جامعة فيلادلفيا تفتح آفاق التبادل الأكاديمي أمام طلابها وأكاديمييها   |   عمان الأهلية تُوقّع اتفاقية تعاون مع شركة (Codemint) لتطوير مخرجات التعلم   |   المنتدى العالمي للوسطية بيان إدانة واستنكار   |   الفوسفات الأردنية تكسر الأرقام القياسية وتكرّس ريادتها محركاً أساسياً للاقتصاد الوطني   |   الدكتور عيسى الصرايرة يعلن توفر التقويم الشفاف في عيادته بعمان   |   مجلس الأعمال العراقي: الأردن بوابة العبور الآمن للسوق العراقية   |   ماذا يخطط للمنطقة   |   جلاله الملك وولي العهد يزوران الجناح الأردني في المعرض العالمي   |   توضيح من شركة مصانع الإسمنت الأردنية    |   كريف الأردن تعقد اجتماع التخطيط السنوي   |   لجنة فلسطين في حزب الميثاق الوطني تستنكر اعتداءات الاحتلال على الأونروا   |   الميثاق الوطني: لجنة الصحة الوطنية التنفيذية تنظم يوم طبي مجاني في محافظة الكرك   |   جامعة فيلادلفيا تستضيف لقاءً وديًا بكرة القدم مع جامعة جرش الأهلية   |   زين الأردن تحصد جائزة أفضل توسعة لشبكة الجيل الخامس عن ابتكارها الطبقة الرقيقة 5G Thin Layer))   |   سامسونج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعقد شراكة مع《بوبليسيس جروب》و《دنتسو》 لتعزيز تميّزها الإعلامي   |   بحث تعزيز التعاون الأكاديمي بين جامعتي عمّان الأهلية وفلسطين الأهلية   |   الانتقال العادل إلى الاقتصاد الرقمي: كيف نواجه انخفاض الإنتاجية دون صدمة اجتماعية؟   |   《البيت العربي في مدرسة الروم الكاثوليك احتفاء بيوم اللغة العربية》   |   لماذا رفض عباس الاتصال بالفدائي؟   |   《الطاقة النيابية》 تناقش ملف موضوع المدافىء غير الآمنة وحوادث الاختناق   |  

الأردن يواجه حصارا اقتصاديا غير معلن


الأردن يواجه حصارا اقتصاديا  غير معلن

خالد الزبيدي

في لقاء رئيس الوزراء د.هاني الملقي واعضاء من الفريق الوزاري الاقتصادي مع رؤساء التحرير وكتاب ومحرري الاقتصاد واعلاميين الذي عُقد ظهر امس في دار الرئاسة كشف الرئيس ان الاردن واجه حصارا من ثلاث جهات، وتعامل بحكمة مع تحديات كبيرة ولا زال بعضها قائم، حيث نجحت الادارة العليا الاردنية بقيادة جلالة الملك في المحافظة على الاستقرار السياسي والامني بالرغم من التكاليف الباهظة التي تحملها المواطنون، مؤكدا ان الملف الاقتصادي والمالي والاجتماعي كان دائما على رأس الاولويات، وان برامج الاصلاح التي ينفذها هي وطنية وتوقع ان تنتهي في العام 2019، وربما قبل ذلك اي في العام المقبل، وقال ان الحكومة لايمكن ان تنجز كل الاهداف منفردة وتحتاج الى دعم الاردنيين للسير معا للعودة للتعافي وتحقيق النمو المنشود.

كلمات الرئيس الهادئة كانت في معظمها مقنعة الا ان هناك نوعا من التعارض فالسياسات المالية التي لازالت تعتمد رفع التكاليف على المستثمرين والمستهلكين لجسر فجوة التمويل للاعوام ( 2017/2018/2019)، ستعقد ظروف التنمية وتساهم في كبح النمو المنشود، فالكلف لها انعكاسات وتأثيرات وقتية واخرى مستقبلية، وهذا التعارض وان يسهل الاقتراض الخارجي، الا ان إدارة الدين العام رسمت برنامجا واضحا بحيث لايرتفع الدين العام نسبة الى الناتج المحلي الاجمالي البالغ حاليا نحو 95% تقريبا، وان فتح المنافذ الحدودية امام الصادرات الاردنية شرقا وشمالا وغربا قد يساهم في تحسين معدلات النمو، الا ان الضبابية لازالت قائمة في كل من سورية والعراق.
أما مقولة إعادة توجيه الدعم الى المستحقين وتجنيب الفقراء ومتوسطي الدخل التأثر من رفع الدعم من مجموعات غير قليلة من السلع والخدمات واخضاعها للضرائب سيؤدي الى موجة جديدة من الغلاء على المدى القصير والمتوسط، وحسب قوانين الاقتصاد وعلومه فإن التباطؤ سيستمر بالرغم من المبررات التي ساقها الرئيس، وان الوافدين الذين يشكلون ثلث تعداد سكان المملكة سيرحلون تكاليف معيشتهم الاضافية على القطاعات الاقتصادية وبالنتيجة على الاقتصاد الكلي والنمو.
الكلمة الابرز التي جددها الرئيس خلال اللقاء ..سيادة القانون باعتبارها الحد الفاصل بين المواطنة الحقة او الابتعاد عنها، وفي هذا السياق فإن منظومة التشريعات الاصلاحية التي انجزت في حال تطبيقها بإبداع وإخلاص يمكن ان تسير الى الامام بالرغم من الصعوبات، واعتماد المكاشفة والشفافية ..وان اي انجاز اقتصادي وتنموي لن يكتب له النجاح الحقيقي اذا لم تصل ثماره للجميع.
مجموعة من المشاريع الريادية والرأسمالية كشف عنها الرئيس امس تحتاج الى شراكة حقيقية مع القطاع الخاص..اللقاء مع الرئيس كان حافلا بالارقام والوعود نأمل ان ترى النور وتعود بالخير علينا جميعا.