الفِراسة في الرجال.. حين تُقرأ النوايا قبل أن تُكشف الأقنعة   |   بمشاركة 45 باحثا من 19 دولة ..مؤتمر 《المكتبات الوطنية ودور المحفوظات ودورها في حفظ الذاكرة الوطنية》 ينطلق الثلاثاء    |   《المتكاملة للنقل المتعدد تعقد اجتماع هيئتها العامة وتستعرض أداءها المالي وخططها لعام 2025》   |   سامسونج وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يرحّبان بانضمام خمسة قادة شباب جُدد إلى مبادرة (Generation17)   |   وفد تجاري اردني يشارك بمعرض في باكستان   |   《طلبات》 الأردن وجامعة الحسين التقنية تتعاونان لتمكين الشباب الأردني من خلال التعليم التقني والتدريب المهني   |   زين والأردنية لرياضة السيارات تُجددان شراكتهما الاستراتيجية   |   بحث تعزيز التعاون بين غرفتي تجارة عمان ورام الله والبيرة    |   كمال قناش يفوز ببطولة الدارتس التصنيفية   |   مصادر : حركة 《حماس》 تتعرض لضغوطات عربية “هائلة” لنزع سلاحها أو مغادرة غزة 《مؤقتًا》.. رسائل تهديد أمريكية ـ إسرائيلية وتحذير من اغتيالات كبيرة لقادة الحركة ستُنفذ قريبًا   |   《القسام》: أوقعنا قوة صهيونية بين قتيل وجريح واستهدفنا 3 جرافات جنوبي خان يونس   |   تحذّير من شراء المسكوكات غير المدموغة بختم رسمي   |   نائب يدعو إلى حظر 《مسيرات》الجمعة   |   الدفاع المدني في غزة يحذر من توقف سيارات تابعة له عن العمل بسبب نفاد الوقود   |   (4) شروط للحصول على راتب اعتلال العجز الطبيعي   |   الفوسفات: لا صحة لما يتم تداوله حول قرارات لمجلس إدارة الشركة 18/04/2025   |   أورنج الأردن تطلق مبادرة ميدانية غير مسبوقة للقاء زبائنها بشكل مباشر، شارك فيها أكثر من 1100 موظف   |   الأردنيون خلف نشميات السلة في مواجهة ايران اليوم    |   الفوسفات : توزيع الأرباح النقدية على المساهمين في الثامن والعشرين من الشهر الحالي   |   عمان الأهلية تحتفل بيوم العلم الأردني بأجواء مميزة   |  

《 الإعلام السياسي》 سلاح التأثير على السلوك الانتخابي


《 الإعلام السياسي》 سلاح التأثير على السلوك الانتخابي
الكاتب - الدكتور منذر جرادات

《 الإعلام السياسي》 سلاح التأثير على السلوك الانتخابي

الدكتور منذر جرادات

المختص في الإعلام والفكر السياسي

aljaradat@hotmail.com

في العصر الحديث أصبح الإعلام السياسي واحدًا من أبرز العوامل المؤثرة في سلوك الانتخاب للأفراد حيث يلعب الإعلام السياسي دورًا حاسمًا في تشكيل الرأي العام والتأثير على السلوك الانتخابي ومع انتشار وسائل الإعلام التقليدية وأدوات الإعلام الحديث تحول الإعلام إلى ساحة معركة رئيسة يتنافس فيها المرشحون للحصول على دعم الناخبين.

مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي تغيرت معادلة الإعلام السياسي بشكل جذري حيث أصبحت هذه المنصات مساحة وساحة للتواصل المباشر بين السياسيين والناخبين متجاوزةً الحواجز التقليدية حيث أمكن للمرشح الوصول إلى جمهور واسع عن طريق تغريدات أو مقاطع فيديو أو ومنشورات تفاعلية أو حتى حملة ممولة ومنظمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث يمكن للإعلام أن يقدم المرشح في صورة نمطية معينة يسلط فيها الضوء على إنجازاته أو يركز على نقاط ضعفه من خلال منافسيه لتمكن الإعلام من صياغة السرديات التي تؤثر على إدراك الجمهور.

على سبيل المثال يمكن لوسائل الإعلام أن تركز على مواضيع محدده تمس المواطن بشكل مباشر مثل البطالة أو الوضع الاقتصادي مما يجعل هذه القضايا محورًا رئيسيًا للنقاش العام وبذلك يؤثر على كيفية تصويت الناخب مع القدرة على تحديد أولويات النقاش العام فإنها تعطي لإعلام ضوء اخضر في توجيه السلوك الانتخابي فإنه قد يُستغل أيضًا للتلاعب بالرأي العام مثل التضليل أو التحيز أو التلاعب بالمعلومات لخدمة مصالح معينة.

 إذا صب الإعلام تركيزه على قضية معينة مثل اللجوء أو البطالة في حقبة الانتخابات فإن الناخب قد يتكون لديه انطباعا و صورة ذهنية بأن هذه القضايا أكثر أهمية مما كان يعتقد مما يؤثر على تصويته وبهذه القدرة على "تأطير" القضايا السياسية تجعل من الإعلام لاعبًا رئيسيًا في تشكيل السلوك الانتخابي لكنه أيضًا أدى إلى تحديات جديدة مثل انتشار الأخبار الكاذبة والشائعات مع وجود أدوات الإعلام الحديث حيث إن هذه الظاهرة تزيد من صعوبة التفريق بين الحقيقة والشائعة مما يعقد ويشتت عملية اتخاذ القرار لدى الناخب.

يتضح لنا أن الإعلام السياسي يلعب دورًا محوريًا في تشكيل السلوك الانتخابي للأفراد خاصة في ظل التطورات السريعة في وسائل الإعلام التقليدية والحديثة و تزايد تأثير هذه الوسائل حيث أصبح من الضروري أن يتحلى الناخب بالوعي الإعلامي الذي يمكنه من التمييز بين المعلومات الدقيقة والمضللة و تعزيز الوعي والقدرة على التحليل النقدي للإعلام السياسي للحفاظ على ديمقراطية صحية ومتوازنة.