والدة النائب وصفي حداد في ذمة الله    |   وكالة بيت مال القدس تستعرض برنامج دعم قطاع التعليم في القدس   |   المعايطة: أعياد الميلاد المجيدة تمثّل صورة حضارية مشرقة للتعايش والوئام الديني وتبرز الاردن كوجهة روحية عالمية   |   المسيحيون في الاردن والعالم العربي    |   بعثة رجال أعمال إيطالية تزور الأردن شباط المقبل   |   الدكتور الحجاج يهنىء الاخوة المسيحيين بمناسبة عيد الميلاد المجيد   |   في خطوة تقدميه المجلس المركزي لحزب الميثاق الوطني يقر نظامه الأساسي لعام 2025   |   سرقات قياسية تضرب العملات المشفّرة في 2025   |   العدل: تنفيذ 2143 عقوبة بديلة عن الحبس منذ بداية العام الحالي   |    Flat6Labsتحتفل بإنجازات برنامج "المشرق يبدأ" التي حققها على مدار سنواته الثلاث في الأردن ولبنان والعراق   |   ليث السعايدة يهنيء زوجته ساره العموش  بمناسبة مناقشة رسالة ماجستير   |   المعايطة: انضمام المملكة في برنامج الدخول العالمي للولايات المتحدة سيكون له أبعاد سياحية إيجابية كبيرة للأردن   |   وفد صيني رفيع يزور جامعة فيلادلفيا ويشيد بإنجازاتها في تعليم اللغة الصينية   |   كلية الأعمال تعزّز التعليم التطبيقي بزيارة ميدانية إلى هايبر ماكس   |   جامعة فيلادلفيا تشارك في مؤتمر اللغة الصينية في بكين   |   اتفاق تعاون بين معهد 《أبوغزاله –كونفوشيوس》ومدارس مارشال الدولية لتعليم اللغة الصينية   |   جامعة فيلادلفيا تنظم محاضرة توعوية حول التبرع وواقع زراعة الأعضاء في الأردن   |   المصري يضيء شجرة المحبة في مدينة الفحيص   |   العالم الرقمي وأخلاقيات المهن    |   شكر وعرفان لسعادة الدكتور أيمن عبد الحفيظ المومني   |  

جيش ومخابرات وعشائر


جيش ومخابرات وعشائر

جيش ومخابرات وعشائر


كتبت: إخلاص القاضي


استغرب ممن يستغربون أن تركيبة مجلس النواب ١٩ تتضمن العشائر، تلك الدعامة الرئيسة للدولة والنظام، وهي السند المتجذر منذ عمر الدولة، وهي ذراع الذود عنها وحمايتها وحماية النظام الاردني برمته، فهذا ليس سرا.

إلى بعض من يتندرون على انه مجلس عشائر، نقول: بالله عليكم، من أين نأتي لكم بغير هذا المكون في الاردن، فمعظم الاردنيين هم من العشائر، والدستور واضح، لم يفرق بين ابنائه وبناته ويحق للجميع الترشح، فمن الطبيعي، وجدا ايضا أن يحفل المجلس بالعشائر، التي نعتز بها ونفتخر، فالعشيرة هي الاصل والعادات والتقاليد المشرفة، وهي الذراع والسند، وهي الكرم والجود، وهي المنبت الذي روي بدماء وتضحيات، واثمر عن قادة في مناصبهم العسكرية ونخب وعلماء ومسؤولين رفيعي المستوى واكاديميين ووزراء واصحاب دولة ومعالي وعطوفة وسعادة، هم الذين ينتمون لعائلات نفاخر الدنيا بها، وهم الذين تماهوا واسهموا في بناء دولة القانون والمؤسسات، مع الحفاظ على قيم العشيرة واعرافها المتميزة الراسخة المسهمة في أمن وأمان المملكة، كقوى اصيلة وليست رديفة فحسب، في يوم الوغى وحين ينادي الواجب.

كما يستغرب البعض ان بالمجلس نوابا من خلفيات عسكرية، ويخشون من ( عسكرة) التوجه، وقبضة أمنية؟
ما هذا الكلام؟ ايخشى المرء من ( لابسي الشعار) الذين نذروا اعمارهم حبا بالوطن وشعبه وقيادته، بل على العكس تماما، فإن الانضباطية مطلوبة حتى في مهام التشريع والرقابة، لانها تعلي من مستويات المسؤولية الوطنية، وتضاعف من قيم العمل الجماعي الوطني لكل ما هو في مصلحة الوطن، في اسقاط معاني المدرسة العسكرية بكل ما فيها من وطنية واكبار واجلال، على منحنيات العمل البرلماني الديمقراطي بكل ولاء وخالص الانتماء، ذلك أن الجيش العربي المصطفوي، مدرسة في الاخلاق والقيم والتضحية والايثار ونظافة اليد، فاهلا بقيم العسكرية بقالب برلماني يفي بالاهداف الوطنية.

الجيش والمخابرات والعشائر؛ لم يعد سرا انه الثالوث والدعامة التي يرتكز عليها الوطن، وهي ثلاثية يعتد بها كل اردني، ويجاهر بها في احاديثه ومجالسه، ويدرك تماما ان استظلال الاردني بظل تلك الثلاثية يجعله ووطنه وقيادته وترابه في مأمن دائم، وصعب المنال، يقوم على صخر ارادة الاردني وارتضائه بل وعشقه لوطن ابدي لا بديل عنه وله.

ثلاثية الجيش والمخابرات والعشائر...هي لنا طوق نجاة طالما كان التكوين، وهي معاقل التصدي والصمود والتجدد والأمن والبناء والولاء والانتماء، وهي قلاع الشموخ التي لم تخذل الاردني يوما..ولن تفعل، فكيف لا يبادلها العشق بمثله، وهي من طوقت الوطن باذرعها الحانية منذ أن كان الاردن، وما زال يشع بنور الحق، فجنبه الله ويلات غيرنا، وارسى بقواعده على ناصية الازمات محروسا مصانا، بعون الله وسواعد حراسه.