مدارس الرأي تحتفل بيوم المعلم   |   كَــــــم بِـــــتــــحِـــبــــني ؟!   |   ورشة تعريفية بجائزة الحسن للتميّز العلمي بدورتها للعام 2025 المخصّصة لمؤسسات التعليم المهني والتقني   |   بنيامين نتنياهو: المهندس، والمظلة، و《طاقة الدفع》؟    |   وكالة بيت مال القدس تعرض مشاريعها في القدس بحضور الوزير عساف   |   إدارة التنافس في مجال الذكاء الاصطناعي العالمي   |   هيئة تنشيط السياحة وبالتعاون مع الملكية الأردنية مؤخراتنظم رحلة استطلاعية خاصة لعدد من منظمي الرحلات ووكلاء السياحة والسفر من الجزائر.   |   معركة مكافحة التدخين تحت تهديد 《ثقافة الإلغاء》 والمعلومات المضللة     |   خلف الكواليس مع 《Galaxy Ring》: كيف يغير التخطيط مستقبل إدارة الصحة؟   |   بنك الأردن يدعم تعليم الأيتام والمحتاجين في الأردن وفلسطين بالتعاون مع جمعية لجنة اليتيم العربي   |   Try Galaxy... بوابتك إلى عالم سامسونج المبتكر   |   مبادرة ثقافية عربية لدعم الإبداع في مجال الرواية القصيرة   |   أورنج الأردن تشارك فيديو يسلط الضوء على أهم فعالياتها لشهر أيلول والتي تضمنت عدداً من الأحداث المميزة والأنشطة المختلفة   |   القضاة: حريصون على استدامة الشراكة مع غرف التجارة لدعم الاقتصاد الوطني   |   الريتز-كارلتون، عمّان يحصد جائزة اختيار قراء مجلة 《كوندي ناست ترافيلر》 2024   |   381 مستفيدة من البرنامج زين تُطلق النسخة الرابعة من برنامج 《المرأة في التكنولوجيا》   |   1.041 مليار دينار صادرات تجارة عمان في 9 أشهر   |   إدارة الأزمات ينشر تحذيرات للمواطنين حال مشاهدتهم مسيرات في الجو   |   إيران: إذا تجرأت اسرائيل بالرد سيكون ردنا مدمرًا   |   مسؤول إيراني: دفعة صواريخ جديدة في طريقها للأراضي المحلتة   |  

عبث الاحتلال.. وعبثية الاغتيال


عبث الاحتلال.. وعبثية الاغتيال
الكاتب - د.اسعد عبد الرحمن

 

 

د . اسعد عبد الرحمن 

منذ نشأتها، تبنت الحركة الصهيونية سياسة اغتيال وتصفية القيادات الفلسطينية والعربية التي رأت فيها تهديدا لمشروعها التوسعي الاستعماري/ «الاستيطاني»/ الاحلالي على أرض فلسطين التاريخية. لم تكن هذه السياسة عفوية في يوم من الأيام، إذ حظيت بتأييد كافة رؤساء الحكومات الإسرائيلية بغض النظر عن فكرهم الأيديولوجي، وجميعهم من «المؤمنين» بأنها تأتي ضمن «احتياجات إسرائيل الأمنية»!!!

 

إن البحث عن حلول، سواء تقنية أو عسكرية أو أمنية، لإدامة الاحتلال هو أمر عبثي. هذا ما يؤكده تاريخ المقاومة الفلسطينية وغيرها، فالشعوب ولادة. كذلك التنظيمات الحيوية، أي أن اغتيال القادة الفلسطينيين هو عمل عبثي أيضا. وفي الماضي، اغتالت «إسرائيل» غسان كنفاني ومن بعده أبو علي مصطفى فهل انتهت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين؟!. والحال هو ذاته مع حركة فتح حيث اغتيل منها قيادات عديدة. ومن الأمثلة (الأمثلة فقط) اغتيال أبو علي حسن سلامة، ومن سبقه من شهداء الصف الثاني، ناهيكم عن اغتيال الشهداء ماجد أبو شرار، وابو جهاد، و?بو اياد، وعلى رأسهم أبو عمار. أما «حركة الجهاد الإسلامي» التي تتبنى خيار المقاومة وترفض الدخول في «العملية السياسية»، فقد اغتيل أمينها العام الأول فتحي الشقاقي عام 1995، وتوالى استشهاد قادتها مرورا ببهاء أبو العطا 2019، وحسام أبو هربيد 2021، وكل من القياديين البارزين تيسير الجعبري وخالد منصور، وليس انتهاء بالقادة الشهداء الجدد. هذا، دون أن ننسى القيادي الأسير الشهيد خضر عدنان الذي يأتي ضمن مخطط سياسة الاغتيال. طبعا، ليس ثمة حاجة لتوضيح الواضح بذكر شهداء قادة بارزين عديدين في حركة حماس وعلى رأسهم الشيخ أحمد?ياسين، والشهداء: يحيى عياش، د. عبدالعزيز الرنتيسي، جمال منصور، محمود أبو هنود، صلاح شحادة، ابراهيم المقادمة، واسماعيل أبوشنب، والقائمة عندهم أيضا تطول. فهل أنهت الاغتيالات هذه الفصائل (أو غيرها) أو أوقفت عملها؟ أوليس كفاحها المسلح (وغيره) في تجدد؟

 

إن عبثية إدامة الاحتلال بالطرق الأمنية والعسكرية يعلمها القاصي والداني، بمن في ذلك عديد الإسرائيليين. فتكرار «الحروب» على قطاع غزة (أو الضفة) لا يريح الدولة الصهيونية من «متاعبها». ففي نهاية كل مواجهة نعود إلى النقطة ذاتها. ومنذ توقف اطلاق النيران، انهمرت الكتابات من قبل اسرائيليين عسكريين وسياسيين بارزين تؤكد عبثية ما سبق، وما سيلي، من «حروب» على قطاع غزة.

 

قصيرو النظر وحدهم يعتقدون أن مسألة اغتيال عدد من قيادات الجهاد الإسلامي (أو غيرهم من القيادات) معناه إنهاء للمعركة. ورغم ارتقاء الشهداء، فإن الجهاد الإسلامي ما زالت قادرة على تجديد قوتها وقد خبرنا ذلك مرارا. وقد أبدعت حين اتفقت في المعركة الأخيرة مع الفصائل بالغرفة المشتركة، على أن تكون رأس الحربة وتتلقى كل اللكمات.... بدون -طبعا- أن نذكر اللكمات التي كيلت منها ومن فصائل أخرى لرؤوس عدة مكونات أساسية في المجتمع الاحتلالي الإسرائيلي... والخلاصة: مثلما أن الاحتلال، كل احتلال، عبثي... فإن اغتيال قادة المقاومة ?ن الفتحاويين والحماسيين والجهاديين وشهداء الجبهتين الشعبية والديمقراطية (وغيرهم) هو أيضا عبثي. هذا ما تأكد في نضالات الماضي البعيد، والماضي القريب، وما سيتأكد في نضالات المستقبل. ــ الراي