عاصي الحلاني يطرح أغنية «كوني القمر» بطابع رومانسي   |   تهنئة صادرة عن الأمين العام لحزب البناء والعمل الدكتور زياد الحجاج   |   توزيع الكهرباء توظف تقنيات الدرون والذكاء الاصطناعي لتعزيز كفاءة التشغيل والسلامة   |   《Orange Jordan Concludes 《Qadroon Program for Persons with Disabilities in Collaboration with Ablers   |   التكنولوجيا المالية … والمساهمة في تعزيز النمو   |   جامعة جدارا تعزز حضورها الدولي وتبحث شراكة تعليمية متقدمة مع مجموعة أومنيس الروسيه   |   زين تُواصل التزامها البيئي بمشاركتها الخامسة في تنظيف البحر الأحمر بالتعاون مع ProjectSea   |   كشف رخص مزوّرة في احدى البلديات.. وتحويل موظف 《لمكافحة الفساد》   |   حزب مبادرة يناقش في جلسة حوارية واقع المرأة الحزبية في الأردن   |   الميثاق الوطني يباشر إصدار بطاقات العضوية لأعضاء الحزب   |   هل نحن جاهزون للتعليم الإلكتروني؟   |   الخصاونة يدعو الحكومة لسداد مستحقات المستشفيات والجامعات ومعالجة بطء تنفيذ المشاريع   |   طالب عمان الاهلية جعفر الداود يحرز الميدالية البرونزية ببطولة العالم للتايكواندو   |   طالب عمان الاهلية أصيل نوفل يفوز بالميدالية الفضية ببطولة المملكة للمصارعة الحرة   |   ابن اخ الزميلين جمال عليان ورضا عليان في ذمة الله   |   كريف الأردن تعقد ورشتي عمل للقطاعين البنكي وغير البنكي لمناقشة آخر المستجدات الخاصة بخدمات الإستعلام الإئتماني   |   سامسونج للإلكترونيات تعلن تعيين قيادات تنفيذية جديدة   |   اختتام بطولة المملكة المفتوحة للسكواش 2025 بتتويج أبطال الفئات العمرية   |     أبوغزاله: الاستثمار في المعرفة هو طريق الدول للثروة أبوغزاله: البرمجة أولًا وعلينا جعل التقنية أساس العملية التعليمية   |   الرئيس التنفيذي 《للفوسفات》 يبحث مع السفير السوداني في عمان تعزيز التعاون المشترك   |  

من هو البنك الذي قصده فهد الفانك في مقاله عن جائزة المليون


من هو البنك الذي قصده فهد الفانك في مقاله عن جائزة المليون

المركب 

فهد الفانك 
من حق البنوك أن تتنافس فيما بينها للحصول على ثقة الجمهور وودائعه ، والمفروض أن يدور التنافس حول سعر الفائدة أو جودة الخدمة ، ومع ذلك فإن من المعمول به أن تعرض البنوك جوائز للمودعين ، ولكن يبدو أن الأمور تجاوزت المعقول وزادت عن الحد ، حيث أصبح بنك يعرض جائزة مليون دينار ، فيرد عليه بنك آخر بجائزة 1ر1 مليون دينار.


تفقد الجوائز تأثيرها على المودع بعد مستوى عشرة آلاف دينار للجائزة ، فهذا المبلغ يكفي لإغراء من يبحث عن دخل بدون عمل. أما رفع هذه الجائزة عشر مرات أو مائة مرة فلن يزيد جاذبيتها ، لأن من لا يقنع بجائزة 10 آلاف دينار لا وجود له.

تستطيع أن تغري الشخص الجائع عندما تعرض عليه كيلو كباب ، ولكن الإغراء لا يزيد إذا رفعت العرض إلى عشرين كيلو!.

المودع في حساب التوفير هو عادة مواطن عادي محدود الدخل ، ومن هنا فإن جوائز التوفير التي تزيد عن ألف إلى عشرة آلاف دينار ليست موجهة للمودع الذي يقبل ما هو أقل ، بل يقصد به مناكفة بنك آخر.

الحكومة تكتفي بفرض 15% على الجوائز ولكنها تستطيع أن تستولي على 75% مما زاد عن عشرة آلاف دينار من الجوائز المعلنة ، وهي النسبة المعتادة التي ُتفرض عادة على أرباح الكازينوهات التي تدير عمليات القمار!.

على العكس من ذلك فإن تحويل جائزة المليون دينار إلى 100 جائزة كل منها عشرة آلاف دينار ، يعطي نتائج أفضل ويغري مودعين محتملين أكثر.

بدلاً من أن تركز الحكومة على الاتصالات كبقرة حلوب لدرجة تهدد بخنق هذا القطاع ، فإن من المفيد أن يعرف أصحاب حسابات التوفير أن هذه الجوائز لا تدل على كرم من طرف البنك ، على العكس من ذلك فإنها تشكل جزءاً صغيراً من الفوائد التي كانت تستحق على حسابات التوفير ولكنها لم تدفع بحجة الجوائز ، ومن هنا فإن البنوك تدفع على حسابات التوفير فائدة تقل عن نصف الواحد بالمائة بدلاً من 5ر3% أي أنها تأخذ منهم جميعأً أكثر مما تعطيه لأحدهم.

البنوك تعتدي على حقوق الآلاف من أصحاب حسابات التوفير لتدفع مليون دينار لمودع واحد اعتماداً على أن كل مودع يأمل أن يكون هو الرابح من بين مئات الآلاف.

يبقى أن من أصول منح الجوائز أن يعلن مانح الجائزة عن نسبة احتمال الفوز بها. وعلى سبيل المثال فإن صاحب حساب التوفير يجب أن يعرف أنه يتخلى عن حقه في الفائدة على أمل أن يصبح مليونيراً بضربة حظ ، مع أن احتمال ربحه لا يزيد عن 1 من 100 مليون ، وكلما كان البنك أكبر كلما قلت فرصة الربح.

تعلن البنوك عن اسم الفائز ، وتنشر صورته وهو يبتسم ويشكر البنك وينصح الجميع بأن يفتحوا حسابات توفير في البنك الذي يتعامل معه ليحصلوا مثله على الربح الوفير ولكنهم يحصلون على خيبة الأمل. إعلانات البنك لا تقول شيئاً عن مئات الآلاف الذين فشلوا وخسروا.