النائب المهندس سالم حسني العمري يشارك في اجتماعات البرلمان الأوروبي ببروكسل   |   سامسونج تكشف عن 《Galaxy Z TriFold》مستقبل الابتكار في عالم الهواتف القابلة للطي   |   الفرصة الأخيرة للطلبة الدوليين: مقاعد محدودة للالتحاق بأكاديمية جورامكو لشهر كانون الثاني 2026   |   منصة زين شريكاً استراتيجياً لبرنامج 《42 إربد》 المتخصص في علوم الحاسوب والبرمجة   |   العميد الركن المتقاعد دريد جميل عبدالكريم مسمار في ذمة الله   |   د. أبو عمارة يشهر كتاب ( عندما يتكلم الجمال )   |   استمرار تسلّم مشاركات 《جوائز فلسطين الثقافية》في دورتها الثالثة عشرة – 2025/2026   |   علي عليان الزبون رئيس ديوان آل عليان/ الزبون/ بني حسن ينضم الى حزب المستقبل   |   مَي و شويّة ملح   |   مجمع الملك الحسين للأعمال يوقع مذكرة تفاهم لبناء وتطبيق نظام حديث لادارة مواقف للسيارات قائم على التكنولوجيا بالشراكة مع شركة فيلادلفيا لمواقف السيارات ممثلة STالهندسية   |   خدمة نقل البلاغات القضائية من البريد الأردني… بسرعة وموثوقية،   |   ورقه سياسات وطنية لتعزيز مرونة سلاسل الإمداد والمخزون في الأردن   |   الدكتور زياد الحجاج: المونديال ليس فرحة عابرة… بل اختبار جاد لجدّية الدولة في حماية أحلام شبابها وتحويل الإنجاز إلى مشروع وطني شامل   |   الحاج توفيق يثمّن فوز الأردن بأربع جوائز عربية للتميّز الحكومي   |   الهيئة العامة لغرفة تجارة عمّان تقرّ التقريرين الإداري والمالي لعام 2024   |   مديرية الأمن العام تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي المتوقعة   |   زين تُعلن رابحة سيارة Jetour T2 Luxury 2025   |   الدكتور وائل عربيات يوجّه رسالة مؤثرة يدعو فيها إلى صون المشروع الهاشمي وحماية الوطن   |   شاهد نتيجة وملخص مباراة فلسطين ضد تونس المثيرة بكأس العرب 2025   |   إنهاء الصراع العربي الأسرائيلي أو استمراره بيد الإدارة الأمريكية   |  

قنبلة فجرتها الصين.. لماذا ألغى ترامب لقاءه مع شي؟


قنبلة فجرتها الصين.. لماذا ألغى ترامب لقاءه مع شي؟

بعد أسابيع من المفاوضات بين الصين والولايات المتحدة، بغية تهدئة التوترات التي أشعلتها حرب الرسوم الجمركية منذ مطلع السنة الحالية، خرج الرئيس الأميركي دونالد ترامب معلناًُ أنه لم يعد هناك داع للقاء نظيره الصيني شي جين بينغ.

 

ثم عاد ترامب وأكد أمس بشكل مفاجئ أنه ابتداء من الأول من نوفمبر المقبل ستعود كافة الرسوم الجمركية التي كان خفضها سابقاً على المنتجات الصينية إلى 100%.

 

فما الذي حصل بين ليلة وضحاها؟ قبل اجتماع محتمل بين ترامب وشي، فاجأت بكين الولايات المتحدة بإعلانها فرض قيود إضافية على وصول الشركات الأميركية إلى الإمدادات التي تحتاجها لرقائق الكمبيوتر والسيارات وغيرها من التقنيات.

 

فقد وسّعت وزارة التجارة الصينية يوم الخميس الماضي نطاق ضوابط التصدير السابقة بإضافة شرط بدا مرهقاً للعديد من الشركات الأميركية، ألا وهو "وجوب أن تحصل أي شركة - في الصين أو خارجها - على إذن صيني لتصدير منتجات مُحددة تُشكل المعادن النادرة أكثر من 0.1% من قيمتها."

 

كما وسّعت الوزارة قائمة المعادن النادرة المُقيّد تصديرها، وحظرت تصديرها للاستخدام من قِبل الجيوش الأجنبية.

 

كذلك استهدفت الصين أمس الجمعة مصالح أميركية أخرى بفرض رسوم موانئ على السفن الأمييكية وفتح تحقيق في قضايا مكافحة الاحتكار مع شركة كوالكوم، في رد على القيود التجارية التي فرضها ترامب.

 

لكن ما أهمية هذه الإمدادات التي قيدتها بكين؟ تتعلق هذه الإمدادات بما اسطلح على تسميته بالموارد النادرة، وهي عناصر موجودة في باطن الأرض.

 

لكن رغم تسميتها هذه إلا أنها غير نادرة فعلاً، غير أن استخراجها من المناطق الجنوبية في الصين، صعب نظرًا لتناثرها واختلاطها مع صخور ومعادن أخرى، وفق صحيفة "وول ستريت جورنال".

 

أما أهم هذه المواد، فهو الديسبروسيوم، الذي يعد عنصراً أساسياً في صناعة التكنولوجيا. إذ يُستخدم بكميات صغيرة، لكنه ضروري لتشغيل محركات السيارات الكهربائية، وتوربينات الرياح، والأنظمة العسكرية، وآلات رقائق الحاسوب.

 

ما يعني أن هذا الحظر قد يؤثر على شركات صناعة السيارات مثل فورد، وشركة "إنفيديا" الأميركية الرائدة في مجال رقائق الذكاء الاصطناعي، وغيرها من الشركات العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي.

 

في حين رأى بعض المحللين أن القيود الصينية الجديدة قد تشي بأن الشركات ذات الأنشطة العسكرية والمدنية، مثل بوينغ، قد تُحرم كذلك من الوصول إلى العناصر الأرضية النادرة حتى للأغراض المدنية.

 

وكان ترامب كتب في منشور على إكس "بناءً الأمر العدائي الذي أصدرته الصين للتو، سأضطر، بصفتي رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، إلى مواجهة تحركها ماليًا". وأضاف "لا يبدو أن هناك سببًا للمضي قدمًا في اجتماع مقرر مع شي" في منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (APEC) بعد حوالي أسبوعين.

 

كما اتهم في منشور لاحق أمس الصين بمحاولة "خنق" الأسواق العالمية بفرض ضوابط جديدة شاملة على تصدير المعادن النادرة، من شأنها أن تخنق الوصول العالمي إلى المواد الخام الأساسية اللازمة لرقائق الكمبيوتر والمعدات الطبية وتكنولوجيا الدفاع وغيرها من المنتجات.

 

يشار إلى أن هذا الخلاف الذي عاد وتفجر خلال اليومين الماضيين أحبط الآمال بعقد اتفاق تجاري كان مرتقباً بين بكين وواشنطن، وعول عليه العديد من رجال الأعمال والمستثمرين ليُرسي الاستقرار في إحدى أهم علاقات السياسة والاقتصادية حول العالم.