طلبة كلية الطب في الجامعة العربية الامريكية يستخدمون منصة جامعة أكسفورد للواقع الافتراضي   |   بنك الإسكان يشارك في مبادرة البنك المركزي الأردني لتوعية وتثقيف طلبة الجامعات مالياً   |   د. بدرخان 《آداب》 عمان الاهلية تقدم ورقة بحثية هامة في المؤتمر التربوي الدولي نظمت جامعة عمان الاهلية بالتعاون مع الجمعية الأردنية 28   |   أسرة عمان الاهلية تهنىء بمناسبة تخرُّج الأميرة سلمى   |   أورنج الأردن تستضيف جلسة حوارية حول رأس المال الاستثماري     |   Orange Jordan sponsors t 《Women on the Frontline》 conference   |   سامسونج إلكترونيكس المشرق العربي تستعد لتقديم تجربة ترفيهية متكاملة في نموذج بيت سامسونج الذكي الذي تقيمه في دبي   |   بعد سنوات من الغياب.. منتصر حبيب يعود بـ«سبعة وسبعة »   |   الكرة في ملاعب البلديات ومجالس المحافظات   |   ماذا تقول وزارة التربية في حالة كهذه..؟! إنتَ الصبيحي تبع الضمان..؟   |   الشركة العالمية للتأمينات العامة القابضة المحدودة تعلن نتائجها المالية    |   《ديجيتال بريدج》 تعلن عن دخول صندوق الاستثمارات العامة كمستثمر عبر شراكة تهدف لتطوير قطاع مراكز البيانات في المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي   |   قمة الجيل الخامس للاتصالات: الفعالية الاقليمية السابعة عشرة لمجموعة 《المرشدين العرب》   |   فندق الريتز – كارلتون عمّان يحتفي بالذكرى السنوية الأولى لانطلاق عملياته ونجاحاتها   |   دار الدواء تحصل على ترخيص مقرها الإقليمي في السعودية   |   الجامعة الأميركية في مادبا تستضيف السفير الياباني في الأردن   |   الأردن يستورد ألبسة وأحذية بنحو 130 مليون دينار منذ بداية 2023   |   بنك الأردن  يطلق منصة  الخدمات المصرفية الإلكترونية للشركات BoJ Business Banking     |   الحقيقة الإنسانية والواقع اليومي والرمزية اللغوية   |   أورنج تشارك الأردنيين الاحتفال بالمناسبات الوطنية   |  

الاستشهاد النضالي مقابل القتل العبثي


الاستشهاد النضالي مقابل القتل العبثي
الكاتب - د.اسعد عبد الرحمن


الاستشهاد النضالي مقابل القتل العبثي
د . اسعد عبد الرحمن 
مفارقة لا بد من التحذير منها!!! ففي فلسطين 1967، سقط منذ اليوم الأول للعام 2023 أكثر من (80) شهيدا برصاص الاحتلال الإسرائيلي، في حين–وخلال الفترة نفسها من العام–سقط أكثر من 30 قتيلا عربيا في مناطق «فلسطين 48» برصاص بعضهم البعض !!!

مفارقة كبيرة بين الاستشهاد النضالي المقاوم والموت بقوة القتل العبثي. ففي الأولى، نرصد كفاح شعب ضد الاحتلال بات يقلق الساحة الداخلية الإسرائيلية بعد أن ترسخ في الساحة الفلسطينية واقع مقاوم جديد تؤثر تبعاته بشكل كبير في المشهد السياسي الفلسطيني والإسرائيلي على حد سواء. فلقد نجحت المقاومة الفلسطينية في تطوير وابتكار أساليب إضافية باتت تشكل خطرا على «هناء» الدولة الصهيونية باعتراف عسكريين وسياسيين إسرائيليين. ففي هذه المرحلة، ثمة قطاع واسع من جيل فلسطيني لم يعد مؤمنا بأي مسار سياسي وبات أكثر قناعة بأن المقاومة? وعلى رأسها المسلحة، هي الأنسب اليوم، مقرونا بشعور بالقدرة وبجدوى الكفاح المسلح لتغيير الواقع، وأن حملات الاعتقال المكثفة وتصفية المقاومين وتكاثر الإصابات في صفوف الفلسطينيين، كل ذلك يعزز روح المقاومة وانتشارها في أرجاء الضفة الغربية، بل ويغذي الدافعية للانضمام للنضال.

بالمقابل، نحن ندرك الدور الإسرائيلي في مواصلة نسج المؤامرات بهدف مسح ثقافة فلسطينيي 48 الفلسطينية والعربية، ومحاولة «أسرلتهم»، وقطع جذورهم عن انتمائهم الوطني، وصولا إلى تفتيتهم وتقسيمهم دينيا وطائفيا، وبالتالي سهولة تشجيع الجريمة بين صفوفهم من خلال غياب/ تغييب الشرطة الإسرائيلية عن سابق قصد وتعمد. غير أنه من المؤسف، بل من الجارح والمفجع حقا، سقوط هذا العدد من القتلى العرب في فلسطين 48 في أقل من أربعة أشهر بمعنى انتشارها بشكل متزايد، حتى اقتربت من أن تصبح ظاهرة خطيرة من المؤكد أنها ستؤثر في وحدة نسيجهم الاج?ماعي وتضعف من صمودهم بل ودورهم في دعم إخوانهم في فلسطين 1967.

منذ عام النكبة في 1948، حافظ فلسطينيو 48 على انتمائهم القوي لشعبهم الفلسطيني، ولا خلاف على أن موضوع العنف والجريمة في مجتمعهم يتعلق بسياسة الدولة الصهيونية تجاه العرب التي تضعهم على هامش المجتمع الإسرائيلي، بل هي تتعامل معه ليس فقط كمجتمع خصم وإنما كمجتمع معاد. أما مفاصل المجتمع العربي في فلسطين 48 (قيادات سياسية، وأحزاب، وبلديات... إلخ) فمن الطبيعي أنهم جميعا غير قادرين على معالجة العنف وفوضى السلاح بمفردهم، بل إنه – إسائيليا–لن يسمح لهم بذلك حتى لو كانوا قادرين. فعلى سبيل المثال لا الحصر، لماذا نجحت (بحس? المصادر العبرية) شرطة الاحتلال خلال السنوات الأخيرة في تفكيك العصابات والمافيات في الوسط اليهودي، وقضت عليها أو على معظمها بما في ذلك عصابات المخدرات، في وقت تتفاقم فيه هذه الظواهر في الوسط العربي؟!!

هذا القتل العبثي في فلسطين 48 بات ظاهرة فظيعة تتفاقم سنة إثر سنة وتحتاج تسليط الضوء عليها بشدة من جهة أولى. ومن جهة ثانية، نحن مع قادة الرأي العام الفلسطيني (بمختلف تياراتهم الوطنية/ القومية/ والإسلامية) في إدانتهم المستمرة لكل هذه المقارفات الذاتية (ناهيك عن المقارفات الرسمية الإسرائيلية) ذلك انها مظاهر تنم عن هبل وعبثية وتخلف هذه الاستهدافات التي تتوزع بين جرائم العصابات المنظمة وجرائم الشرف والثأر بل وعراك عادي سرعان ما يتحول إلى مجزرة وإهراق للدم! وفي المحصلة، كل هذا القتل العبثي غير مقبول، وغير مغفور،?لا وطنيا ولا دينيا..! ــ الراي