الجراح يهنِّئ الأكاديميات والإداريات بمناسبة عيد الأم   |   جامعة فيلادلفيا تهنئ جلالة الملك وولي العهد بذكرى معركة الكرامة   |   مجمع الملك الحسين للأعمال يستضيف مجموعة من أطفال جمعية عبين عبلين ضم مأدبة إفطار رمضانية   |   وزير الاتصال الحكومي: مؤسسة الإذاعة والتلفزيون تقدم الخطاب السياسي الأردني الموزون   |   المكتبة الوطنية.. نصف قرن من العمل الدؤوب لحفظ التراث الثقافي والفكري في الأردن   |   استشاري صدرية: الإقلاع نهائيًا عن التدخين هو السبيل الوحيد لإنقاذ رئتيك   |   《جورامكو》 ترعى حفل إفطار خيري للأيتام بالتعاون مع مركز هيا الثقافي   |   ختام بطولة الدارتس الرمضانية غدا   |   بحث تعزيز التعاون بين وزارة العمل و《العقبة الخاصة》والفوسفات   |   البكار والذنيبات يطلعان على مسار التعليم التقني والمهني بمدرسة وصفي التل بالعقبة   |   أكثر من 4936 مستفيد حتى اليوم زين تواصل دعم مؤسسة الآمال للتدريب للعام الثامن على التوالي   |   اختتام جائزة المرحوم د.أحمد الحوراني السابعة لتلاوة القرآن الكريم وإتقانه لطلبة الجامعات الأردنية   |   جمعية مؤسسة حسن إسميك الخيرية تنظم فعاليات رمضانية لعمال الوطن في أمانة عمان   |   البنك العربي يدعم فعاليات رمضانية للأطفال في مركز الملكة رانيا للأسرة والطفل   |   سوزان أبو نعمة تقيم حفل إفطار رمضاني لأطفال جمعية الياسمين لمتلازمة داو   |   البنك الأردني الكويتي ينظيم إفطار رمضاني لنزلاء جمعية الاسرة البيضاء – دار الضيافة للمسنين، بمناسبة قرب عيد الأم.   |   سامسونج إلكترونيكس المشرق العربي تمكّن الشباب من خلال دورة مكثفة في الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي   |   البنك العربي يدعم برامج تكية أم علي خلال شهر رمضان المبارك   |   وزير الثقافة: إطلاق حملة 《علمنا عالٍ》في 16 نيسان   |   فهد العملة : القمة العالمية للابتكار نجحت بإمتياز بحضور لافت وتوصيات هامة   |  

دور المواطن في بناء الوطن !!!


دور المواطن في بناء الوطن !!!
الكاتب - الدكتور نهاد الجنيدي

بسم الله الرحمن الرحيم 

 دور المواطن في بناء الوطن !!!

ما هو دور المواطن في بناء وتطوير الوطن ؟

يطرح الكثيرون تساؤلات حول من يتحمل المسؤولية الأكبر في عملية تطوير الأوطان السائل ام المسؤول ؟ هل المواطن هو السائل الذي ينتظر الخدمات من الحكومة، أم هو المسؤول الذي يسهم في بنائها؟ الحقيقة أن العلاقة بين المواطن والحكومة هي شراكة متكاملة لا يمكن لأحد الطرفين أن ينجح دون الآخر.

دور المواطن في بناء الوطن

الحكومة تتحمل مسؤولية التخطيط ووضع السياسات، ولكن المواطن هو الأداة التي تترجم تلك السياسات إلى واقع ملموس. فالمواطن ليس مجرد مستفيد من الخدمات العامة، بل هو عنصر فعال في عملية التنمية. إن دوره يتمثل في الالتزام بالقوانين، المشاركة في المجتمع، ودفع عجلة الاقتصاد من خلال العمل والإبداع.

 

عندما يؤدي كل فرد دوره بإخلاص، ويكون واعيًا لمسؤولياته، فإنه يسهم بشكل مباشر في تحسين بيئته الاجتماعية والاقتصادية. من هذا المنطلق، يمكن القول إن المسؤولية في بناء الوطن تقع على عاتق الجميع، ولا يمكن تحميل جهة معينة المسؤولية كاملة.

 

إصلاح الفرد هو مفتاح إصلاح المجتمع

الفرد هو نواة المجتمع، وصلاح المجتمع يبدأ بصلاح الفرد. إن التزام الفرد بتقوى الله وسعيه لتطبيق القيم الأخلاقية في حياته اليومية ينعكس إيجابًا على المجتمع ككل. حين يكون الفرد متقيًا لله في عمله وأفعاله، فإنه يسهم في بناء مجتمع قائم على العدل والمساواة.

 

ومن هنا، فإن قوله تعالى: ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب (الطلاق: 2-3) يُعبر عن الوعد الإلهي لكل من يتحلى بالتقوى ويعمل بجد وإخلاص. الفرد الذي يتقي الله يكون صادقًا في تعامله، مخلصًا في عمله، ويبتعد عن الفساد الذي يعوق تقدم المجتمع. وبالتالي، يصبح هذا الفرد قدوة إيجابية في بيئته، مما يسهم في نهضة المجتمع بأكمله.

التقوى كمعيار لبناء الوطن

التقوى ليست مفهومًا دينيًا فحسب، بل هي مبدأ عملي يوجه سلوك الأفراد نحو المساهمة في بناء المجتمع. فالتقوى تدفع الفرد إلى تجنب الأذى والفساد، والعمل بإخلاص من أجل الصالح العام. المواطن المتقي لله يكون واعيًا بأن كل فعل أو قرار يؤثر بشكل مباشر على من حوله.

 

من خلال الالتزام بالتقوى، يتحول الفرد إلى قوة بناءة تدفع المجتمع إلى الأمام. فالإنسان الذي يتصرف بنزاهة وأمانة في عمله وحياته اليومية  يسهم في خلق بيئة تزدهر فيها القيم الإيجابية، مما يسهم في تحقيق التقدم والرخاء للجميع.

خاتمة

في الختام، لا يمكن أن نعتبر الحكومة وحدها مسؤولة عن تحقيق النهضة والتطور. فالمواطن هو المسؤول الأول عن تطوير نفسه ومجتمعه، وهو الشريك الأساسي في بناء الوطن. عندما يتقن الفرد دوره ويؤدي واجباته بإخلاص، فإن ذلك يؤدي إلى إصلاح المجتمع بأكمله. من يتق الله يجعل له مخرجًا هي قاعدة يمكن تطبيقها ليس فقط على الأفراد، بل على المجتمعات بأسرها، لتحقيق النهضة والتقدم.

الدكتور نهاد الجنيدي 

معا نبني المستقبل