وزارة الثقافة تشارك في معرض العراق الدولي للكتاب   |   إشهار كتاب الكلمة والقرار: حين اختار الأمن أن يُصغي للعقيد المتقاعد الخطيب   |   انتخاب البواريد عضوا في المكتب التنفيذي الطارئ لاتحاد إذاعات الدول العربية   |   افتتاح المهرجان الدولي السابع للتمور الأردنية بعمّان 2025 بالتعاون مع وزارة الزراعة وجمعية التمور الأردنية وبإشراف جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي   |   ألحان ياسر بوعلي ترافق ثامر التركي في وداع ٢٠٢٥   بألبوم غنائي بعنوان «بحر وجبال»   |   طلال أبوغزاله للتقنية توقّع اتفاقية وكالة رسمية مع شركة مرمرة العراق   |   《Samsung Wallet》يوسّع قدراته عبر دعم المفتاح الرقمي لسيارات بورشه   |   جورامكو تحقق المركز الأول في 《جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي》عن مبادرتها 《شجرة لكل طائرة》   |   سانت ريجيس عمّان يطلق مبادرة لتحقيق أمنيات الأيتام   |   البنك العربي يكرّم موظفيه المتطوعين ضمن برنامجه للمسؤولية المجتمعية 《معاً》   |   منتدى التواصل الحكومي يستضيف وزير العمل   |   جامعة فيلادلفيا تفتح آفاق التبادل الأكاديمي أمام طلابها وأكاديمييها   |   عمان الأهلية تُوقّع اتفاقية تعاون مع شركة (Codemint) لتطوير مخرجات التعلم   |   فرع جديد لمجموعة الخليج للتأمين – الأردن في جبل عمّان   |   المنتدى العالمي للوسطية بيان إدانة واستنكار   |   《الفوسفات الأردنية》أداء مؤسسي ورؤية تطويرية متجددة   |   الفوسفات الأردنية تكسر الأرقام القياسية وتكرّس ريادتها محركاً أساسياً للاقتصاد الوطني   |   الدكتور عيسى الصرايرة يعلن توفر التقويم الشفاف في عيادته بعمان   |   مجلس الأعمال العراقي: الأردن بوابة العبور الآمن للسوق العراقية   |   ماذا يخطط للمنطقة   |  

الأردن يتكبد خسائر بالملايين بسبب الأزمة الخليجية!


الأردن يتكبد خسائر بالملايين بسبب الأزمة الخليجية!

المركب 

قال مصدرون أردنيون، إن الأزمة الدبلوماسية بين دول خليجية وقطر، كبدت قطاعات تصديرية في الأردن خسائر بملايين الدنانير منذ بدايتها في ٥ يونيو / حزيران الماضي.

وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت الدول الثلاث الأولى عليها حصارا بريا وجويا وبحريا لاتهامها بـ "دعم الإرهاب".

وأضاف المصدرون في أحاديث لهم إن الصادرات الأردنية إلى قطر برا توقفت بشكل كامل منذ بدء سريان قرار مقاطعة قطر، إذ تسبب ذلك بإعادة ما يقارب ٤٠ شاحنة فورا من الحدود القطرية السعودية إلى الأردن.

وأغلب الصادرات الأردنية إلى قطر هي زراعية، وتشكل نحو ١١ بالمائة من إجمالي صادرات الأردن من الخضار والفواكه، بحسب مصدر حكومي مسؤول طلب عدم الإفصاح عن اسمه للأناضول، مشيرا إلى أن القطاع التصديري هو المتضرر الأكبر حاليا من تبعات الأزمة.

حلول

وكشف رئيس جمعية المصدرين الأردنيين المهندس عمر أبو وشاح، عن أن المصدرين باتوا أمام حلين، أولهما يخص البضائع ذات الأوزان الكبيرة مثل الآلات والمعدات، وذلك عن طريق شحنها بحرا من العقبة (جنوب الأردن) إلى ميناء صلالة العماني ومنه إلى ميناء حمد في قطر، بتكاليف أعلى بمقدار الضعف تقريبا، إضافة إلى طول المدة اللازمة للشحن.

وأضاف أبو وشاح في حديثه مع "الأناضول"، أن الحل الثاني هو شحن البضائع ذات الأوزان الخفيفة جوا، "وهو أيضا لا يقل كلفة عن النقل البحري.. لا بديل عن هذين الحلين في حال استمرار الأزمة على وضعها الحالي دون تفاقمها".
خسائر

من جانبه، قال نقيب تجار المواد الغذائية خليل الحاج توفيق، إن "العديد من مصانع المواد الغذائية ترتبط بعقود مع جهات قطرية، وإن بعض هذه الصناعات يكاد يخسر العقود نتيجة تأخر توريد منتجاتهم إلى قطر وتحصيل أثمانها، لا سيما المخصصة منها للمطاعم".

وأضاف الحاج توفيق في حديثه مع "الأناضول"، أن القطاع الزراعي تضرر أيضا بشكل كبير، "إذ تراجعت صادراته إلى السوق القطرية من نحو ٥٠٠ طن يوميا إلى ما يقارب ١٥٠ طنا فقط، تشحن جوا إلى قطر وبتكاليف أعلى بكثير مقارنة بالنقل البري".

وبحسب أحدث الأرقام الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة الأردنية (حكومية)، بلغ حجم الصادرات الوطنية إلى قطر خلال الثلث الأول من العام الجاري، ٤٠.٥ مليون دينار (٥٧.١ مليون دولار) مقارنة بنحو ٣١ مليون دينار (٤٣.٧ مليون دولار) خلال الفترة نفسها المقارن بها من العام الماضي.

أما بالنسبة إلى الواردات الأردنية من قطر، فبلغت قيمتها خلال الثلث الأول من العام الجاري نحو ٨.٦ ملايين دينار (١٢.١ مليون دولار) مقارنة بـ ٣٨.٧ مليون دينار (٥٤.٦ مليون دولار) خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

وقال نقيب أصحاب الشاحنات الأردنية محمد الداوود، "إن خسائر القطاع منذ إغلاق الحدود البرية بين السعودية وقطر تجاوزت ٦ ملايين دينار (٨.٥ ملايين دولار) نتيجة توقف قرابة ٥٠٠ شاحنة عن العمل على الخط القطري بشكل كامل".

وأضاف الداوود في حديثه مع "الأناضول"، أنه علاوة على ذلك "تكبد السائقون خسائر نتيجة فقدان تأشيرات كانوا قد أصدروها بتكاليف عالية للعمل على الخط البري عبر السعودية إلى قطر".

وبين أن الشاحنات التي كانت تعمل على الخط القطري، تتضمن عدة أنماط ما بين شاحنات مبردة لنقل الخضار والفواكه، وشاحنات الماشية، وشاحنات نقل السيارات الصغيرة.

وقال إن الأزمة رفعت خسائر القطاع إلى ما يقارب ٦٥٥ مليون دينار (٩٣٨ مليون دولار) خلال السنوات الست الماضية، بسبب فقدان أسواق سوريا والعراق نتيجة إغلاق الحدود مع هذه الدول، وخسارة لأسواق أخرى مثل لبنان واليمن وليبيا وأوروبا الشرقية، نتيجة للتوترات التي طالت هذه المناطق.

يشار إلى أن إجمالي عدد الشاحنات الأردنية ٢٠ ألفا، منها ٦ آلاف شاحنة شبه متوقفة عن العمل.