الجراح يهنِّئ الأكاديميات والإداريات بمناسبة عيد الأم   |   جامعة فيلادلفيا تهنئ جلالة الملك وولي العهد بذكرى معركة الكرامة   |   مجمع الملك الحسين للأعمال يستضيف مجموعة من أطفال جمعية عبين عبلين ضم مأدبة إفطار رمضانية   |   وزير الاتصال الحكومي: مؤسسة الإذاعة والتلفزيون تقدم الخطاب السياسي الأردني الموزون   |   المكتبة الوطنية.. نصف قرن من العمل الدؤوب لحفظ التراث الثقافي والفكري في الأردن   |   استشاري صدرية: الإقلاع نهائيًا عن التدخين هو السبيل الوحيد لإنقاذ رئتيك   |   《جورامكو》 ترعى حفل إفطار خيري للأيتام بالتعاون مع مركز هيا الثقافي   |   ختام بطولة الدارتس الرمضانية غدا   |   بحث تعزيز التعاون بين وزارة العمل و《العقبة الخاصة》والفوسفات   |   البكار والذنيبات يطلعان على مسار التعليم التقني والمهني بمدرسة وصفي التل بالعقبة   |   أكثر من 4936 مستفيد حتى اليوم زين تواصل دعم مؤسسة الآمال للتدريب للعام الثامن على التوالي   |   اختتام جائزة المرحوم د.أحمد الحوراني السابعة لتلاوة القرآن الكريم وإتقانه لطلبة الجامعات الأردنية   |   جمعية مؤسسة حسن إسميك الخيرية تنظم فعاليات رمضانية لعمال الوطن في أمانة عمان   |   البنك العربي يدعم فعاليات رمضانية للأطفال في مركز الملكة رانيا للأسرة والطفل   |   سوزان أبو نعمة تقيم حفل إفطار رمضاني لأطفال جمعية الياسمين لمتلازمة داو   |   البنك الأردني الكويتي ينظيم إفطار رمضاني لنزلاء جمعية الاسرة البيضاء – دار الضيافة للمسنين، بمناسبة قرب عيد الأم.   |   سامسونج إلكترونيكس المشرق العربي تمكّن الشباب من خلال دورة مكثفة في الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي   |   البنك العربي يدعم برامج تكية أم علي خلال شهر رمضان المبارك   |   وزير الثقافة: إطلاق حملة 《علمنا عالٍ》في 16 نيسان   |   فهد العملة : القمة العالمية للابتكار نجحت بإمتياز بحضور لافت وتوصيات هامة   |  

طلال أبو غزالة يكتب : أجندة صهيونية شريرة


طلال أبو غزالة  يكتب : أجندة صهيونية شريرة

أجندة صهيونية شريرة

طلال أبوغزاله

عند التمعّن في التاريخ، يتساءل المرء كيف سُمح للمآسي الإنسانية الرهيبة بالوقوع على مرأى ومسمع الجميع، كما جرى بتطهير الشعوب عرقياً بطرق وحشية. ومع ذلك، ها نحن اليوم في عصرنا الحديث، في مجتمع متحضر، نشهد جرائم مروعة تُرتكب ضد الشعب الفلسطيني الكريم. إبادة جماعية تحدث أمام أعيننا، وقد بدأ العالم أخيرًا يستفيق على الطبيعة الحقيقية للنظام الصهيوني القمعي، واستهتاره التام بالحياة البشرية، مرتكبًا جرائم لا يمكن تصورها ضد شعب بريء يقاوم الاحتلال بشجاعة.

لا يمكن وصف معاناة الفلسطينيين بكلمات، حيث يواصل هذا النظام الوحشي إطلاق العنان لترسانته العسكرية ضد شعب بريء. لقد أصبح استهداف النظام الصهيوني للمدارس والمستشفيات والصحفيين والنساء والأطفال معروفًا جيدًا، ومن الواضح أن هذا النظام مصاب بالجنون والهوس، ويسعى لانتزاع أكبر قدر ممكن من الأراضي بقتل أولئك الذين لا يعتبرهم بشرًا.

يقف العالم عاجزًا بينما يرتكب هذا النظام الوحشي جرائم حرب متكررة دون رادع. وسيسجل التاريخ نضال الشعب الفلسطيني الشجاع دفاعًا عن حقوقه المشروعة، وسيخلد في الذاكرة كرمز للمقاومة والصمود في وجه أعتى أنظمة القمع.

لا يقتصر الأمر على هذا الذبح الجماعي المروع، بل يتجاوزه إلى تنفيذ أجندة ممنهجة قائمة على القمع والعنف، مما يضع هذا النظام في مصاف الأنظمة الأكثر وحشية في التاريخ.

إضافة إلى ما سبق، هناك تقارير عن استخدام مقزز لجثث الفلسطينيين، حيث تم إنشاء بنك جلد وطني عام 1986. تشير التقارير إلى أن الصهاينة تعمدوا إخفاء جثث الأسرى الذين ماتوا نتيجة التعذيب، وقاموا بنزع جلودهم وتخزينها في الثلاجات. وقد وثقت العديد من وسائل الإعلام العربية والأوروبية هذه الممارسات، حيث استلمت العديد من العائلات الفلسطينية جثامين موتاهم وقد تم نزع جلودهم عمداً. كما وردت تقارير عن حالات أخرى لاستخراج أعضاء من جثث فلسطينية واستخدامها في عمليات جراحية لسنوات عديدة.

إضافة إلى ما سبق، يُذكر أن بنك الجلد هو الأكبر في العالم، حيث تعد دولة الاحتلال من الأسواق العالمية الرئيسية لتجارة الأعضاء البشرية. هذه المعلومة تبث الرعب في قلبي، ويجب أن يثير قلقاً بالغاً، خاصةً بالنظر إلى تردد مواطني هذا الكيان في التبرع بالأعضاء بسبب معتقداتهم الدينية.

يظهر هذا مرة أخرى طبيعة النظام الذي يتعامل معه العالم، والذي لا يسمح حتى للفلسطينيين أن يحزنوا على موتاهم بطريقة إنسانية. لقد وصل هذا المحتل الدنيء إلى مستوى من الوحشية يصعب حتى على أشد العقول انحرافاً تخيله؛ شر مطلق لا يمكن وصفه بالكلمات.

أناشد الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية وجميع أصدقاء فلسطين بالتدخل وتقديم الجناة إلى العدالة، حيث إن هذا الفعل يمثل انتهاكًا صارخًا لجميع المعايير الأخلاقية والإنسانية، ويشكل على أقل تقدير جريمة بشعة ضد الشعب الفلسطيني.