شركة عرموش للاستثمارات السّياحيّة – ماكدونالدز الأردن- تحتفي باليوم العالمي لذوي الإعاقة بفعاليّة خاصّة   |   صندوق دعم البحث العلمي والتطوير في الصناعة ينفذ برامج تدريبية فنية متخصصة لدعم القطاع الصناعي   |   بنك الاتحاد يفوز بجائزتين مرموقتين من 《The Global Economics Awards》 البريطانية لعام 2025   |   خلال جولة ميدانية للاطلاع على جاهزية منشآت دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات 2026   |   حزب الميثاق الوطني ينظّم فعالية بازار وكرنفال مأدبا   |   《الإعلام النيابية》 تزور نقابة الصحفيين   |   شكر وتقدير لإدارة مستشفى الاستقلال والكادر الطبي والتمريضي.    |   اليوم العلمي الثاني للجمعية يسلّط الضوء على توظيف الذكاء الاصطناعي في المختبرات الطبية   |   أبوغزاله يستقبل سفير الصين في الأردن ويؤكد استعداده للتعاون في مختلف المجالات   |   الحاج فريد لطفي الجعفري في ذمة الله   |   《عربية السيدات》 تنطلق بنسختها الثامنة برعاية كريمة من الشيخة جواهر القاسمي   |   أداء مشرف للنشامى يستحق الاحتفاء به    |   سان جورج الفحيص- يطلق موسماً احتفالياً بعيد الميلاد المجيد   |   الدكتور ابراهيم بريزات يكتب :حين يتحوّل المنتخب إلى وطن   |   يزن نعيمات مثالاً؛ هل يغطّي الضمان إصابات الملاعب.؟   |   صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025   |   《البوتاس العربية》تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   |   أبوغزاله يستقبل سفير الصين في الأردن ويؤكد استعداده للتعاون في مختلف المجالات   |   جامعة طلال أبوغزاله والمركز الأكاديمي يوقعان مذكرة لإنشاء أول جامعة رقمية عراقية   |   استثمار الطاقات المحلية لتعزيز النمو الاقتصادي   |  

أمين زيادات يكتب.. الرصد والدور الأمني لم يعد حلا !!


أمين زيادات يكتب.. الرصد والدور الأمني لم يعد حلا !!

أخبار الأردن- نبراس نيوز- بقلم أمين زيادات .. كنا نستهجن عندما نسأل عاملا مصريا عن عمله ويجيب بتاع كلو حتى أصبحنا في الاردن بتاع كلو .

فقد أصبح الشعب الاردني خبيرا في السياسة والإقتصاد وخبيرا في الطب والبناء وخبيرا في معرفة الناس، فقد سهلت مواقع التواصل الإجتماعي التواصل مع الغير من خلال نقل المعلومة او الخبر في ثواني لآلاف لا بل ملايين الأشخاص، وخصوصا الفيسبوك والواتس اب .

أنا شخصيا تصلني يوميا مئات الرسائل منها مقالات ومعلومات اقتصادية وأخرى سياسية وفيديوهات، منها انتقادات للملك والملكة والحكومة فكل شيء في البلد غير مرضي عنه.

مقالات وتحليلات سياسية واقتصادية باسماء مستعارة حيناً وأسماء لا يعرف أصحابها أنهم يستعملون أسمائهم دون علمهم، وكلها تنتقد إدارة الدولة وميزانيتها ومدخولاتها ومصروفاتها وفسادها ورواتب المسؤولين فيها.

كل تلك الأرقام والمعلومات والفيديوهات التي يتم تداولها غير صحيحة أحيانا أو مبالغ فيها أحيانا أخرى، المواطن العادي يستقبل هذا الكم الهائل من المعلومات المغلوطة ويبدأ بتداولها مما يزيد سخط وغضب الناس من الدولة بشكل عام والحكومة بشكل خاص.

وما يزيد الطين بلة هو عدم مقدرة الدولة وحكومتها الدفاع عن نفسها من خلال تصحيح المعلومات التي يتم تداولها بطريقة وأسلوب مهني من خلال أشخاص قادرين على إدارة هذا الملف بمهنية واحتراف، مما يفتح المجال عند متلقي تلك المعلومات المغلوطة الى تصديقها وتداولها على أوسع نطاق.

إني ادعو الدولة وحكومتها الى الإستعانة بشركات استشارات إعلامية وتسويقية خبيرة في التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي تتولى إيصال المعلومة الدقيقة للناس وتصحيح أي معلومة يتم تداولها إن كانت سياسة او اقتصادية .

الوضع أصبح لا يطاق 99% مما ينشر ويتم تداوله على مواقع التواصل الإجتماعي أخبار ومعلومات وفيديوهات غير صحيحة أو غير دقيقة ابدا، والذي يغضبني أن جزءاً كبيراً مما يصلني ويتم تداوله هو من اشخاص متعلمين ومثقفين ويعرفون أنها أخبار غير صحيحة ولكن نوع من التسلية ولكسر الملل يتم تداولها.

و لا ننسى ان هناك جهات مهمتها أن تصنع الخبر الكاذب السياسي والإقتصادي من خلال اشخاص متخصصين ويتم تداولها من خلال أعداد بسيطة ما تلبث بعدها الا ان تصل لملايين الاشخاص داخل الاردن وخارجه والسبب مواقع التواصل الإجتماعي التي لا تعترف في الحدود بين الدول والتي تصل لكل هذه الأعداد من خلالنا نحن الذين أصبحنا نسوق لهم أفكارهم ومعلوماتهم الكاذبة دون أن نعلم ونحن نظن اننا نتسلى .

على الدولة الأردنية ومكوناتها أن تهتم بهذا الجانب التكنولوجي كثيراً وتستعين باأشخاص وشركات متخصصة في هذا المجال، وان يتعدى دور أجهزتها رصد ما يُكتب وتحويل المسيئين للقضاء فالحلول الأمنية لم تعد حلاً بل على الدولة ومكوناتها أن تصنع الأخبار والمعلومات الدقيقة وأن تصحح الأخبار المغلوطة التي يتم تداولها وتوزعها بنفس الطريقة التي يتم توزيع الأخبار والمعلومات غير الصحيحة .

العالم والعقول تتغير وتتطور، اذا لم نتغير ولم نتطور معها علينا أن نتحمل النتائج.