مركز زها الثقافي باب الواد الهاشمي يقيم يوما طبيا تغذويا مجاني لجميع الفئات العمرية   |   ابو علي: لا غرامات على التجار حال الانضمام للفوترة الوطني قبل نهاية ايار من العام ٢٠٢٤   |   《جورامكو》توقع اتفاقية صيانة جديدة مع مجموعة خطوط 《لاتام》 الجوية   |   هيئة تنشيط السياحة تصادق على التقرير السنوي والقوائم المالية للعام 2023   |   العبدلي للاستثمار والتطوير ترعى المؤتمر المعماري الأردني الدولي السابع وتشارك في فعالياته   |   البنك الأهلي الأردني والجامعة الأردنية يوقعان مذكرة تفاهم تعزيزًا للتعاون فيما بينهما ضمن مجالات عدّة   |   الدكتور زياد الزعبي يُحاضر في فيلادلفيا عن (الأدب الملتزم)   |   تعلن جامعة فيلادلفيا عن حاجتها لتعيين : محاسب رئيسي   |   تجارة عمان : مكافحة آفة المخدرات واجب وطني   |   هذه أهم (20) مؤشّراً لإصابات العمل في الأردن.!   |   《طلبات الأردن》 تجسد روح العطاء والتكافل مع أبناء المجتمع المحلي والأهل في غزة   |   البيطار من مؤتمر مستقبل الرياضات الإلكترونية: مركز زين مستمر بدعم المواهب الأردنية ورفد هذا القطاع في الأردن   |   تجارة الأردن تشارك باجتماع لجنة شؤون العمل باتحاد الغرف العربية   |   زين راعي الاتصالات الحصري لسِباق ألترا ماراثون البحر الميت   |   مهرجان مالمو الدولي للعود والأغنية العربية ينطلق 23 تشرين الأول   |   ما هو الحد الأعلى للأجر الخاضع للضمان وبدل التعطل   |   عمان الأهلية تُكرّم المشاركين بفعاليات احتفالات الإفطار الخيرية الرمضانية   |   لقاء خاص مع الدكتور هاني الاصفر رئيس مشروع GCB للحديث عن التكنولوجيا المالية وتقنية الذكاء الاصطناعي   |   سامسونج إلكترونيكس المشرق العربي توفر التحديث الجديد من Galaxy AI باللغة العربية في الأردن   |   الأسرى الفلسطينيون في مواجهة «مخططات هندسة القهر» الإسرائيلية   |  

وزارة التربية.. فاقد الشيء لا يعطيه..!


وزارة التربية.. فاقد الشيء لا يعطيه..!
الكاتب - موسى الصبيحي

 

 

وزارة التربية.. فاقد الشيء لا يعطيه..!

 

غضبت وزارة التربية والتعليم من تعميم مكتوب صدر عن إحدى المدارس الخاصة يطلب من معلماتها تنظيم الحمل بحيث يكون إنجابهن خلال أشهر الإجازة الصيفية، وهذا بالتأكيد غير مقبول البتة، مما جعل الوزارة تهدّد وتتوعّد، لكنها، أي الوزارة، نسيت أو تغافلت عن مخالفة وانتهاك لحقوق المعلمات أشدّ بشاعةً ومضاضةً مما ارتكبته تلك المدارس الخاصة، وأعني هنا ما تمارسه الوزارة بحق معلمات التعليم الإضافي اللواتي تُضطر الواحدة منهن للعودة إلى عملها بعد بضعة أيام من الوضع والإنجاب ما يُعدّ واحداً من أكبر الانتهاكات لحق الإنسان وخرقاً صارخاً للحماية الاجتماعية قُنِّن بتعليمات وقرارات رسمية، فمعلمات الإضافي مُعيّنات لدى وزارة التربية والتعليم على حساب التعليم الإضافي، أي أن الوزارة هي رب العمل لهؤلاء المعلمات، فكيف تُضطَر الواحدة منهن أن تقطع إجازة أمومتها بعد مرور أربعة أو خمسة أيام على الأكثر من تاريخ إنجابها، حتى لا تفقد عملها ومع ذلك يتم حسم هذه الأيام من راتبها، إذ لا تزال معلمات التعليم الإضافي غير مشمولات بتأمين الأمومة الذي تُطبقه مؤسسة الضمان الاجتماعي كونهن يعملن في قطاع عام حكومي، وفي الوقت ذاته لا يشملهن نظام الخدمة المدنية فيُحرمن من إجازة الأمومة مدفوعة الأجر أيضاً..!

والأمر المثير للدهشة والعجب ما صدر من تصريحات عن مديرة التعليم الخاص بقولها؛ كان على المدرسة أن تجتمع بالمعلمات وأن تتحدث بهذا الأمر ويُتفق عليه بدلاً من إصدار تعميم مكتوب بالموضوع..!!! ما يُعدّ موافقة ضمنية على المبدأ… حقاً إنّ هذا مؤسف ومؤسف جداً..!

 

فإذا كانت الحكومة ممثلة هنا بوزارة التربية والتعليم عاجزة عن حماية معلمات عاملات لديها لا بل مُصرّة على انتهاك أحد أهم حقوقهن، وهي إجازة الأمومة فكيف ستتعامل مع تعميم صدر عن مدرسة خاصة حسب ما ذكرنا أعلاه..؟ ففاقد الشيء لا يعطيه يا وزارتنا العتيدة..!

 

(سلسلة معلومات تأمينية توعوية بقانون الضمان نُقدّمها بصورة مُبسّطة ويبقى القانون والأنظمة الصادرة بمقتضاه هو الأصل - يُسمَح بنقلها ومشاركتها أو الاقتباس منها لأغراض التوعية والمعرفة مع الإشارة للمصدر).

 

خبير التأمينات والحماية الاجتماعية 

الإعلامي والحقوقي/ موسى الصبيحي