراكة مع《بوبليسيس جروب》و《دنتسو》 لتعزيز تميّزها الإعلامي   |   بحث تعزيز التعاون الأكاديمي بين جامعتي عمّان الأهلية وفلسطين الأهلية   |   الانتقال العادل إلى الاقتصاد الرقمي: كيف نواجه انخفاض الإنتاجية دون صدمة اجتماعية؟   |   《البيت العربي في مدرسة الروم الكاثوليك احتفاء بيوم اللغة العربية》   |   أردني يطلق مبادرة 《هَدبتلّي》ويوزع أكثر من 10 آلاف علم وشماغ دعمًا للمنتخب في كأس العرب   |   صادر عن رئيس وأعضاء لجنة الطاقة والثروة المعدنية في مجلس النواب   |   مداخله د. محمد ابو حمور لوكالة انباء الإمارات على هامش ملتقى الوقف النقدي بمدينة ابو ظبي   |   جماعة عمان لحوارات المستقبل تعلن عن مبادرتها حول السياحة العلاجية في الأردن كرافعة للاقتصاد الوطني الأردني   |   1.237 مليار دينار صادرات تجارة عمان خلال 11 شهرا   |   《طلبات》 الأردن تكرم سائقيها المتميزين وفريق باترول الداعم والشركاء المساندين لسنة 2025   |  

الشركات والمسؤولية المجتمعية.. البنوك والفوسفات أُنموذجا


الشركات والمسؤولية المجتمعية.. البنوك والفوسفات أُنموذجا

 

أسامة الرنتيسي –

 – إذا كنا كَكُتّابٍ ننظر إلى نصف الكأس الملآن فعلينا أن ننظر بمسوؤلية وطنية عالية إلى الجهات التي تقف إلى جانب الوطن في الأزمات، ونرفع القبعات لكل جهة تتحمل المسوؤلية المجتمعية في دعم قطاعي التعليم والصحة مثلما فعلت البنوك وشركة الفوسفات بعد أن ضاقت بالقِطاعَيْن الأحوال بعد قرار الإدارة الأميركية تجميد عمل الوكالة الأميركية للتنمية الدُّولية (يو اس ايد) وحلها رسميا بقرار من إدارة ترامب “الجمعة”.

 

فبعد قرار البنوك تخصيص 90 مليون دينار لدعم قطاعي التعليم والصحة على مدار ثلاث سنوات، جاء قرار مجلس إدارة شركة مناجم الفوسفات الأردنية بتخصيص 40 مليون دينار لدعم قطاعي التعليم والصحة، بإعلان نشره رئيس مجلس الإدارة الدكتور محمد الذنيبات.

 

صحيح أن رئيس الحكومة وجه الشكر لقطاع البنوك على هذه الخطوة المجتمعية الثمينة، وهو محق في ذلك وتستحق البنوك هذا الشكر، لكن كشركاء في صناعة الرأي العام نقدم الشكر أيضا لإدارة الفوسفات ولكل الشركات التي ستساهم في رفد خزينة قطاعي التعليم والصحة من أجل المحافظة على ديمومتها ومستواها العالي ودعم تطويرها.

 

قرار الفوسفات تحديدا جاء موضحا أن هذا الدعم لن يؤثر في التزاماتها الأخرى في مجال المسؤولية المجتمعية، حيث بلغت قيمة مساهماتها خلال عام 2024 نحو 24 مليون دينار، فيما تجاوز إجمالي الدعم المقدم خلال الست سنوات الماضية 84 مليون دينار.

 

في هذه العجالة نقول عكس مَن يتصيدون في الماء العكر لبعض الأشخاص والمؤسسات، إننا نتابع دائما باهتمام شديد، نظرة هذه المؤسسات والشركات للمسؤولية المجتمعية التي تقوم بها في عموم مدن وقرى ومخيمات بلدنا خاصة في هذه الظروف الصعبة التي نمر بها.

 

شركة الفوسفات الأردنية قد تكون الرائدة والمبادرة دوما في تعزيز هذه المسؤولية الاجتماعية ضمن فلسفة واستراتيجية وضعها من دون “شوشرة إعلامية” رئيس مجلس إدارة الشركة الدكتور محمد الذنيبات، من شرق الأردن إلى غربه، ومن جنوبه إلى شماله.

 

في أشهر رمضان المبارك كلها، وبالتعاون والتنسيق مع الجهات الرسمية المعنية بوجع الفقراء والمحتاجين ولديها سجلات وكشوفات تقدم شركة الفوسفات مساعداتها وطرودها إلى عشرات آلاف العائلات المستحقة ضمن برنامج سنوي تنتهجه الشركة، من دون بهرجة إعلامية ولا نشرات إخبارية واسعة لهكذا أفعال خيرية من ضمن مسؤولية الشركة المجتمعية.

 

طبعا؛ الفعل الخَيّر والإنساني للشركة لم يقتصر على أردننا الحبيب، بل وصلت مساعدات الشركة إلى أهلنا في قطاع غزة المنكوب، والفوسفات من أول الشركات الأردنية والعربية التي دعمت الأهل في غزة، وما زالت تقدم الدعم والمساندة.

 

لا أريد أن أعدد الأفعال الخيرية والوطنية التي تقوم بها شركة الفوسفات، فهي كثيرة، وقد تكون فلسفة الشركة مبنية على عدم الرغبة في نشر هذه الأخبار والأفعال، لكن ما يدفعني للكتابة حول ذلك، المشاغبات والتشويش اللذين تتعرض لهما الفوسفات وإدارتها باستمرار.

 

الدايم الله…