زين ترعى مؤتمر ومعرض الأردن الدولي للشحن والتخليص والخدمات اللوجستية 《JIFEX 2025》   |   شركة عرموش للاستثمارات السّياحيّة – ماكدونالدز الأردن- تحتفي باليوم العالمي لذوي الإعاقة بفعاليّة خاصّة   |   صندوق دعم البحث العلمي والتطوير في الصناعة ينفذ برامج تدريبية فنية متخصصة لدعم القطاع الصناعي   |   بنك الاتحاد يفوز بجائزتين مرموقتين من 《The Global Economics Awards》 البريطانية لعام 2025   |   خلال جولة ميدانية للاطلاع على جاهزية منشآت دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات 2026   |   حزب الميثاق الوطني ينظّم فعالية بازار وكرنفال مأدبا   |   《الإعلام النيابية》 تزور نقابة الصحفيين   |   شكر وتقدير لإدارة مستشفى الاستقلال والكادر الطبي والتمريضي.    |   اليوم العلمي الثاني للجمعية يسلّط الضوء على توظيف الذكاء الاصطناعي في المختبرات الطبية   |   أبوغزاله يستقبل سفير الصين في الأردن ويؤكد استعداده للتعاون في مختلف المجالات   |   استعدوا لأبرد فترات السنة... الأرصاد: مربعانية الشتاء الأحد   |   هيئة أممية: لم تعد هناك مجاعة في غزة لكن الوضع لا يزال حرجًا   |   إنطلاق فعاليات أولمبياد اللغة الإنجليزية العالمي للجامعات 2025 تحت عنوان《 الرياضة》تكريماً لإنجازات منتخب النشامى الأردني ...صور   |   الحاج فريد لطفي الجعفري في ذمة الله   |   《عربية السيدات》 تنطلق بنسختها الثامنة برعاية كريمة من الشيخة جواهر القاسمي   |   أداء مشرف للنشامى يستحق الاحتفاء به    |   سان جورج الفحيص- يطلق موسماً احتفالياً بعيد الميلاد المجيد   |   الدكتور ابراهيم بريزات يكتب :حين يتحوّل المنتخب إلى وطن   |   يزن نعيمات مثالاً؛ هل يغطّي الضمان إصابات الملاعب.؟   |   صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025   |  

  • الرئيسية
  • نكشات
  • معلمات محو أميّة يعملن منذ (30) عاماً بدون ضمان.. وآذِنات بعشرة دنانير شهرياً..!

معلمات محو أميّة يعملن منذ (30) عاماً بدون ضمان.. وآذِنات بعشرة دنانير شهرياً..!


معلمات محو أميّة يعملن منذ (30) عاماً بدون ضمان.. وآذِنات بعشرة دنانير شهرياً..!

 

استهتار رسمي بإنفاذ القانون وإعطاء الحقوق..

معلمات محو أميّة يعملن منذ (30) عاماً بدون ضمان.. وآذِنات بعشرة دنانير شهرياً..!

منذ أكثر من عشر سنوات وأنا أرفع الصوت عالياً دفاعاً عن حقوق معلمات مراكز محو الأمية وتعليم الكبار الضائعة ولا سيما ما يتعلق بإعطائهن الحدّ الأدنى للأجور على الأقل وشمولهن بمظلة الضمان الاجتماعي.. ولكن لا حياة لمن تنادي..!!!!

أكثر من (500) مركز محو أميّة في المملكة تعمل تحت إشراف وإدارة وزارة التربية والتعليم، وتعمل فيها مئات المعلمات والعاملات اللواتي تقوم الوزارة بتعيينهن بأجور تقل عن نصف الحد الأدنى للأجور المعتمد في المملكة، كما لا تزال هؤلاء المعلمات والعاملات محرومات مع الأسف من مظلة الحماية الاجتماعية والشمول بالضمان على الرغم من التحاق بعضهن بالعمل في هذه المراكز منذ ما يزيد على ثلاثة عقود..!

قبل أيام تسأل إحدى معلمات مراكز محو الأمية عبر رسالة الكترونية عن سبب التأخّر في صرف راتبها، وتأتيها الإجابة من المسؤول أو المشرف في الوزارة: "إذا ما بدّك خلص ما بنكلفك السنة القادمة"..!!!! ومَنْ تسأل أو تطالب بشمولها بالضمان، فربما يكون مصيرها خارج المركز فوراً.. وقد حصل..!

أما الآذنات العاملات في مركز محو الأميّة فالظلم عليهن أشدّ وأنكى، وأكبر من أن يتخيّله إنسان، حيث لا تزال الآذنة تتقاضى أجراً شهرياً رمزيّاً زهيداً مقداره تسعة دنانير وتسعين قرشاً عدّاً ونقداً (9.9 دينار) وربما كانت رواتبهن السبب الرئيس لعجز الموازنة العامة للدولة، ولهذا تُقتر عليهن الوزارة إلى هذا الحد!
أي عمل سُخرة هذا يا دولة القانون والمؤسسات..؟!

ماذا تحتاج وزارة التربية والتعليم حتى تلتزم بالتشريعات النافذة، ولماذا هذا الإصرار على مخالفة القانون وإلحاق الأذى والظلم بهذه الفئة العاملة تحت إشرافها وإدارتها، وماذا يريد مسؤولوها حتى يقتنعوا بأن أحكام قانون الضمان الاجتماعي تنطبق على هذه الفئة المظلومة المسحوقة من أبناء وبنات الوطن..؟!

وفي المقابل لماذا لا تزال مؤسسة الضمان تماطل في إلزام وزارة التربية بتطبيق أحكام قانون الضمان الاجتماعي وشمول هؤلاء المعلمات والعاملات بمظلة الضمان.؟! ألا يجدر بالمؤسسة أن تصدر قرارها بإلزام الوزارة بشمول هؤلاء العاملات بأحكام قانون الضمان بأثر رجعي كامل وعلى أجور لا تقل عن الحد الأدنى المعتمد للأجور حالياً.

هل نحن دولة قانون ومؤسسات..؟ وإذا كنّا فلماذا لا تُطبّق مؤسساتنا القانون وتلتزم بالتشريعات..؟!

هذه القضيّة ستظل قضيتي التي لن أمل ولن أكلّ من طرحها بلا مهادنة ولا مجاملة ولا استسلام، ولن أتركها أبداً ما حييت،  إلى أن يتحقق العدل والإنصاف لهذه الشريحة من الناس ويُذعن الجميع للحق، ولا شيء غير الحق.

   (سلسلة معلومات تأمينية توعوية بقانون الضمان نُقدّمها بصورة مُبسّطة ويبقى القانون والأنظمة الصادرة بمقتضاه هو الأصل - يُسمَح بنقلها ومشاركتها أو الاقتباس منها لأغراض التوعية والمعرفة مع الإشارة للمصدر).

خبير التأمينات والحماية الاجتماعية 
الإعلامي والحقوقي/ موسى الصبيحي