جمعية المصرفيين العرب في لندن تمنح رندة الصادق جائزة الإسهامات المتميزة في القطاع المصرفي العربي للعام 2025   |   شجرة طلال أبوغزاله تجسد رمزًا خالدًا لشراكة تتجدد وجسور تمتد بين الثقافة الصينية العربية.   |   النائب المهندس سالم حسني العمري يشارك في اجتماعات البرلمان الأوروبي ببروكسل   |   سامسونج تكشف عن 《Galaxy Z TriFold》مستقبل الابتكار في عالم الهواتف القابلة للطي   |   الفرصة الأخيرة للطلبة الدوليين: مقاعد محدودة للالتحاق بأكاديمية جورامكو لشهر كانون الثاني 2026   |   منصة زين شريكاً استراتيجياً لبرنامج 《42 إربد》 المتخصص في علوم الحاسوب والبرمجة   |   العميد الركن المتقاعد دريد جميل عبدالكريم مسمار في ذمة الله   |   د. أبو عمارة يشهر كتاب ( عندما يتكلم الجمال )   |   استمرار تسلّم مشاركات 《جوائز فلسطين الثقافية》في دورتها الثالثة عشرة – 2025/2026   |   علي عليان الزبون رئيس ديوان آل عليان/ الزبون/ بني حسن ينضم الى حزب المستقبل   |   مَي و شويّة ملح   |   مجمع الملك الحسين للأعمال يوقع مذكرة تفاهم لبناء وتطبيق نظام حديث لادارة مواقف للسيارات قائم على التكنولوجيا بالشراكة مع شركة فيلادلفيا لمواقف السيارات ممثلة STالهندسية   |   خدمة نقل البلاغات القضائية من البريد الأردني… بسرعة وموثوقية،   |   ورقه سياسات وطنية لتعزيز مرونة سلاسل الإمداد والمخزون في الأردن   |   الدكتور زياد الحجاج: المونديال ليس فرحة عابرة… بل اختبار جاد لجدّية الدولة في حماية أحلام شبابها وتحويل الإنجاز إلى مشروع وطني شامل   |   الحاج توفيق يثمّن فوز الأردن بأربع جوائز عربية للتميّز الحكومي   |   الهيئة العامة لغرفة تجارة عمّان تقرّ التقريرين الإداري والمالي لعام 2024   |   مديرية الأمن العام تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي المتوقعة   |   زين تُعلن رابحة سيارة Jetour T2 Luxury 2025   |   الدكتور وائل عربيات يوجّه رسالة مؤثرة يدعو فيها إلى صون المشروع الهاشمي وحماية الوطن   |  

  • الرئيسية
  • مقالات
  • رؤية التحديث الاقتصادي…من بناء القواعد الى الآثار الملموسة

رؤية التحديث الاقتصادي…من بناء القواعد الى الآثار الملموسة


رؤية التحديث الاقتصادي…من بناء القواعد الى الآثار الملموسة
الكاتب - د. محمد ابو حمور

 

رؤية التحديث الاقتصادي…من بناء القواعد الى الآثار الملموسة

د.محمد ابو حمور

رؤية التحديث الاقتصادي…من بناء القواعد الى الآثار الملموسة

 

خلال بضعة أشهر سوف يتم بدء العمل في مشاريع وبرامج المرحلة الثانية من رؤية التحديث الاقتصادي، التي سوف تستمد زخمها من نتائج أعمال ورش العمل التي عقدت في الديوان الملكي الهاشمي واستكملت بورش العمل القطاعية.

 

ومن المتوقع أن يكون قد تم تقييم واعادة مراجعة نتائج البرنامج التنفيذي للمرحلة الاولى واستخلاص النتائج والعبر وتقديم التوصيات المناسبة وبناء السيناريوهات التي تركز على المبادرات ذات الأثر الفعلي المواكبة للمستجدات والتي سيلمس المواطنون نتائجها في مختلف جوانب حياتهم اليومية.

 

وفي هذا السياق يبرز موضوع توليد فرص العمل باعتباره من أهم مستهدفات الرؤية التي تنعكس بشكل مباشر على تحسين حياة المواطنين وتتعامل مع تحد رئيسي وهو نسبة البطالة المرتفعة.

 

توليد فرص العمل ضرورة اقتصادية واجتماعية، فهو احدى الأدوات التي تساهم بشكل فاعل في تخفيف حدة الفقر وتحسين مستوى معيشة المواطن وتقلص الحاجة الى التوسع في برامج الحماية الاجتماعية مما يعني تخفيف أعباء المالية العامة ناهيك عن ما يدفعه الشخص المنتج من ضرائب ورسوم.

 

وفي نفس الوقت يعزز الانتماء والاستقرار الاجتماعي، كما أن استحداث وتوليد فرص العمل يساعد في الاستفادة من الطاقات والامكانات المتوفرة في المجتمع، وعندما يتاح للمواطن الاستفادة من امكانياته وطاقاته في ميدان العمل والبناء فذلك يشكل حافزاً للابتكار وتحسين الكفاءة والانتاجية.

 

ورغم أن الحديث ما يدور عادة حول ضرورة زيادة نسبة النمو لتوليد فرص العمل، الا أن العلاقة الجدلية تؤكد أيضاً بان فرص العمل المستحدثة تساهم في رفع نسبة النمو الاقتصادي عبر رفع الطلب المحلي على السلع والخدمات، وباختصار فتوليد فرص العمل يحظى بأهمية استثنائية اقتصادية واجتماعية ولا بد أن يولى أهمية خاصة لدى صياغة السياسات الاقتصادية والاستثمارية.

 

نلمس في هذه الأيام أثر الثورة الرقمية والتطور التكنولوجي والابتكار على التغيرات التي يشهدها سوق العمل وهذا يحتم ضرورة أن تتميز البرامج والسياسات والاجراءات المستقبلية الهادفة الى توليد فرص العمل بالديناميكية والقدرة على التكيف مع المتغيرات ومجابهة التحديات مع التركيز على فرص العمل المستدامة وتبني برامج مناسبة في ميدان التعليم والتدريب وتنمية المهارات بما يواكب مختلف المستجدات.

 

توليد مزيد من فرص العمل المستدامة في اطار المرحلة الثانية من رؤية التحديث الاقتصادي مهمة وطنية تستدعي تضافر كافة الجهود وبناء تعاون فعال بين مختلف أطياف ومؤسسات المجتمع الحكومية منها والخاصة.

 

والقطاع الخاص يمثل المحور الأساس في هذه الجهود، لذلك لا بد من تأمين المقومات الاساسية التي تساعده على التطور والتوسع والازدهار ومعالجة كافة المعيقات والتحديات الحالية أو المستقبلية عبر سياسات وبرامج فعالة وكفؤة تساعد على جذب وتحفيز الاستثمارات والمضي قدماً في تنفيذ الاصلاحات وتبسيط الاجراءات التنظيمية وتقديم حوافز مرتبطة بتوليد فرص العمل وتسهيل الوصول الى التمويل وتنمية المهارات وتشجيع الريادة ورعايتها وتحفيز الشركات الصغيرة والمبادرات المجتمعية والشبابية، وغيرها من الاجراءات والسياسات التي تدرك أن توفير فرص العمل المستدامة ضمانة للاستقرار المجتمعي والازدهار الاقتصادي